اليونيفيل: سنبقى في جنوب لبنان رغم الهجمات الإسرائيلية
جيش الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان وحزب الله يستهدف تجمعات لجنوده في عدة مواقع وقواعده العسكرية
الثورة / متابعات
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان لليوم الـ 19، مخلفا عشرات الشهداء والإصابات ودمارا واسعا في الممتلكات في سلسلة غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من الجنوب إلى الشمال فيما تواصل المقاومة الإسلامية استهداف مواقع العدو محققة إصابات مباشرة في صفوفه.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتقاء 22 شهيدا وإصابة 117 في حصيلة جديدة لعدوان الاحتلال على العاصمة بيروت.
ونفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، سلسلة غارات على مدينة الخيام وغارة على بلدة قانا في منطقة صور جنوب لبنان، كما شن الطيران الحربي غارة على مرتفعات بلدة جنتا قرب الحدود اللبنانية السورية شرق لبنان.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 2141 شهيدًا و10099 مصاباً منذ 8 أكتوبر من العام الماضي.
من جانب آخر واصلت المقاومة اللبنانية أمس استهداف لتجمعات جنود العدو الصهيوني في عدد من المواقع والقواعد العسكرية.. موقعاً إصابات مؤكدة.
وفي هذه السياق أعلن حزب الله في عدة بيانات له، عن استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية صباح أمس، تجمعات لجنود العدو الصهيوني في ثكنة يفتاح ومحيطها بصلية صاروخية كبيرة، واستهداف تجهيزات فنية موضوعة على رافعة في موقع العباد بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة، و تجمعات لجنود العدو الصهيوني في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية، كما شنت المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة قيادة الدفاع الجوي في كريات إيلعيزر في حيفا.
كما أعلن حزب الله عن استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية لتجمعات جنود العدو الصهيوني في مستعمرة كفرسولد بصلية صاروخية كبيرة، وتجمعات لجنود العدو الصهيوني في مستعمرات يعرا ورأس الناقورة وشوميرا بصليات صاروخية، مؤكدا أن هذه العمليات جاءت دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الصهيونية للمدن والقرى والمدنيين.
من جانبه قالت إذاعة «جيش» الاحتلال، أمس، إن قتيلين سقطا جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه مستوطنة «يرؤون» في الجليل الأعلى.
وأفادت صحيفة «معاريف» العبرية بسقوط جرحى في إطلاق صاروخ مضاد للدروع على الجليل الأعلى.
بدورها، ذكرت قناة 12 العبرية، أن الصاروخ أطلق من لبنان تجاه موقع لجيش الاحتلال في منطقة راميم بالجليل الأعلى.
ومنذ مطلع أكتوبر الجاري، قُتل 12 ضابطًا وجنديًا من جيش الاحتلال في المعارك البرية جنوبي لبنان، بالإضافة لمستوطنين اثنين في مستوطنة «كريات شمونة» شمالي فلسطين المحتلة.
ومن جهة أخرى أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أندريا تينينتي، إن قوات حفظ السلام عازمة على البقاء في مواقعها في جنوب لبنان رغم الهجمات الصهيونية في الأيام القليلة الماضية التي أسفرت عن إصابة أفراد من الأمم المتحدة وتسببت في قلق دولي.
وقال تينينتي أمس في تصريح صحفي إن الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفل بقذائف المدفعية ونيران الأسلحة الصغيرة أسفرت عن إصابة اثنين من أفرادها يرقدان في المستشفى، وتعطل بعض قدراتها على المراقبة يومي الأربعاء والخميس.
وذكر تينينتي للصحفيين، «ربما يكون هذا من أخطر الأحداث أو الوقائع التي شهدناها على مدار الـ12 شهرا الماضية».
ووافقت الدول الـ50 المساهمة في القوة يوم الخميس على مواصلة نشر أكثر من 10.400 جندي من قوات حفظ السلام بين نهر الليطاني في الشمال والحدود المعترف بها من الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل والمعروفة باسم الخط الأزرق في الجنوب.
وقال تينينتي: «نحن هناك لأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب منا أن نكون هناك. لذلك سنبقى حتى يصبح الوضع مستحيلا بالنسبة لنا للعمل».
وكانت اليونيفيل أعلن أن مدفعية «إسرائيلية» أطلقت النار على برج مراقبة في مقرها الرئيسي بالناقورة يوم الخميس ما أدى إلى إصابة البرج وسقوط فردين من قوات حفظ السلام.
وذكرت قوة حفظ السلام في بيان أن قوات الاحتلال أطلقت النار أيضا على موقع قريب ما أدى إلى إتلاف مركبات ونظام اتصالات.