الثورة نت|
ناقشت هيئة رئاسة مجلس الشورى في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس المجلس محمد العيدروس تقرير اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين حول دور الجاليات اليمنية والإسلامية وأحرار العالم في إبراز مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني.
واستمع المجتمعون إلى عرض رئيس اللجنة المهندس لطف الجرموزي حول ما تضمنه التقرير من محاور واحصائيات عن نشاط الجاليات اليمنية ودورها في ابراز انتهاكات وجرائم عدوان ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل على اليمن وفلسطين.
فيما استعرض وكيل وزارة الخارجية والمغتربين علي المعمري خطط وبرامج الوزارة وجهودها في تعزيز التواصل مع الجاليات اليمنية في مختلف دول الاغتراب عبر فريق الاتصال الخارجي التابع للوزارة.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى تشجيع دور الجاليات والناشطين اليمنيين في أكثر من 89 جالية وربطهم بالناشطين الأجانب وتزويدهم بالنشرات الدورية الناطقة بعدة لغات من أجل إبراز الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعبان اليمني والفلسطيني.
وفي الاجتماع أوضح رئيس المجلس أهمية تظافر الجهود من أجل تعزيز التواصل مع المغتربين وتفعيل دورهم الوطني في النشاط الدبلوماسي ومنحهم الدعم والتسهيلات اللازمة لتعزيز مشاركتهم في مسيرة التنمية الوطنية.
ولفت إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار توصيات تقرير اللجنة السياسية الهادفة إلى إيجاد آلية فعالة للتواصل المستمر مع المغتربين وتشجيعهم على الاستثمار في داخل الوطن وبما يسهم في تعزيز الروابط الوطنية.
ودعا العيدروس وزارة الخارجية والمغتربين إلى الاستفادة من خبرات وتجارب المغتربين وتبني استراتيجيات شاملة لحل المشاكل والعقبات التي تواجههم.
وأكد التزام مجلس الشورى بتقديم الاستشارات والرؤى اللازمة والداعمة لوزارة الخارجية والمغتربين في تنفيذ البرامج المواكبة لتوجهات الدولة نحو التغيير والبناء وتعزيز دور المغتربين في خدمة الوطن.
ونوه رئيس مجلس الشورى بأهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين المجلس ووزارة الخارجية وتفعيل نشاطها الدبلوماسي والسياسي.
كما استعرضت الهيئة بحضور أمين عام المجلس علي عبد المغني مشروع تقرير نشاط وإنجازات المجلس ومكوناته المختلفة خلال العام 1445هـ وما تم تنفيذه وفقا للخطة العامة للمجلس ومحددات الرؤية الوطنية لبناء الدولة وأقرته.
كما ناقشت نتائج تنفيذ القرارات الصادرة عن اجتماعها السابق وصادقت عليها، واستعرضت المهام المدرجة في جدول الأعمال ووافقت عليها.
ووقفت الهيئة أمام تداعيات الظروف الجوية في البلاد ونجم عنها هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول الجارفة التي أدت إلى أضرار جسيمة بشرية ومادية في العديد من المحافظات والمدن التاريخية والأثرية.
وأكدت الهيئة أهمية تعزيز ودعم دور لجنة الطوارئ المركزية التي تم تشكيلها من السلطات التنفيذية لتتمكن من الاستجابة الفورية للاحتياجات المحلية.
ولفتت إلى ضرورة زيادة موازنة الطوارئ المخصصة لدعم جهود الإغاثة والترميم، وإطلاق حملة وطنية ودولية لدعم تلك الجهود، وتعزيز القدرات الفنية والتنظيمية لترميم المواقع التاريخية.
وأشارت إلى أهمية تنفيذ إجراءات عاجلة للحد من كوارث السيول والعمل على دعم المجتمع المحلي والدفاع المدني بالإمكانيات والمعدات اللازمة وتفعيل الخطط المحلية للطوارئ وتوفير الأماكن الآمنة للإجلاء والإيواء.
ودعت الهيئة إلى تشكيل لجنة وطنية دائمة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وإعداد خرائط شاملة لمخاطر السيول، والاهتمام ببناء وصيانة السدود والحواجز المائية وتطوير أنظمة تصريف مياه الأمطار والتخطيط الحضري.
وأهابت بجميع أعضاء مجلس الشورى، المشاركة الفاعلة في وضع خطط العمل المشتركة مع السلطات المحلية في المحافظات والمديريات من أجل حشد الجهود المجتمعية للمشاركة في أعمال الإغاثة للمناطق المتضررة.
وأشادت هيئة رئاسة مجلس الشورى بجهود حكومة التغيير والبناء في المتابعة المستمرة لمجريات الأحداث الكارثية الناجمة عن السيول والأمطار وما اتخذته من إجراءات عاجلة لفتح الطرق وإيواء المتضررين.