العثور على جثث 6 " أسرى صهاينة يفجر موجة غضب واسعة في كيان الاحتلال

141 شهيداً وجريحاً فلسطينياً في 3 مجازر جديدة للعدو على غزة

الثورة / متابعة / محمد الجبري
قالت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 47 شهيداً و94 إصابة خلال الـ 24ساعة الماضية، فيما لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40738 شهيداً و94154 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واستشهد 10 مواطنين وأصيب العشرات، في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة تركزت على الجنوب والوسط، ومدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية مدرسة صفد التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين على وإصابة آخرين.
وأوضحت طواقم الدفاع المدني أنه تم إخلاء المدرسة من المازحين بعد تهديد جيش الاحتلال بقصفها مرة أخرى، في ظل استمرار عملية انتشال جثامين الشهداء والمصابين إثر القصف الأول لها.
من جانب آخر فجّر خبر انتشال جثث 6 “إسرائيليين” من مدينة رفح جنوب قطاع غزة كانوا أسرى لدى المقاومة الفلسطينية، موجة غضب واستنكار عارمة على بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، متهمين إياه بأنه يفضل مصلحة ائتلافه على حساب حياة “الأسرى، وسط مطالبات حثيثة بالخروج للشارع وإعلان حالة العصيان المدني لإسقاط حكومته.
ودعا مسؤولون “إسرائيليون” من مختلف الأطياف السياسية في “إسرائيل” الجمهور للخروج إلى الشوارع والمطالبة بتغيير جذري في القيادة “الإسرائيلية”.
كما دعا ما يسمى بـ زعيم المعارضة في كيان العدو الصهيوني يائير لابيد، إلى إضراب لإغلاق الاقتصاد من أجل الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح الأسرى الصهاينة المتبقين في قطاع غزة، والانضمام إلى احتجاج كبير في مدينة “تل أبيب”.
إلى ذلك قال وزير الحرب السابق “بني غانتس”: “إن نتنياهو يخاف ويلعب على حساب الوقت لدوافع سياسية وعلى حساب حياة الأسرى، ويجب عليه الحفاظ على الأسرى وعلى الإسرائيليين وليس على ائتلافه الحكومي، وعلى الجميع الخروج للتظاهر لإسقاط هذه الحكومة الفاشلة”.
كما طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحمل مسؤولية فشله في استعادتهم، والتوقف عن إلقاء اللوم على الجميع بشكل مستمر.
ودعت عائلات المحتجزين، في بيان صادر عنها، نتنياهو إلى “فعل كل شيء لاستعادة المتبقين منهم”.
وأعلن جيش العدو الصهيوني أمس، إنه عثر على ست من الجثث في قطاع غزة، فيما ذكرت صحيفة هآرتس إن الجثث تعود إلى محتجزين صهاينة لدى المقاومة الفلسطينية.
سياسيا.. حمّلت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية، مسؤولية تعثر مفاوضات وقف العدوان الإسرائيلي وإطلاق سراح المحتجزين، بالإضافة لتحملها كامل المسؤولية عن حياة المحتجزين الذين قُتلوا برصاص جيش الاحتلال.
وقالت الحركة، في بيان صادر عنها، أن نتنياهو وضع مزيدًا من الشروط المعطلة لجهود الوسطاء في التوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرة أن محاولات تضليل الرأي العام التي يقودها نتنياهو لن تعفيه من تحمل كامل المسؤولية، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ331 تواليًا.
وأكدت “حماس” أنها كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة المحتجزين، لذا وافقت على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضه نتنياهو.
وفي الضفة الغربية يستمر العدو الصهيوني في التكنيل بالمواطنين الفلسطينيين هناك لليوم الخامس على التوالي ويواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها مخلفا 14 شهيدا فلسطينيا وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع في البنية التحتية بما فيها شبكتي المياه الكهرباء.
واستشهد شابان، مساء أمس الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر دان غرب جنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تسلمت شهيدين برصاص الاحتلال، وتم نقلهما إلى المستشفى.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على مركبتهما عند مدخل البلدة، ومنعت طاقم الهلال الأحمر من تقديم الإسعاف لهما.
يذكر أن الشهيدين كانا يوزعان الخبز على المواطنين المحاصرين في أطراف جنين قبل اغتيالهما.
كما استشهد شاب من بلدة إذنا، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل، بعد محاصرة منزله الذي كان يتواجد فيه وسط المدينة وأمطرته بوابل من الرصاص، كما أطلقت صوبه صاروخا، وقامت باحتجاز جثمانه.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس: إن التحريض الإسرائيلي على تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني.
وحذرت الوزارة، في بيان، من دعوات وزير الأمن القومي الإسرائيلي (المتطرف) إيتمار بن جفير بتوزيع المزيد من الأسلحة على المستوطنين، والتحريض على السيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وفرض النزوح القسري، وتهجير السكان تحت شعار” حسم الصراع”، ووأد فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، كما يروج لذلك وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأشارت إلى أنّ هذين الوزيرين يواصلان تحريضهما، باستهدافهما للمواطنين الفلسطينيين عبر فرض المزيد من العقوبات الجماعية، بنشر المزيد من الحواجز، والمنع من الحركة والتنقل بإغلاق مداخل البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية، وتحويلها إلى سجون حقيقية يصعب الخروج منها، أو الدخول إليها”.
وأكدت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لتلك الدعوات والسياسة الاستعمارية العنصرية، وتطالب جميع الدول والمجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات التي يفرضها القانون الدولي، بحق الوزيرين المتطرفين سعيا لوقف حرب الإبادة والتهجير على الشعب الفلسطيني واستعادة الهدوء في ساحة الصراع.

قد يعجبك ايضا