تاريخ أمريكا معروف بالإرهاب؛ حيث قضت 93% من عمرها في أعمال إرهابية، وحروب واحتلال وتدخّل عسكري في كافة أنحاء العالم، فعلى مدى قرون من الزمن نفّذت أمريكا نحو أكثر من 98 حربًا وعدوانًا على دول عربية وغربية كثيرة ارتكبت فيها جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية؛ لتؤكد للعالم أجمع بأنها أم الإرهاب ومنبعه.
عقيدة أمريكا تقوم على الحرب المتأصلة في عقول وقلوب ساستها كابرًا عن كابر، وسنذكر لكم في هذا المقال بعضاً مما قامت به أمريكا في العالم بداية من سكانها الأصليين الهنود الحمر، حيث أبادت 100 مليون منهم، ثم غزت القوات الأمريكية نيكاراغوا ثم دمرت ميناءها لعدم قبول حكومتها بدخول أي عميل أمريكي إلى أراضيها وتدخّلت لإفشال محاولة عدوها وليم روكر تولّي السلطة إلى أن شنّت هجوماً عليها لقمع الثورة حتى احتلتها، ودخلت إلى البيرو، واحتلت أرضين من أرض المكسيك وهاجمتها لمساعدة الديكتاتور بورويرو دمزبراي وقمعت الإنقلاب ضده، ثم غزت أوروغواي، غزت قناة بنما ثم شنت هجوماً على بنما، كذلك قامت بغزو كولومبيا ترافقت معه عمليات ضدها على مدى أعوام متفرّقة، ثم تدخّلت في هايتي وقامت قوات المارينز الأمريكي بالدخول إليها في عملية إنزال جوي وسرقة البنك المركزي إلى أن احتلت كل أراضيها والذي دام 19 عاماً ثم عادت مرة أخرى لاحتلالها.
تدخّلت في تشيلي وزعزعت الاستقرار فيها لاحقًا وصولًا لاغتيال رئيسها المعارض لها لتُحل مكانة نظام دكتوري عسكري تابع لها، حاصرت كوبا وقواتها في البحر وأخذت خليج جوانتانامو عنوة الذي تأسر فيه حاليًا مئات العرب والمسلمين في صورة وحشية يظهر وجهها الحقيقي للعالم باعتراف الأمريكيين أنفسهم إلى أن احتلتها فيما بعد وغزت خليج الخنازير لكوبا لاحقًا، ثم غزت كولومبيا وقامت فيما بعد بعدة عمليات ضدها في أعوام مختلفة، ثم تدخّلت في الهندوراس خمس مرات واحتلت ستاً من مدنها، وهاجمت بنما وتدخلت بالقوة العسكرية في انتخاباتها إلى أن احتلتها فيما بعد، ولم يكفها ذلك، فهاجمتها مرة أخرى.
قمعت الانتفاضة المناهضة لها في الفلبين، ثم شنّت هجوماً على كوبا، وهجوماً على بنما ثم غزتها عسكريًا لاحقًا، وهجوماً على هندوراس، ثم تدخّلت في الدومينكان ضد الثوار على السلطة الفاسدة وفرضت عليهم حكومة عسكرية عميلة لصالحها استمرت ثمان سنوات، شاركت في الحرب العالمية الأولى، تدخّلت في روسيا، وتدخّلت في السلفادور وشنت هجوماً عليها فيما بعد، تدخّلت عسكريًا في كوستاريكا وتركيا، وفي الصين إلى أن احتلتها، وشنّت هجوماً على جواتيمالا، ارتكبت أكبر مجزرة في هيروشيما وناجازاكي في اليابان، حيث فُقد حوالي 220 ألف شخص نتيجة إلقاء الطيران الأمريكي القنبلة الذرية التي قُتل فيها أكثر من 100 ألف شخص خلال القصف مباشرة، أما البقية فقد فقدوا حياتهم في أواخر عام 1945م نتيجة الإشعاعات الضارة التي أصيبوا بها.
هجمت على اليونان ثم الفلبين ثم بورتريكو، وتورّطت في الحرب الكورية، تدخّلت في إيران فأطاحت المخابرات الأمريكية بحكومة محمد مصدق وأعادت الشاة للسلطة وقامت فيما بعد بعمليات عسكرية ضد إيران ولا ننسى أيضًا هجومها على الطائرة الإيرانية الذي أدى إلى مقتل 290 راكبًا، كذلك أطاحت بحكومة غواتيمالا، شنّت هجوماً على كوريا ولبنان، وهجمت على لاوس وما رافق ذلك لاحقا من قصف جوي عليها، وشنّت عمليات ضد الأكوادور، شنّت حرباً ضروساً على فيتنام أهلكت فيها الحرث “الزرع” والنسل “الإنسان والحيوان” بفعل تلك الغارات السامة التي انهمرت من الطائرات الأمريكية فوق كل الأرض الفيتنامية، غزت كمبوديا واعتدت على ممثل شرعيتها، حرّضت دولاً ضد دول، دعمت الكيان الصهيوني وبنت له قوة عسكرية في المنطقة، نشرت صواريخها في كل أوروبا، تدخّلت عسكريا في جرينادا، شنّت هجوماً على لبيبا في السابق ولاحقا بالإطاحة بنظام القذافي، وهجوماً على أفغانستان واحتلتها تحت ذريعة مطاردة تنظيم القاعدة أو حركة طالبان التي صنعتها هي ودعمتها استمر 20 عاماً، وتدخّلت في جزر العذراء البريطانية، شنّت عدواناً على العراق واحتلته عسكريًا مدة 20 عاماً وعدواناً على البوسنة، احتلت الصومال، وهجمت عسكريًا على السودان، دخلت في حرب ضد يوغوسلافيا تحت غطاء حلف الشمال الأطلسي الناتو إلى أن انهارت يوغوسلافيا.
دعمت التنظيمات الإرهابيين التابعين لها في سوريا إلى أن أسقطت النظام السوري بأيديهم وتحت إدارتها، شنّت عدواناً مباشراً بكل الأسلحة المُحرّمة دوليًا على اليمن، وشنّت غارات جوية على العراق وسوريا، اغتالت قائد فيلق القدس/ قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي/ أبو مهدي المهندس في العراق، وأعلنت القدس عاصمة لإسرائيل، أشعلت الحرب في أوكرانيا ودعمت النظام الأوكراني ضد روسيا، شاركت في إبادة غزة ودعمت الكيان الغاصب بكل الأسلحة والغطاء السياسي.
بعد كل هذا من هو الإرهابي الحقيقي نحن أم أمريكا؟!