الثورة نت/..
نشر مكتب الإحصاء المركزي في كيان العدو الصهيوني، اليوم الأحد، معطيات وصفها إعلام العدو بـ”المثيرة للقلق”، تتعلّق بعدد الصهاينة الذين غادروا “إسرائيل” ما بين عامي 2023 و2024، منذ انطلاق “طوفان الأقصى”.
وأفاد موقع “يديعوت أحرونوت” الصهيوني، بأنّ أكثر من 55 ألف صهيوني غادروا “إسرائيل” في العام 2023 من دون عودة، وهو أعلى عدد من المهاجرين إلى الخارج في نفس العام، بحسب معطيات مكتب الإحصاء الصهيوني.
وتوقّع مكتب الإحصاء أن “تُعزز الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، مغادرة الصهاينة في العام 2024”.
وبحسب البيانات، غادر نحو 55,300 صهيوني، وحصلوا على إقامة متواصلة في الخارج في العام 2023، أيّ بمعدّل 5.7 لكلّ 1000 ساكن – وهي زيادة طفيفة مقارنةً مع السنوات السابقة.
من ناحيةٍ أخرى، عاد نحو 27,800 صهيوني فقط إلى “إسرائيل” خلال العام، أي بمعدّل 2.9 لكل 1000 ساكن – وهو ما يُشكّل ميزان هجرة سلبي، مع مغادرة نحو 27,500 أكثر من العائدين.
كما أشارت البيانات إلى أنّ عدد الرجال الذين غادروا “إسرائيل” أكبر من عدد النساء، أيّ بمعدّل 5.9 لكل 1000 رجل مقابل 5.5 لكل 1000 امرأة.
وتظهر البيانات أيضاً أنّ 58.8 في المائة من الذين غادروا وُلِدوا في الخارج، بينما وُلِد 41.2 في المائة في “إسرائيل”.. ومن بين المولودين في الخارج الذين غادروا “إسرائيل” في العام 2023، هاجر 72.3 في المائة منهم من دول “الكومنولث” (مستعمرات بريطانية سابقة)، و8.7 في المائة من الولايات المتحدة، و4.2 في المائة من فرنسا، و14.8 في المائة من دول أخرى.
وكشفت البيانات أنّ الفئة العمرية الأكثر مغادرةً لـ “إسرائيل”، هي ما بين 25 إلى 44 عاماً، وهي الفئة العمرية الرئيسة في سوق العمل، مع العلم أنّ نسبة عالية من المغادرين “يحملون شهادات أكاديمية، خاصّة في مجالات مثل التكنولوجيا والاقتصاد”.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلام العدو الصهيوني أنّ نصف مليون شخص غادروا “إسرائيل” في الأشهر الستة الأولى من الحرب، في وقتٍ أصبحت فيه الهجرة نحوها أقل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتبلغ نحو 2,500 مهاجر شهرياً.
وسجّلت “إسرائيل” بالتزامن مع “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، تزايداً في “الهجرة” العكسية اليهودية، فقد تحدّث الإعلام الصهيوني عن عدد كبير من الصهاينة الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية الحرب.
في سياقٍ منفصل، قال معلق الشؤون العسكرية في القناة “12” الصهيونية، نير دفوري: “نحن نتواجد الآن في لحظات من عدم اليقين، كون “إسرائيل” اتخذت قراراً بالعمل، لكن العمل بشكلٍ مُتدرج، هذا يعني القيام بنشاطات تلحق ضرراً بمنظومات النيران والصواريخ التابعة لحزب الله، في كلّ المديات وفي كل الأماكن.
وأضاف دفوري أنّ “إسرائيل” لا يُمكن أن تسمح لنفسها أن تدخل في حرب استنزاف طويلة.. معللاً كلامه بأنّ “حرباً كهذه لها ضرورات وقيود كبيرة جداً، من الصبر الطويل، مع وجود الشرعية الدولية”.
ولفت إلى أنّ الأمريكيين يبتعدون عن الساحة بسبب قرب الانتخابات الرئاسية، لذلك فإنّ فرص “إسرائيل” ليست متعددة، وهذا الأمر ليس جيداً بالنسبة لها.