التدريب عملية واسعة وشاملة تسير وفق رؤية تخطيطية مسبقة وعملية تحليل وتحديد الاحتياجات التدريبية تعد إحدى المراحل المهمة في هذه العملية.
ويرى مختصون في هذا الجانب أهمية التـدريب عن بعـد حيث يقوم هذا الأسلوب على التنمية الذاتية وقد أثبت هذا الأسلوب فاعليته في تطوير قدرات المتدربين في العديد من المجالات مثل الأهداف والمناهج والتقويم وقد أكدت الدراسات النفسية أهمية هذا المدخل في تلبية اهتمامات المتدرب ودافعيته نحو التعلم وتطوير أساليب الممارسة ونمو القدرات الشخصية وتوسع التقنيات والبرمجيات الحديثة والحقائب التدريبية .
ويحدد الباحث في التنمية الانسانية الدكتور جلال الدميني مجموعة من المرتكزات التي تستهدف تنمية القدرات الذاتية للمرتبطين بحقل التدريب.
وينظر للعملية التدريبية بحسب الدميني” بكاملها سواء من حيث الاحتياجات التدريبية التي تمثل أحد مدخلات هذه المرتكزات والتي يتم بلورتها في العمليات من خلال بناء برنامج تدريبي ثم التأكد من المخرجات وقياس مدى تحقيق الفائدة المطلوبة للمتدربين وذلك بالتقويم لكل عناصر العملية التدريبية والتي تشكل بعد ذلك مدخلات جديدة تسهم في تطوير التدريب كتغذية راجعة ضمن بيئة العمل .
ومن وجهة نظره ” ليس بالضرورة أن يكون التدريب في أثناء العمل شاملا لجميع المواقف بل يمكن أن يتم على مراحل أو مستويات محددة وفق برنامج زمني معين حسب ظروف المتدربين وحاجاتهم وتوفر الإمكانات المختلفة بحيث يتم تحديد المعارف والمهارات المطلوبة للمتدربين وإنشاء المواقف التدريبية المناسبة مع تقويم العملية التدريبية في كل مرحلة وفق استراتيجية تدريبية محددة .
ويشير إلى أسلوب تحليل المهارات والذي يتصف بوضعه لمعايير مرغوبة لأداء كل مهارة ثم ترجمة هذه المعايير إلى أهداف تفصيلية تحدد من خلالها محتويات البرنامج التدريبي وأساليب تقويمه وقد ثبت أن الأخذ بأسلوب المهارات المترابطة يحسن من أداء المتدرب.
Prev Post
قد يعجبك ايضا