الطموحات الشبابية بين مخرجات الحوار والأهداف السبتمبرية


شريحة الشباب تعد اكبر فئة في مجتمعنا ويعول عليها الجميع في بناء الوطن وتشييد حضارته ومستقبله المنشود في شتى المجالات الحياتية وهذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال إتاحة الفرصة لهم لخدمة وطنهم والدفاع عن ثورة سبتمبر سيما وأنهم هم من يقف اليوم في مقدمة الصفوف من اجل إحداث التغيير المنشود وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وكذا تثبيت دعائم النظام الجمهوري رغم المتغيرات والعواصف والأمواج المتلاطمة التي تريد أن تعصف بوطننا وتسير به إلى منزلق خطير.
ولذا يقف الشباب إلى جانب الاصطفاف الوطني إيماناٍ منهم بضرورة التكاتف والتلاحم للخروج بالوطن إلى بر الأمان وحينها ستكون جل الطرق معبدة أمامهم لتحقيق أحلامهم المستقبلية بكل سهولة ويسر كما أن الجميع يأمل بتمكين الشباب من القيام بأدوارهم الهامة ورسم ملامح المستقبل المشرق بإذن الله تعالى والإسهام بفاعلية في بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة.
“الثورة” أجرت استطلاعاٍ مع الشباب والفتيات لمعرفة آرائهم حول ما يخص الكثير من القضايا في غمرة احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية المجيدة (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) وفيما يلي الحصيلة:

الشاب المهندس سلام عبدالحكيم الرازحي تحدث في البداية بقوله: حين قامت ثورة السادس والعشرون من سبتمبر كان للشباب دور كبير وفاعل في قيام الثورة وشباب اليوم يسعون للدفاع عن مكتسبات الثورة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتثبيت دعائم النظام الجمهوري كي تتحقق أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية.
ولفت الى أن دور الشباب في بناء الاوطان يتطلب مساعدة الدولة والقوى السياسية والفكرية الفاعلة في المجتمع حتى يبتعد الجميع عن المشاكل والهموم اليومية التي من شأنها إعاقة مسيرة البناء والتنمية منوهاٍ بأنه يجب على الجميع تحمل مسوؤلياته تجاه الوطن وابنائه وأن المطلوب من الشباب عدم الالتفات إلى أي عراقيل والمضي قدماٍ صوب الأهداف والأماني الرامية لتحقيق طموحاتهم.
وأضاف بقوله: مستقبل الشباب مرتبط ارتباط كلي بمخرجات الحوار الوطني وان عملية الانتقاء لبعض البنود والتنكر للبعض الآخر سيجعلنا نحيد عن المبادئ والأهداف وما يحز في النفس هو أن البعض يسعى لتقويض العملية السياسية بتغليب مصالحه الشخصية والعمل على عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفي هذا المنحى يجب على الشباب التنبه له ولهذه المساعي والوقوف أمامها بجدية حتى تتحقق أهدافهم المستقبلية بإذن الله تعالى.
وطالب الشباب بالإصرار أصحاب الشأن أكانوا أعضاء مؤتمر الحوار أو المسؤولين في الدولة القيام بتنفيذ مخرجات الحوار والحفاظ على النظام الجمهوري باعتبارها تجسيداٍ لمبادئ أهداف ثورة سبتمبر وتحقيقاٍ لأهداف الحوار الوطني.

أشعلوا فتيل الثورة
أما الدكتور أنور حسن الفضلي فقد قال: بعد أن عاش شعبنا عقودا تحت وطأة الحكم الإمامي الكهنوتي والاستعمار البريطاني الذي ساد فيه الجهل والظلم والقمع والتخلف بزغ فجر ميلاد عهد جديد على أيدي مجموعة من الشباب الأحرار الذين أشعلوا فتيل الثورة في قلوب أبناء الشعب اليمني قبل أن تشتعل في الميدان فكان لهم دور في التثقيف والإرشاد ورفع معنويات أبناء الشعب ليخرج من حياة العزلة ومن حياة الخوف والذل التي عاشها فلاقوا قبولا ودعما شعبيا وتكاتفاٍ من أبناء الشعب عامة ليسطرون أروع البطولات وتكتب نهاية الحكم الإمامي والاستعمار البريطاني ويعلن عن قيام ثورة 26 سبتمبر وبعدها بعام ثورة 14 أكتوبر.
