اعتماد 1٫3 مليار ريال لصيانة طرقات الحديدة وتوفير 100 جهاز عازل للصواعق

الأمطار تلحق أضراراً بعدد من المعالم الأثرية .. وهيئتا الآثار والمدن التاريخية تناشدان المنظمات المحلية والدولية التعاون العاجل

 

 

الثورة /محافظات

ناشدت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، أمس، المنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية التراث الثقافي التعاون العاجل في سبيل إنقاذ المدن التاريخية من تأثير الأمطار الغزيرة، وفي مقدمتها المسجلة في قائمة التراث العالمي صنعاء القديمة وزبيد.
وذكرت في بيان تلقته (سبأ)، أن الظروف المناخية التي يمر بها اليمن أثرت على المدن التاريخية بشكل كبير، حيث وصلت البلاغات المسجلة في صنعاء القديمة إلى مئة بلاغ لمبان تاريخية معرضة للسقوط، وقد سقط أحد قصور صنعاء القديمة مؤخرًا في حارة بستان السلطان.
وناشدت المنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية التراث الثقافي لتقديم الدعم العاجل لمواجهة هذه المتغيرات المناخية، وكذلك دعم أعمال التأمين المؤقت ومشاريع الترميم الدائم.
كما ناشدت الهيئة كافة الجهات ذات العلاقة لتقديم المساعدات الطارئة للفرق الميدانية لتدعيم وتأمين المباني في صنعاء وزبيد وثلا وجبلة وبقية المدن التاريخية المتأثرة بالأمطار.
وأهابت الهيئة بالأخوة المواطنين في المدن القديمة بعمل الإجراءات الأولية لبيوتهم لتخفيف الآثار الناتجة عن موجة الأمطار الغزيرة.
إلى ذلك ناشدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف بصنعاء، أمس، السلطات المحلية في المحافظات والمنظمات الدولية المعنية، التعاون الجاد والعاجل مع الهيئة لاتخاذ إجراءات إنقاذية للمعالم الأثرية والحفاظ عليها من تأثير استمرار غزارة الأمطار.
وأوضح بيان صادر عن الهيئة تلقت(سبأ) نسخة منه أن الأمطار الغزيرة والمستمرة التي من بها الله على بلادنا قد تسببت بانهيارات في عدد من المعالم الأثرية، مشيرًا إلى تلقي الهيئة عدة بلاغات بتضرر معالم أثرية وانهيار أجزاء منها.
وذكر أن الأمطار ألحقت أضرارًا بالغة في قلعة زبيد الأثرية، وانهيار الجزء العلوي من الواجهة الشمالية للقلعة، وتساقط أسقف الثكنات الغربية المخصصة لمتحف الموروث الشعبي.
وأضاف: كما تضررت إحدى نوب (أبراج) الجهة الشمالية من سور مدينة ثلا التاريخية، وتضرر جزء كبير من سور قلعة شمر يهرعش الأثرية (قلعة رداع) في مديرية رداع، وتساقط أحجار من القلعة الأثرية بمديرية الضحى بمحافظة الحديدة.
وحذرت الهيئة من المخاطر التي قد تلحق بعدد من المعالم الأثرية في حال لم يتم التعاون الجاد في سبيل إنقاذ المعالم الأثرية من الانهيارات.

البيضاء
إلى ذلك اطلعت لجنة الطوارئ في محافظة البيضاء، أمس، على الأضرار التي لحقت بقلعة رداع الأثرية “شمر يهرعش”، جراء الأمطار الغزيرة.
وأوضح وكيل المحافظة أحمد السيقل، أنه تم النزول للموقع للاطلاع على حجم الأضرار ورفع المخلفات وفتح قنوات تصريف المياه والسيول وإعداد الدراسات الفنية والهندسية ورفع تقرير بالتنسيق مع هيئة الآثار ليتم عقبها مباشرة أعمال إعادة الأجزاء المنهارة من قلعة رداع، وتقييم الأضرار في المباني الأثرية والقلاع في مدن ومديريات المحافظة، ووضع حلول ومعالجات للحفاظ عليها.
وأشار إلى حرص قيادة المحافظة ولجنة الطوارئ على تنفيذ ما تضمنته الخطة المركزية لمواجهة أضرار السيول، وتحديد الأولويات، ووضع خطة تسهم في الحد من أضرار السيول على الأراضي الزراعية والمواقع الأثرية المعرضة للانهيارات، وصيانة الطرق الإسفلتية، وتصريف مياه الأمطار.

