الطوب الأسمنتي ..صناعة محلية تفتقر للمواصفات

الثورة –
تعد صناعة الطوب الأسمنتي من الصناعات الاستخراجية الواعدة في اليمن نظرا لتوفر المواد الخام محليا وحركة البناء الحديثة المعتمدة على هذا النوع من الطوب ولكن عدم الالتزام بالمواصفات من قبل المصانع التقليدية بالمواصفات المطلوبة يجعل سمعة هذه الصناعة على المحك وينذر بكوارث كبيرة خاصة في ظل الاهتزازات الأرضية والكوارث الطبيعة نتيجة التغير المناخي وهو ما يستدعي من الجهات المعنية تفعيل رقابتها على هذه الصناعة .
اشتكى العديد من المواطنين مؤخرا من رداءة الطوب المستخدم في الأعمال الإنشائية والبناء وعدم مطابقته للمواصفات والمقاييس التي تؤهله للاستخدام حيث لوحظ سرعة تفتت المواد المصنعة بطريقة غير مدروسة أو عشوائية وعدم قدرتها على تحمل ضغط الوزن لقلة الاسمنت المخلوط وانخفاض جودة المواد المستخدم في عملية التصنيع ,غازي السباعي- مهندس معماري يشير إلى أن هناك عمليات غش واحتيال في صناعة الطوب حيث تتوفر نوعيات سيئة غير صالحة للبناء أو تأسيس المنازل التي قد تتعرض للانهيار على أصحابها في أية لحظة كما توجد نوعيات ذات أسعار منخفضة يقبل عليها الناس تكون انعكاساتها خطيرة في حال استخدامها لفترة طويلة ,مؤكد أنه لا يمكن التفريق بين الأصناف الجيدة والسيئة إلا من خلال الأوزان والمراقبة أثناء التحميل حيث يتفتت معظم الطوب بين أيدي العمال ومنه ما يتكسر .
صبغة
كثير من المواطنين يعتمدون على اللون للحكم على جودة الطوب لكن الهندس السباعي له وجهة نظر أخرى يقول فيهالون الطوب المائل للأخضر والذي يوحي بارتفاع نسبة الاسمنت المستخدم عبارة عن صبغة تخلط بالماء لإعطاء الطوب ميزة الجودة العالية في حين تظهر سلبياته بعد بناء جدران المنزل أو الأسوار وانهيارها مما يشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين وقلقا دائما وتوقع سقوط المنازل على أصحابها في أية لحظة فلا بد من تفعيل الرقابة على هذه الأصناف ووضع أسس علمية مدروسة لصناعة هذه السلع بالإضافة إلى استخدام الآليات الحديثة التي تحدد الأوزان أمام المستهلك بالإضافة إلى النسب المستخدمة من الرمل والاسمنت وتحديد الجودة.
فرق
يوجد نوعين من ألبلك الأسمنتي الأول يصنع في مصانع حديثة أوتوماتيكية وتكون فيه النسب موزونة وذات جودة مقبولة ولكن أسعاره مرتفعة وبفارق 30% عن النوع الأخر الذي يصنع بطريقة تقليدية بنسب متروكة للاجتهاد والخبرة , ووفقا لصالح العماد هناك فرق بين نسبة المواد الخام المستخدمة في صناعة الطوب سواء بالطريقة الحديثة المستخدمة من قبل المصانع أو التقليدية وهو فرق واضح والانهيارات التي قد تحدث هي نتيجة عدم الموازاة بين الجودة وتوفير السلامة العامة للمستهلك فهناك العديد بسبب ضعف الرقابة القائمة على أسس علمية يمكن اعتمادها من قبل المستهلك.
اعتراف
من جهتهم اعترف أصحاب معامل الطوب من خلال حديثنا معهم بعدم معرفتهم بالنسب اللازم توفرها في تصنيع الطوب وإنما يقومون بعمليات الخلط للمواد المستخدمة بطريقة عشوائية وعلى ?الذمة? التي تتفاوت بين أصحاب المعامل.
ويقول محمد حزام تتوفر في معامل الطوب فئات هي 10 15 20 وتتراوح أسعارها ما بين 50 إلى 75 ريال للحبة الواحدة وتتفاوت هذه الأسعار بين معمل وأخر تبعا للمواد المستخدمة حيث يضطر العديد من أصحاب المعامل تخفيضها نتيجة ارتفاع أسعار الاسمنت أو انقطاعه وأحيانا يستخدمون رملا غير صالح لتصنيع هذه السلع.وبالنسبة لعمليات الغش يضيف حزام ,توجد عمليات للغش بشكل كبير نتيجة التنافس بين المعامل خاصة في الطوب التجاري منخفض السعر والمرغوب فيه من قبل الفقراء وطبعا يعرض حياتهم للخطر ومنازلهم للانهيار وتزداد هذه العمليات مع زيادة المشاريع العقارية والاستثمارية وانقطاع الاسمنت وضعف الرقابة على المعامل
وأضاف المواصفات والمقاييس لم تقوم إلى ألان بعمليات تفتيش دورية على معامل الطوب واخذ عينات عشوائية والقيام بفحوصات للأسس اللازم توفيرها في هذه الصناعة أو عمليات توجيه وإرشاد.
الطوب الاتوماتيكي
احد أصحاب معامل الطوب نصح المواطنين بالتوجه لاستخدام الطوب الاتوماتيكي الذي تنعدم فيه فرص الغش وكونه أكثر أمانا بالرغم من تكلفته المرتفعة إلا انه سيوفر من الجودة البناء ويقلل نسبة الانهيارات والأخطار.
دراسة
جمعية حماية المستهلك من جهتها طالبت الجهات المعنية بعمل دراسة شاملة على نوعيات الطوب الموجود في السوق ومواصفاته وكذلك كافة مواد البناء بهدف الخروج بمواصفات قياسية ومعرفة أسباب التلاعب ثم اتخاذ إجراءات رادعة بحق المخالفين مطالبا الجهات المعنية بتشديد الرقابة على معامل الطوب وكافة المتعلقات.
مواصفات معتمدة
هيئة المواصفات والمقاييس قال أكدت أنه حرصا من الهيئة على حماية المستهلك والتأكد من مطابقة المواد الإنشائية للمواصفات المعتمدة فان الهيئة ستقوم من خلال كوادرها بمراقبة المعامل المنتجة للبلاط والطوب الأسمنتي وتقوم بأخذ العينات وفحصها في المختبرات والتأكد من مطابقتها للقواعد الفنية وذلك استنادا لأهداف الهيئة كما حددها القانون وأوضحت أن هناك مواصفات صدرت خاصة بالبلك الأسمنتي وتم بموجبها تمت الرقابة في فترة من الفترات ولكن نتيجة لأسباب خارجة عن إرادة الهيئة والمتمثلة بضعف .