وأضاف: فكما كان الشباب قديما ذخرا لهذا الوطن ووقودا لثورته فهم الآن من يقع على عاتقهم بناء اليمن الجديد وإحداث التغيير المنشود في هذه المرحلة فيجب عليهم تحمل المسؤولية والعمل بجدية من اجل النهوض بالوطن كل من موقع عمله ومجاله ومن خلال الالتزام بالنظام وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل على أنفسهم أولا ليكونوا مثالاٍ يقتدى به وكذلك عليهم القيام بدور التثقيف ونشر الوعي في أوساط المجتمع وإرساء دعائم الرقي الفكري ونبذ السلوكيات التي تقف أمام تنفيذ مخرجات الحوار وأبرزها حمل السلاح وكذلك كل العادات السيئة التي من شأنها أن تؤثر على سير نمو وتطور الوطن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
ونوه بأن الشباب هم اللبنة الأساسية في بناء اليمن الجديد فقد كان لقضيتهم ومتطلباتهم عناية واهتمام لدى المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل فقد ضمن لهم 20% من التمثيل في هيئات الدولة وكذلك تمكينهم من الأدوار القيادية في الدولة موضحاٍ أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد تكفل أيضا بسن القوانين التي تعطي الشباب فرصة للتأهيل والتدريب واكتساب الخبرات في معظم المجالات وكذلك توفير فرص العمل وتشغيل الأيادي العاملة للقضاء على البطالة والفقر حتى لا يكون هناك مجال للمتطرفين لاستغلال الشباب في تنفيذ مشاريعهم الخبيثة.
وواصل حديثه بالقول: على الشباب أن يعملوا جادين في سبيل الحصول على طموحاتهم من خلال التحصيل العلمي الجيد والسعي الحثيث لإكتساب المهارات والخبرات التي تؤهلهم لبناء مستقبلهم ونيل حقوقهم التي كفلها لهم مؤتمر الحوار الوطني الشامل حتى يكون هناك تناسق ووئام بين واقع مهارات الشباب وبين ما هو مشروع لهم وأؤكد هنا على ضرورة العلم لما له من أهمية كبيرة في بناء الأوطان وتحقيق التغيير المنشود وادعوا إلى تضافر جميع الجهود للآخذ بأيدي الشباب الخريجين من الثانوية العامة لإكمال الدراسة ونيل الشهادة الجامعية وعدم التفكير بالعمل والهجرة فمن المحال أن نرتقي بدون تعليم وبالتعليم سنحقق طموحاتنا ونلبي رغباتنا.
وتمنى الفضلي في ختام حديثه من جميع القوى السياسية الفاعلة وكذلك جميع منظمات المجتمع المدني أن تقوم بدورها في تثقيف شريحة الشباب وتأهيلهم لتنمية الحس الوطني وإذكاء الروح الوطنية لدى الشباب وجعل تأهيل الشباب محل تنافس بين القوى السياسية وعليهم أيضا نشر الفكر الوطني الموحد والعمل يداٍ واحدة في بناء الوطن وتنميته والحفاظ على مكتسباته وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية كما تمنى من جميع القوى السياسية أن يجعل من اختلاف بعض الآراء والأفكار بينها سبيلا للانطلاق والتطوير فالمرحلة حرجة ويجب أن تتضافر فيها جهود جميع القوى السياسية.
تحمل المسؤولية
من جهته يرى الشاب محمد منصور طه الصلوي أن الواقع المعاش غير طالما وان الشباب لم يتحصلوا على ابسط الحقوق عقب انعقاد مؤتمر الحوار الوطني لان الجميع كان يأمل وفي مقدمتهم الشباب انفراج الأزمة السياسية بتوحيد الكلمة والعمل من اجل المصلحة الوطنية إلا أن الاختلاف والتمسك بالآراء والتوجهات الحزبية والقبلية أعاق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والتي هي المخرج الوحيد لكل الأوضاع.
