في حفل توقيع كتاب الجهاد” الأمريكي من كابول إلى اسطنبول” للسفير صبري: اليافعي يؤكد أهمية الكتاب في كشف الدور الأمريكي التخريبي للدول العربية والإسلامية
الثورة /خليل المعلمي
بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي نظمت الهيئة العامة للكتاب على رواق بيت الثقافة أمس حفل توقيع كتاب “الجهاد الأمريكي من كابول إلى اسطنبول” للمؤلف السفير عبد الله علي صبري.
وفي الاحتفالية أكد الدكتور علي قاسم اليافعي وزير الثقافة والسياحة أهمية الكتاب في كشف المؤامرات الأمريكية في تمزيق الدول العربية والإسلامية كما حدث في أفغانستان والعراق والسودان وسوريا وغيرها من الدول، مع استمرارها في دعم الكيان الإسرائيلي في عدوانه وارتكابه لمجازر الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن مصطلح الجهاد من أخطر المصطلحات التي استخدمته أمريكا في حربها الباردة ضد الاتحاد السوفيتي وفي إشعال الفتن داخل البلاد العربية والإسلامية خلال العقود السابقة، مثمنا الجهود التي بذلها السفير صبري في إنجاز هذا الكتاب الذي يعد رافداً مهماً للمكتبة اليمنية والعربية.
من جانبه أوضح الأديب عبدالرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب إلى أننا بحاجة إلى قراءة الواقع السياسي والثقافي خلال المرحلة الراهنة من خلال الإصدارات المختلفة ومنها هذا الكتاب.
وثمن مراد جهود الكاتب السفير صبري واستشعاره المسؤولية الوطنية تجاه قضايا أمته اليمنية والعربية والإسلامية.
وقدم كل من أنس القاضي وعبدالعزيز أبو طالب ومحمد العابد قراءات في مضامين الكتاب واعتبروه إضافة إلى إسهاماته وإبداعاته السابقة في الكتابة والتأليف، فالعنوان يفتح شهية القارئ للاطلاع عليه حيث يشير إلى فترة زمنية من التسعينيات إلى ما بعد 2011م، ويعبر عن حدود جغرافية تمتد من كابول إلى اسطنبول.
وأشاروا إلى أن الكاتب استطاع أن يوظف الجهاد والمقاتلين العرب تحت يافطات إسلامية وعربية ولكنها في النهاية تصب في صميم المصالح الغربية والأمريكية، فالكتاب من خلال فصوله الأربعة له طابع سياسي وتاريخي وفكري، بحيث سلط الضوء على ظاهرة الجهاد في سوريا وعلى التجربة الأفغانية وما لحق بهما من خراب ودمار .
وأوضحوا أن الكتاب قد ناقش مصطلح الجهاد وهو مصطلح قرآني وتم تشويهه بقصد ليصبح العرب والمسلمون في نظر الغرب جماعات إرهابية تريد تدمير الحضارة الغربية، متطرقين إلى الإشكالية المركزية التي وضعها المؤلف في الكتاب وهي كيف استطاعت الإمبريالية الأمريكية توظيف الطاقات العربية والإسلامية تجاه المعسكر الشرقي ليصب في مصلحتها، وليس في مصلحة مجتمعاتهم وشعوبهم؟.
وفي نهاية الاحتفالية ثمن الكاتب والسفير عبدالله علي صبري جهود وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للكتاب في رعايتها واحتفائها بالكتّاب والمبدعين في شتى المجالات، ومن ثم قام بتوقيع كتابه واهدى النسختين الأولى والثانية منه لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي ولوزير الثقافة والسياحة الدكتور علي قاسم اليافعي.
حضر الاحتفالية التي قدمها الأديب جميل مفرح جمع من المهتمين ورجال الفكر والأدب والسياسة والإعلام.
تصوير/ فؤاد الحرازي