ذمار
وفي ذات السياق ناقش اجتماع برئاسة محافظ ذمار محمد البخيتي أمس، الجوانب المتصلة بتعزيز جهود معالجة أضرار السيول.
وفي الاجتماع – الذي حضره عضو المجلس المحلي بالمحافظة عبدالحكيم وهبي، ومدراء المكاتب المعنية – أكد المحافظ البخيتي، ضرورة الحفاظ على قنوات تصريف مياه الأمطار وتنظيفها بشكل مستمر للحد من أية أضرار جراء تدفق السيول.
وشدد على أهمية النزول الميداني، وتفعيل دور كافة الجهات ذات العلاقة والمجالس المحلية في تنفيذ الأعمال الطارئة للحد من أضرار السيول والتخفيف من معاناة المواطنين.
ووجه بتحديد الأماكن التي تحتاج إلى أعمال ردم بمدينتي ذمار ومعبر، والبدء بمعالجة وردم الحفر في الشوارع الإسفلتية والترابية التي تعيق حركة السير.
وحث محافظ ذمار، المكاتب المعنية والمجتمع على التعاون في أعمال الردم وتنظيف ممرات السيول، منوها بجهود صندوق النظافة في هذا الجانب.
ولفت إلى خطورة البناء في ممرات سيول الأمطار، وأهمية الوعي المجتمعي، ومنع إصدار تراخيص البناء في هذه الأماكن حفاظا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.. مشيرا إلى أهمية إعداد دراسة للمناطق الأكثر تضررا من السيول، والتي تحتاج لرفع مناسيب تدفق السيول لإيجاد الحلول المناسبة لها مستقبلا.

الحديدة
من جهة ثانية عقد اجتماع في محافظة الحديدة أمس برئاسة رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة وتقييم أضرار السيول التي اجتاحت المحافظة حسين مقبولي، حيث تم استعراض الجهود المبذولة ميدانيًا للتخفيف من معاناة المتضررين ومعالجة الأضرار التي لحقت بالطرقات والجسور في مختلف مديريات المحافظة.
وتطرق الاجتماع الذي ضم وكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيلي المحافظة محمد حليصي وعلي الكباري و مدراء المكاتب والمؤسسات المعنية. إلى الجوانب المتعلقة بالجهود الميدانية لتقييم الأضرار الناتجة عن تدفق السيول في مختلف مديريات المحافظة، واستمرار العمل على التخفيف من معاناة المواطنين الإنسانية وإعادة تأهيل الطرقات والجسور المتضررة. حيث تم اعتماد مليار و300 مليون ريال من مؤسسة الطرق والجسور لتنفيذ هذه الأعمال.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة الإمكانيات المتاحة واحتياجات المحافظة من المعدات والآليات، بالإضافة إلى رفع مستوى الجهوزية والاستعدادات لمواجهة المزيد من هطول الأمطار وتدفق السيول، بهدف الحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات. وتوفير أجهزة عوازل للصواعق الرعدية.
وأقر المجتمعون تشكيل لجنة مشتركة من المؤسسة العامة للطرق والجسور ومكتب الأشغال العامة لحصر الطرق والجسور والمنازل المتضررة بسبب السيول، وتقديم تقرير مفصل للجنة الرئاسية والسلطة المحلية في غضون أسبوع.
وأشاد رئيس اللجنة الرئاسية الدكتور حسين مقبولي بالجهود الميدانية التي تبذلها قيادة السلطة المحلية والجهات المعنية لمعالجة أضرار السيول والحد من معاناة المتضررين،
مؤكدًا أنه تم توفير العديد من المعدات والإمكانيات اللازمة لمعالجة الأضرار وتقليل تأثيرها في المستقبل، بالإضافة إلى طلب توفير 100 جهاز عازل للصواعق الرعدية.
كما شدد مقبولي على أهمية الإسراع في تنفيذ عمل اللجنة المشكلة لحصر الأضرار وتقديم تقرير شامل عن الأضرار التي لحقت بالطرقات والجسور والعبارات ومنازل المواطنين، لرفعها إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.
وأشاد وكيلا المحافظة أحمد البشري ومحمد حليصي بدور اللجنة الرئاسية في التخفيف من معاناة المتضررين والمساهمة في معالجة الأضرار الناجمة عن السيول، مؤكدين على أهمية الاستعداد ورفع مستوى الجهوزية لمواجهة أي أمطار أو سيول قادمة، واستمرار الجهود لمعالجة الأضرار وتقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين.
كما دشن وكيلا محافظة الحديدة لشؤون الإعلام والثقافة علي قشر وشؤون المديريات الشمالية غالب حمزة، أمس، توزيع مساعدات للمتضررين من السيول في عدد من المديريات استهدفت المساعدات المقدمة من جمعية الشباب التنموية 300 أسرة متضررة بمديريات الزيدية والزهرة والضحي بمواد غذائية وايوائية وملابس.
وخلال التدشين، ثمن وكيلا المحافظة هذه المساهمة المقدمة من جمعية الشباب في إطار الواجب الإنساني لتخفيف معاناة الأسر التي لحقت بها أضرار جراء سيول الأمطار.
فيما أوضح قائد المحور الشمالي – رئيس الجمعية اللواء فاضل الضياني، أن المساعدات تأتي ضمن المبادرات الداعمة لجهود إغاثة المتضررين من السيول في مديريات الزيدية والضحي والزهرة.

