نجحت وساطة قبلية اليوم في إنهاء قضية ثأر استمرت 22 عاما، راح ضحيتها خمسة أشخاص من آل المحجري من قبائل مديرية جحانة في محافظة صنعاء.
وأعلن آل المحجري العفو فيما بينهم وإنهاء القضية وإغلاقها لوجه الله تعالى وتشريفا للحاضرين واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي لحل قضايا الثارات والخلافات البينية.
وخلال جلسة الصلح أشاد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، بموقف آل المحجري في العفو عن بعضهم البعض وإغلاق ملف القضية للأبد حفاظا على روابط الدم والأخوة وتجسيد قيم وأعراف القبيلة اليمنية الأصيلة في التسامح والتصالح والتفرغ لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن والأمة جمعاء.
واعتبر موقف آل المحجري خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة قضايا الثأر ولم الشمل وتوحيد الصف لإفشال مخططات العدوان الرامية إلى تمزيق الصف وإقلاق السكينة العامة وزعزعة أمن واستقرار المجتمع.
ودعا رسام، القبائل كافة إلى تعزيز مساعي الصلح وإنهاء الخلافات البينية ومعالجة النزاعات والتركيز على العدو الحقيقي الذي يسعى للنيل من وحدة الصف وإثارة النزاعات بين أبناء الوطن.
من جانبهم أشار وكيل محافظة صنعاء عبد الله الأبيض ورئيس لجنة قضايا الثأر المركزية محمد الزلب، ومن قادوا الوساطة مجاهد السامري وخالد الجراشي وعلي حاتم وحسين دهمش، إلى أهمية تعميق الروابط الاجتماعية وإصلاح ذات البين ومعالجة القضايا المجتمعية وحل النزاعات والخلافات الداخلية بطرق مرضية للجميع.
بدورهم عبر أولياء الدم من آل المحجري عن تقديرهم للجهود التي بذلت لاحتواء القضية التي استمرت بين أبناء العم ما يقارب 22 عاماً، مؤكدين الحرص على توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز الروابط بين أبناء الوطن، داعين جميع القبائل إلى تحكيم العقل والتحلي بالصبر حفاظا على الروابط وحقناً للدماء.
حضر الصلح عدد من أعضاء مجلس الشورى والشخصيات الاجتماعية.