وأوضح أن الفرصة لازالت قائمة أمام كل القوى الشبابية والحزبية لتخطي الصعاب والحواجز ولتكن البداية بالدفاع عن أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتنفيذها على ارض الواقع بدلاٍ من المناكفات وتصفية الحسابات خاصة والشباب يسعون لتحقيق أهدافهم وصياغة مستقبلهم بطرق علمية ومدروسة.
وطالب الصلوي القوى السياسية والفكرية الفاعلة في مجتمعنا اليمني بإتاحة الفرص للشباب ليس بالانخراط في العمل السياسي والحزبي فقط وإنما بتمكينهم من انجاز التغيير الذي حلموا به طيلة حياتهم وحتى اليوم وأهم هذه الأهداف هي تنفيذ مخرجات الحوار الوطني باعتبارها تجسيداٍ لمبادئ وأهداف ثورة سبتمبر أما غير ذلك فسيظل الجميع يدورون في حلقة مفرغة إلى ما لا نهاية.
وقال: مستقبل الوطن وأبنائه ينضوي تحت مظلة مخرجات الحوار الوطني وان دورنا كشباب في انجاز هذا التغيير المنشود يتطلب منا جميعاٍ نسيان المآسي والجراحات وفتح صفحة جديدة يملوها الحب والإخاء لان الفوائد ستعم علينا بدون استثناء وإذا قدر الله سبحانه وتعالى لو حدثت بعض الاعتراضات على مخرجات الحوار وتنفيذها بشكل صحيح وسليم فالخراب والدمار سيشمل الجميع.

التغيير المنشود
أما الشاب فاروق احمد غالب الحزمي فقد أكد أن مخرجات الحوار الوطني تعد ثمرة من ثمار ثورة الشباب السلمية وامتداد لمبادئ وأهداف ثورة سبتمبر والمطلوب من الشباب اليوم أن يتمسكوا بمطالبهم المشروعة لتحقيق أهدافهم وصياغة مستقبلهم على ضوء مخرجات الحوار لان خروجهم أتى من هذا المنطلق وسعياٍ وراء مصالح كل أبناء الوطن بمختلف إنتماءاتهم الحزبية والسياسية.
ونوه بأن دور القوى السياسية والفكرية كانت بعيدة كل البعد عن طموحات الشباب لأنها انحصرت في زاوية ضيقة لتمرير بعض المشاريع الذاتية على حساب الشباب وعدم تمكينهم من ابسط الحقوق والواجبات وأهمها الوظيفة العامة التي منعتهم من الاستمرار بمشروعهم الوطني وتحقيق مستقبل الوطن وتحمل المسؤولية حسبما جاء في مقررات ومخرجات الحوار الوطني.
وأثنى الحزمي على جهود القيادة السياسية الساعية لتقريب الرؤى والأفكار ما بين المتخاصمين والقوى الفاعلة في المجتمع لتمكين الشباب من تحقيق مستقبلهم ومستقبل الوطن بتحمل المسؤولية بأمانة وإخلاص تجاه الأجيال القادمة التي تأمل إحداث التغيير المنشود لكل أبناء الوطن وليس للشباب فقط فالمطلوب من شبابنا عدم التخلي عن أي هدف لان البعض يسعى لإفشال طموحاتهم وأحلامهم المستقبلية.
وواصل بالقول: دور الشباب في إنجاز التغيير المنشود دور فاعل وقوي إلى جانب غالبية القوى العاملة والفاعلة في الساحة بشرط أن تتوحد كلمتهم وأفعالهم للدفاع عن دعائم النظام الجمهوري وحماية كل مكتسبات الوطن.
الشباب ودور القوى السياسية
بدوره قال الشاب محمود خالد الرصاص: الشباب هم العامل الأساسي والرئيسي لبناء الأوطان وهم عماد المستقبل وامتداد لشباب الأمس الذين يقفون في مقدمة الصفوف لإحداث التغيير المنشود والمأمول وذلك بالدفاع عن دعائم النظام الجمهوري من خلال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بكل بنوده وما حصل أثناء انعقاد المؤتمر يعد دليل قاطع على دور الشباب في تحقيق وصياغة مستقبلهم.
