خمسة شهداء في الضفة واعتقالات واسعة وإجبار العائلات على إخلاء منازلها
الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة ويمنع دخول فرق التطعيم الطبي إلى جنوب القطاع
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 335 مرتكبا مزيدا من المجازر، ومخلفا عشرات الشهداء والإصابات ودماراً واسعا في الممتلكات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي متواصل على مناطق متفرقة من القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في نشرتها اليومية الرسمية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 40 ألفًا و861 شهيدًا، بالإضافة 94 ألفًا و398 جريحًا بإصابات متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023م الماضي.
واستهدفت آليات الاحتلال، صباح أمس الخميس، مناطق متفرقة من مدينة غزة، ودوت انفجارات عنيفة تزامنا مع إطلاق نار كثيف ومتواصل في محيط الكلية الجامعية جنوب غربي المدينة
وارتكبت قوات الاحتلال، فجر أمس، مجزرة جديدة بحق النازحين في وسط القطاع، عقب قصف خيام النازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد 5 مدنيين وإصابة العشرات.
وقصفت مدفعية الاحتلال حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، بينما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح.
وفي السياق نفسه، نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
إلى ذلك منعت قوات العدو الصهيوني، أمس، الفرق الطبية التابعة للحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال من الدخول إلى مناطق شرق شارع صلاح الدين، جنوب قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إنه كان من المقرر أن تنطلق، أمس، الحملة إلى محافظة خان يونس ومناطق جنوب القطاع، التي توجد فيها نسبة كبيرة من الفئة المستهدفة من الأطفال، إلا أن قوات الاحتلال رفضت التنسيق لدخول طواقم الحملة إلى مناطق جنوب القطاع.
وكانت حملة التطعيم قد أنهت أمس الأول الأربعاء مرحلتها الأولى التي شملت المحافظة الوسطى في قطاع غزة، وجرى خلالها تطعيم نحو 190 ألف طفل بالجرعة الأولى من اللقاح.
وفي هذا السياق طالب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، مؤسسات الإعلام الدولية والصحفيين، بالضغط على كيان العدو الصهيوني من أجل الدخول إلى قطاع غزة ونقل المعاناة ومساندة زملائهم هناك.
وفي الضفة المحتلة استشهد خمسة شبان فلسطينيين وأصيب سادس بإصابة خطيرة، في قصف نفذه العدو الصهيوني على مركبة في مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية فجر أمس، أن طواقم الإسعاف انتشلت خمسة شهداء من المركبة المقصوفة، فيما تجري عمليات إنعاش لمصاب سادس..
وشنت قوات العدو الصهيوني خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات طالت (16) فلسطينيا على الأقل من الضفة المحتلة، بينهم الصحفي علي دار علي، وفتاة من رام الله، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: رام الله، والخليل، ونابلس، وأريحا، والقدس، حيث رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
كما أجبرت قوات العدو الصهيوني ظهر أمس، عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها في حي الدمج وجورة الذهب في مخيم جنين.
وقالت مصادر لوكالة” وفا” الفلسطينية: إن قوات العدو أجبرت ست عائلات على ترك منازلها في أحياء الدمج وجورة الذهب، والتوجه إلى قرى غرب جنين بواسطة سيارات الإسعاف.
وأكدت المصادر أن قوات العدو ومنذ بدء عدوانها على مدينة جنين ومخيمها أخلت مئات المواطنين من منازلهم بطريقة قسرية.
وأضافت مصادر محلية: إن عدداً من الآليات العسكرية مدعومة بجرافة حاصرت مسجد الأنصار، وطلبت من عائلات تسكن بجانبه إخلاء منازلها.. مضيفة: إن العدو أبلغ العائلات عن نيته تفجير المسجد.
من جهة أخرى، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، رسالة من نار لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت سرايا القدس عبر صفحتها الإلكترونية “تيلجرام”: ” جنين.. طولكرم.. نابلس.. طوباس.. في كل زاوية كمين.. وكتيبة ومجاهدين”، في إشارة منها إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ونصب الكمائن له في أزقة المخيمات الفلسطينية في الضفة، وإيقاع أكبر خسائر بين صفوفه.
وتستمر سرايا القدس، بالتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل اجتياحها لمدن الضفة الغربية، وتوقع بصفوفها قتلى وإصابات.