لم تشأ الأقدار أن يتم نشر موضوع العدوان والمنشآت الشبابية والرياضية، بأجزائه الأربعة، لتأجيل الصفحة الرياضية، لذلك حاولت اختصار الموضوع في هذا العمود، فقط للتذكير بأن لنا منشآت دمرها العدوان ويجب إعادة أعمارها أو تعويضها بمنشآت أخرى، لقد كان لنا عدد كبير من المنشآت الرياضية العملاقة، التي تم توزيعها بشكل مخطط ومدروس على المحافظات اليمنية، لتعزيز رؤية وأهداف واستراتيجية وزارة الشباب والرياضة، وانعكاسا لحجم الدعم الحكومي الكبير الذي كانت تتلقاه الوزارة، ويصب في صالح المنشآت والبنى التحتية للشباب والرياضة.
فخلال السنوات الماضية انشأت ما يقارب الثمانية إستادات رياضية وأكثر، بمواصفات ومقاييس عالمية، باعتراف ومصادقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، إضافة الى هذه الملاعب العالمية، هناك ملاعب بمعايير ومقاييس دولية، موزعة على المحافظات والأندية، فبعد إنشاء ملعب مدينة الثورة الرياضية في منتصف الثمانينات، والذي تم تدميره تدمير كلي من قبل طيران عدوان دول الشر والدمار، بعدة غارات على التوالي، الأولى في تاريخ 14/7/2015م، والثانية في تاريخ 18/3/2016م، والثالثة في تاريخ 13/9/2016م، والرابعة في تاريخ 16/9/2016م، وتستمر حكاية المنجزات السبتمبرية الوحدوية، بإنشاء استاد 22 مايو في محافظة عدن، بتكلفة أجمالية مليارين ومئتي مليون ريال يمني، هذا المنجز الرياضي الضخم تم صفه وتدميره، في تاريخ 9/4/2015م، من قبل العدوان، وقد بلغ حجم الخسائر التقديرية قرابة مئة مليون دولار، كما تم قصف وتدمير ملاعب خليجي عشرين في محافظة عدن، والتي بلغت حجم الخسائر التقديرية فيها مليون ومئة وثلاث وثلاثون الف وسبعمائة وواحد وعشرون دولاراً، ومن المنجزات العملاقة أيضا إستاد اب الدولي الرياضي، والذي كلف الدولة مبلغ إجمالي مليار وسبعمائة مليون ريال يمني، وقد تم قصفه من قبل العدوان في تاريخ 12/4/2015م، وبلغت الخسائر التقديرية ثلاثة مليون دولار وأربعمائة وواحد ومئة وثلاثة دولار، إستاد ذمار الدولي بأجمالي تكلفة الأنشاء مليار وثلاثمئة مليون دولار، وقد تم قصفه وتدميره كليا في تاريخ 18/9/2015م، وقد بلغت الخسائر المادية لهذا المنجز ثلاثة وأربعون مليون وسبعمائة وخمسون دولار، إستاد تعز الدولي تكلفة الإنشاء الإجمالية مليار وثمانمائة مليون ريال يمني تقريباً، تم قصفه وتدميره جزئياً، في يناير 2017م، بلغت تكلفة الخسائر المادية 10.000.000 دولار اً، إستاد الشهداء بمحافظة أبين تعرض للتدمير من قبل القاعدة وتعرض أيضا للقصف من قبل العدوان، وقد بلغت الخسائر أربعة مليون دولار وثلاثمئة وخمس وسبعون الف دولار.
إضافة لهذا الدمار والقصف الذي طال المنشآت العملاقة من إستادات رياضية، كان هناك استهداف للكثير من المنشآت الرياضية الصغرى كالأندية والملاعب، التي من ضمنها ملاعب وملحقات نادي اليرموك بصنعاء ونادي الصقر بتعز هذا النادي الذي ظل محتل من قبل العسكر إلى أن تمكنت إدارة النادي من استرجاعه مؤخراً، مع كل هذه الخسائر المادية الناتجة عن العدوان تستمر الخسائر المعنوية والنفسية الناتجة عن الحصار والعدوان على أبناء يمن الإيمان، ويستمر إصرارنا على الانتصار لمظلومية أبناء يمن الإيمان، والمطالبة بإعادة أعمار ما دمره العدوان، كحق واستحقاق وفرض عليهم، وليس تعويضاً لأن شعب الإيمان لا يقبل العوض في حقوقه وإنما ينتزعها بالانتصارات.