اليمن في منظور العالم يبرز كقوة كونية عظمى، ومن بين كل دول المنطقة يختطف اليمن العزيز الأنظار، وتحتبس الأنفاس لمشاهد فريدة لا نظير لها.
أساطِيل تولي مُدبِرة، وطائرات تتهاوى، ويتطاير حُطامُها على طول امتداد رقعة الصراع، فشل مدّو وذريع، ومُخز للقوات البحرية الأمريكية.
يستبق اليمن العظيم المشهد في وقت كان يُخطط العدو لِشن عدوان على بلدنا العزيز هُنا تتبادلِ الأدوار ويصبح الصياد في شباك الفريسة ويكون المُهاجم نقطة الهدف ولا يُجدي لِنفسه الدفاع عنها.
تكمن هُنا نقطة التحول، ويعيد اليمن ترتيب قواعد اللعبة من جديد والأكثر إطراءً في فصولها هو مرونة وسلاسة القوات المسلحة اليمنية حين تنفذ عملية نوعية واحدة بكل تشكيلاتها الصاروخية، ووحدات الدفاع الجوي والطيران المُسيّر وهذا يدل على قوة الترابط والتناغم بين هاتين المنظومتين.
بهذا يوجه اليمن العزيز صفعةً قوية للعدو الأمريكي، ويثبت أيضاً فشلة الكبير على المستويين الأمني والاستخباراتي والعسكري وغيره.
عندما تكون القضية عادلة هُنا يأتي النصر، والنصر ليس مرهون بقوة أو عتاد، إنما هو إيمان وعقيدة بصدق وعد الله “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.
ها هي هاري إس ترومان، تخسر سمعتها وتفقد سطوتها وتلحق إيزنهاور، وإبراهام، وعلى أيدي رجال الله وأنصاره تُمرغ أمريكا في الوحل وتتجرع الويلات، وتُصدق كلمةً قالها شهيد القرآن «إنما هي قشة» ووآرث الكتاب من بعدهِ أثبتها.