وأضاف: نأمل من كل القوى السياسية والفكرية الفاعلة وغير الفاعلة أن تكون سنداٍ لنا بتحقيق الأهداف وتمكيننا من العمل وتحمل المسؤولية قبل أن ينضب حماسنا وتتلاشى أحلامنا سيما ولدينا طاقات هائلة بحاجة إلى تفريغها في المكان الصحيح والسليم وليس في أماكن مشبوهة وبالتأكيد أن كل الشباب سيبذلون كل ما بوسعهم لخدمة الوطن وتحقيق تطلعات أبنائه.
ولفت إلى أن مستقبل الشباب يرتكز على مخرجات الحوار الوطني لأنهم هم من صاغوا هذه المخرجات إلى جانب باقي القوى السياسية حسب إمكانيات بلادنا والمخزون البشري الهائل ولا مناص من تنفيذ هذه المخرجات باعتبارها تجسيداٍ لمبادئ أهداف ثورة سبتمبر وتثبيت دعائم النظام الجمهوري متمنياٍ من جميع القوى التخلي عن المصالح الشخصية الآنية وتغليب مصلحة الوطن حتى يتسنى للشباب صياغة المستقبل بطرق صحيحة وليس بطرق عشوائية قد تكون فوائدها لبعض القوى على حساب عامة الشعب.
الانغلاق وواقع الشباب
الأخت سوسن احمد البعداني (طالبة جامعية) قالت: كان للشباب الدور الأكبر والبارز في تحقيق منجزي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتثبيت دعائم النظام الجمهوري فالثورة المجيدة استطاعت أن تنتشل الوطن والشعب من براثن التخلف خاصة الشباب المتعلم والمثقف الذين كانوا شرارة إعلان وانطلاق الثورة وساهموا بقوافل من الشهداء حتى تحقق حلم التحرر ليلج الشعب اليمني مرحلة جديدة.
وأضافت: ما أشبه اليوم بالأمس فهاهم شباب الوطن الحالم يحققون أغلى الإنجازات بتمسكهم بالثورة والجمهورية والمبادئ التي ضحى من أجلها شباب الوطن ليروا وطنهم بعيداٍ عن الانغلاق والجهل ومما لاشك فيه أن ذلك تجسد عبر ثورة الشباب السلمية التي جاءت مواكبة لتطلعات الشعب اليمني وتعتبر نقطة فاصلة في تاريخ اليمن كثورة مكملة لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
وأكدت البعداني أن مخرجات مؤتمر الحوار هي الانتصار الحقيقي لآمال أبناء الوطن وشبابه وأن الجميع يتطلع لأن تكون تلك المخرجات شعاع نور في المرحلة القادمة حتى يتأكد الجميع أن اليمنيين مصممون عبر هذه المخرجات لعكس واقع جميل للسير في الطريق الصحيح نحو بناء الدولة المدنية الحديثة.
وواصلت حديثها بالقول: على القوى الشبابية أن تنتصر لقضاياها وان تعمل على تحسين واقع شباب هذا الوطن بشكل عام كما أتمنى على القوى السياسية أن ترفع شعاراٍ موحداٍ هو الوطن والسير على طريق إحلال قيادات شابة قادرة على العطاء.

مستقبل الوطن
أما الطالبة إيثار زكريا الذبحاني فقد أوضحت أن الشباب هم وقود ثورة سبتمبر التي انتصرت بهم وبدمائهم الطاهرة والزكية على الظلم والتخلف ولعب شباب الثورة دوراٍ محورياٍ في مقارعة الإستبداد بعد أن وصلوا لمرحلة الوعي بتحقيق غاية وهدف في ظل فرصة ذهبية أتيحت لهم لتغيير مجرى التاريخ اليمني واستطاع الشباب اليمني أن يثبت وجوده ويقود ثورة الانتصار للوطن وكما نعلم جميعاٍ فإن اغلب قادة ثورتي سبتمبر وأكتوبر هم من الشباب الذين حصلوا على فرص أفضل بالدراسة في الخارج ليكسروا الظلم.
