المجريات تؤكد أن الصهيونية أعدت لمعركة كبرى، وفي سبيلها وحدت الأنظمة الجاهزة وصنعت أنظمة وزعامات جديدة، وهيأت المؤسسات والمنظمات والنخب الأممية والإعلامية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وبرمجت الوعي الجمعي، إلا من رحم ربي..
بعد ما حدث في سوريا، بات الداعشي فجأة واحدا من الأنظمة العربية يسبقهم في كسب رضا الأمريكي وصداقة الأوروبي وحماية الإسرائيلي.. وما حدث في لبنان لا يختلف كثيرا.
وفي القمة العربية صبت الأنظمة صديد حقدها على محور المقاومة وصوبت سهامها نحو مساره ودوره والتشكيك في صوابيته وفاعليته..
الإعلام بات يهيئ الوعي الجمعي لتقبل مخطط شيطنة من يحملون راية الجهاد والمقاومة، وأخطر الأساليب لتحقيق ذلك إشعال فتيل الأحقاد الطائفية في دماء أبناء الأمة من خلال مسلسل معاوية، الذي تقدم الصهيونية من خلاله صورة مزورة للتاريخ وتحقق من خلاله الحقد على منهج أهل البيت، والتشكيك
في جدوائية وصدق مسارهم الجهادي، وتقديمهم في صورة مشوهة باعتبارهم متمردين ودعاة حروب..
صنعاء بعد موقفها الثابت وزخم عمليات جيشها الفاعل، وخطاب قائدها القوي والشجاع، أصبحت حاضرة ضمن أولويات وأهداف المخطط الصهيوني، أن لم تكن اهم أهدافه بالفعل.
لعله الوعد الإلهي الذي ينتظره اليمنيون بلهفة.. لكنه يضعنا أمام استحقاقات مفصلية ومسار وحيد لا مناص منه، ويجعلنا مقبلون على مرحلة صعبة تتطلب منا التماسك والثبات.
ولأجل ذلك نحتاج إلى التهيئة اقتصاديا واجتماعيا وإعلامياً وتوعويا، وذلك بالتوازي مع التهيئة الأمنية والعسكرية التي نثق في جاهزيتها.
والله غالب على أمره٠