الثورة نت|
أحيت مؤسسة وأكاديمية بنيان التنموية، اليوم، فعالية خطابية وتوعوية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله.
وخلال الفعالية أوضح عضو رابطة علماء اليمن، العلامة فؤاد ناجي، إن احياء الشعب اليمني لهذه المناسبة العظيمة تجسد مدى ارتباطه بنبيه والتزامه بالسير على نهجه، خاصة في ظل ما تعيشه الأمة الاسلامية اليوم من واقع مرير نتيجة ابتعادهم عن رسالة سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وأن موقف اليمن المشرف في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها مناصرة الشعب الفلسطيني، وهو الموقف الذي سيستمر به ابناء اليمن قيادة وحكومة وشعب حتى تحقيق النصر أيا كان حجم العدو.
وتطرق إلى ما واجهه رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، من قبل قوى الكفر والطغيان أمام رسالته الإلهية، إلا أنه صمد وثبت وجاهد لنشر رسالته وقيم الدين الاسلامي الحنيف الذي أخرج الناس من الظلمات الى النور، وأن الظرف الراهن يعكس مدى التآمر على الاسلام ورسالة نبينا محمد ونهجه القويم، مشددا على أهمية تجسيد وتعزيز قيم الدين الاسلامي ونهج رسوله الكريم في نفوس الاجيال لمواجهة الحرب الناعمة والغزو الفكري من قبل اعداء الأمة.
وقال: كانت سيرة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ ومن وهلة لدعوته إلى الإسلام، محطات جهادية، مشيرا إلى أن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) عاش حياته جاهدا، رجل يتحرك بحركة القرآن، يجسد القرآن، يفهم معاني القرآن، وغايات القرآن، ومقاصده، وأساليبه، ومنهجه.
واختتم ناجي كلمته بعرض لما تحمله سورة محمد من دعوة المؤمنين إلى سلوك طريق العزة والنصر، مشيرا إلى أن معظم ما ورد في هذه السورة يركز على التحريض على قتال المشركين، وترغيب المسلمين في ثواب الجهاد.
وقال: “لقد افتتحت السورة بما يثير حنق المؤمنين على المشركين؛ لأنهم كفروا بالله، وصدوا عن سبيله، أي دينه”، لافتا إلى أن الجهاد هو موضوع السورة؛ فهي تبدأ ببيان حقيقة الذين كفروا، وحقيقة الذين آمنوا في صيغة هجوم أدبي على الذين كفروا، وتمجيد كذلك للذين آمنوا، مع إيحاء بأن الله عدو للأولين، وليٌّ للآخَرين، وأن هذه حقيقة ثابتة في تقدير الله سبحانه. فهو إذن إعلانها حرب منه تعالى على أعدائه وأعداء دينه منذ اللفظ الأول في السورة”.
وأضاف “أن السورة بينت أن الله أبطل أعمال الكافرين لإعراضهم عن الحق واتباع الباطل، والوقوف في وجه الدعوة؛ ليصدوا الناس عن دين الله، وأنه سبحانه كَفَّر عن المؤمنين سيئاتهم؛ لأنهم نصروا الحق، وسلكوا طريقه، واتبعوا ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك كفالة للمؤمنين بالنصر على أعدائهم. كما بينت وجوب الدفاع عن الحق، وما يتطلبه ذلك عند لقاء الكفار في بدء المعركة ونهايتها، وذكرت جزاء من قُتل في سبيل الله”.
ونوه بأن وَعْدُ المجاهدين بالجنة، وأمر المسلمين بمجاهدة الكفار، وألا يدعوهم إلى السلم، وإنذار المشركين بأن يصيبهم ما أصاب الأمم المكذبين من قبلهم.
من جانبه، قال رئيس قطاع التنسيق الميداني بمؤسسة بنيان التنموية المهندس علي ماهر، إن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة على نفوس المسلمين واليمنيين بشكل خاص، هو احتفال بأفضل وأشرف خلق الله الذي أسعد البشرية بالهداية بما فيها من الخير كله، وأن أهمية احياء هذه المناسبة العظيمة يتجاوز مظاهر الاحتفال التقليدي الى ما هو أعظم من ذلك من خلال استحضار المقام العظيم لنبي الأمة، وأن تفاعل الشعب اليمني بإحياء هذه الذكرى يمثل شرف عظيم خاصة في ظل الظروف التي نعيشها وتكالب الاعداء ضد الشعب اليمني كونه يستشعر مسؤوليته تجاه الدين والسير على نهج محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وأشار إلى ما تمر به الأمة في الوقت الراهن وما تتعرض له من مؤامرات، وما تشهد المنطقة من عدوان صهيوني وامريكي ومن يقف خلفهم، على الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع من العالم دون تحريك ساكن، بل أن المخزي تخاذل الانظمة العربية والاسلامية ومنها تقف في صف العدو الصهيوني، وأن هذا يدل على الابتعاد عن رسالة نبي الأمة ونهجه الجهادي والاخلاقي القويم.
وتخلل الفعالية إلقاء قصيدة شعرية وفلاشات توعوية عبرت في مجملها عن أهمية احياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله.