الثورة نت / يحيى كرد
دشنت هيئة تطوير تهامة، بالتعاون مع الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر الصحي والبيطرة بوزارة الزراعة، وبالتنسيق مع الجمعيات التعاونية الزراعية، حملة مجتمعية لمكافحة انتشار وباء الحمى القلاعية في الثروة الحيوانية بمختلف مديريات محافظة الحديدة، والتي ستستمر لمدة أسبوعين.
وخلال تدشين أشاد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، بجهود هيئة تطوير تهامة وإدارة الصحة الحيوانية والحجر الصحي والبيطرة في مواجهة الأمراض المعدية التي تهدد الثروة الحيوانية
، مؤكدًا أهمية اتخاذ كافة التدابير الوقائية الصارمة للقضاء على هذه الأوبئة، خصوصًا مع تزايد تدفق المواشي من القرن الأفريقي، الذي يعد مصدرًا رئيسيًا لنقل الأمراض الوبائية.
وأشار وكيل المحافظة إلى أن اليمن ظل محصنًا لفترات طويلة من العديد من الأوبئة بفضل موقعه الجغرافي، إلا أن الظروف الحالية تتطلب يقظة صحية مشددة من قبل وزارة الزراعة، وهيئة تطوير تهامة، والاتحاد التعاوني الزراعي والجمعيات الزراعية، لضمان تنفيذ الفحوصات الصحية اللازمة للحيوانات المستوردة والتأكد من خلوها من الأمراض قبل دخولها إلى البلاد.
وشدد على أن هذه الأوبئة لا تؤثر على الثروة الحيوانية فقط، بل تشكل تهديدًا مباشرًا لمصادر المياه والصحة العامة، داعيًا إلى تكثيف الحملات التوعوية في القرى والمناطق الريفية لضمان التزام المربين بالإجراءات الوقائية.
من جانبه، أكد رئيس هيئة تطوير تهامة، علي هزاع، أن تنفيذ هذه الحملة يأتي في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الحمى القلاعية.. مشددًا على أهمية تعزيز الرصد الوبائي والرقابة البيطرية واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الثروة الحيوانية، التي تعد مصدرًا أساسيًا للدخل لكثير من الأسر في المحافظة.
وأوضح هزاع أن غياب الفحوصات البيطرية الدقيقة وفترات الحضانة الكافية للحيوانات المستوردة من القرن الأفريقي أدى إلى انتشار الأوبئة في بعض مديريات الحديدة، مما تسبب في نفوق عدد من الأبقار والأغنام والماعز، وهو ما يمثل كارثة اقتصادية على المربين.
بدوره، كشف مدير فرع إدارة الصحة الحيوانية والحجر الصحي والبيطرة، الدكتور فاضل العامري، أن البؤرة الأولى لتفشي الحمى القلاعية بدأت في مديريات المنصورية، السخنة، والمراوعة، و تم علاج الحيوانات المصابة، إلا أن بعض المناطق التي سبق أن تأثرت بالوباء تعرضت مجددًا للإصابة، مما يستدعي دراسة الأسباب الحقيقية وراء استمرار انتشار المرض.
وأشار العامري إلى أن مصدر المرض الأساسي هو استيراد المواشي من دول القرن الأفريقي، التي تعاني من انتشار الأوبئة الحيوانية، داعيًا إلى إيقاف استيراد الحيوانات مؤقتًا لحين وضع ضوابط مشددة تضمن دخول المواشي وفق إجراءات بيطرية دقيقة.
وأكد أن الحملة تستهدف تحصين الثروة الحيوانية في جميع مديريات الحديدة ضد الأمراض الوبائية، وفي مقدمتها الحمى القلاعية، بهدف السيطرة على انتشار الأمراض وحماية المزارعين من الخسائر الاقتصادية.