وأضافت: الجميع والوطن يعول الكثير على شبابه في المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد وعليهم أن يدركوا أنهم هم مستقبل هذا الوطن وكانوا السبب في إحداث ثورة تغيير تقضي على تكريس حكم الفرد والقضاء على كل الإختلالات وستواصل الثورة دورانها حتى تحقق كامل أهدافها وأكدت أن مخرجات الحوار الوطني هي الحل إذا ما تم تنفيذها وتطبيقها وستكون الخيار الأول لكل أبناء الوطن.
وأوضحت أن المطلوب من شباب الوطن أن يقفوا صفاٍ واحداٍ في وجه كل دعوات التمزق والتفرقة والتشرذم وأأن يواصلوا السير بعجلة التغيير فالزمن لا يعود للوراء أبداٍ وعلى كل أطراف العمل السياسي أن تعترف بالدور الهام للشباب في المراحل السابقة والراهنة والقادمة وأن تدعم الشباب ليتمكنوا من إبراز قدراتهم في المواقع القيادية الأولى في الأحزاب والعمل بسياسة الإحلال والإبدال بعد أن هرمت الكثير من تلك القوى ومازالت توقف مسيرة التغيير المنتظرة فمن الصعب أن يكون قادة الصف الأمامي هم من يقودون مسيرة التغيير ومازالوا متشبثين بمراكزهم لعقود.

الفكر التنويري
وتؤكد الطالبة رنا مجاهد العمراني انه من أجل ثورة سبتمبر المباركة سقط الكثير من الشباب الذين كانوا في طليعة الفكر التنويري الذي قاد اليمن نحو آفاق التحرر وهنا لا يتسع المجال للحديث عن تضحيات أولئك الأحرار الشباب الذين كان لهم الحسم في تغيير وجه الوطن نحو الجمهورية والحرية لكنها فرصة هنا لنترحم على أرواحهم الطاهرة.
وقالت: تمضى السنوات ويتعزز ويترسخ دور الشباب في الوطن وشكلت مخرجات الحوار الوطني الحل الناجع لكل الأزمات والتي نتمنى أن يتم البدء في تنفيذها سريعاٍ في ظل إعطائها المساحة الأكبر للشباب في رسم خارطة المستقبل وعلى شباب اليمن أن ينتصروا لحقوقهم وكما ساهموا بدمائهم الزكية الطاهرة في صنع ربيع سبتمبر المزهر عليهم أن يكرسوا الوعي لدى أفراد المجتمع بقيم الثورة السبتمبرية المجيدة وأعتقد أن المستقبل سيكون للشباب في كل المجالات إذا ما صدقت النوايا وأتيحت لهم الفرصة في اعتلاء مراكز القرار لأنهم هم قادة البناء الحقيقيون.

الركيزة الأساسية
وترى الشابة أمل عبدالله باحاج أن ثورة سبتمبر صنعها الشباب الذين قضوا على كل مظاهر التخلف والرجعية للأبد بعد أن حصلوا على فرص التنوير والإبتعاث إلى الخارج فكان ذلك المسار الذي رسموه لبداية الطريق الصحيح نحو المجد وبالتالي قيادة عجلة التغيير في البلاد.
وأشارت إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار بنت المرحلة القادمة والركيزة الأساسية تقع على الشباب لصنع مستقبل الوطن والمخرجات جعلت للشباب الدور البارز في خطوات كثيرة نحو التقدم والقضاء على كل الأسباب التي راكمت مسببات الاحتقان والشباب هم ولا سواهم من بأيديهم تحقيق هذا التغيير للأفضل.
واختتمت حديثها بالقول: وانتهز هذه الفرصة لأوجه دعوة خالصة لكل شباب الوطن للدفاع عن مكتسباتهم التي تحققت من أجل اليمن ولا شيء غير اليمن وأوجه رسالة هنا لكل القوى السياسية والفكرية الفاعلة داخل البلاد لكي يتيحوا لشباب الوطن فرصة تحمل مسؤولية البناء لغد أجمل.

قد يعجبك ايضا