صنعاء
إلى ذلك ناقشت لجنة الطوارئ وأضرار السيول بمحافظة صنعاء في اجتماع لها أمس، الجوانب المتصلة بتنفيذ مهامها في مواجهة أضرار السيول في عدد من مديريات المحافظة.
وتطرق الاجتماع برئاسة المحافظ عبد الباسط الهادي- رئيس اللجنة، إلى الأنشطة والمهام المنفذة خلال الأسبوع الماضي، والجهود المبذولة لمواجهة أضرار السيول.
واستعرض الاجتماع الذي ضم وكيل المحافظة لقطاع الخدمات فارس الكهالي، ومديري المكاتب التنفيذية المعنية، تقريرا عن مستوى تنفيذ خطة اللجنة لمواجهة أضرار السيول، والصعوبات التي واجهت فرق الطوارئ في عدد من المواقع المتضررة.
وأقر حصر المناطق المتضررة من السيول، وعمل دراسة تتضمن الإرشادات المحدِدة، والحلول العاجلة للحد من الأضرار وتكون المستنقعات التي قد تتسبب في نشر الأوبئة.
وأكد الاجتماع على أهمية توزيع الفرق المناوبة على مستوى كافة المكاتب الخدمية والجهات المعنية، والحضور الفاعل في تنفيذ الأعمال الطارئة وتكثيف العمل في المناطق الأكثر تضرراً.
وتطرق المجتمعون إلى موضوع البيارات في الأحياء والشوارع الرئيسية، التي تضررت بفعل تجمع مياه الأمطار، مشددين على ضرورة إغلاق البيارات المفتوحة وعمل لوحات إرشادية بالأماكن الخطرة التي تغمرها المياه.
وأكدوا أهمية وجود خط ناقل للتصريف الصحي بمركز المحافظة إلى الشبكة الرئيسية للحد من طفح البيارات جراء السيول، وكذا صيانة قنوات ومجاري السيول في الشوارع المستهدفة والمتوقع تضررها.
وفي الاجتماع أكد محافظ صنعاء، الحرص على تسخير الإمكانيات المتاحة لمواجهة أي أضرار نتيجة السيول.. مشدداً على ضرورة مساندة الجهات الرسمية وذات العلاقة للجنة الطوارئ في توفير التمويلات اللازمة التي تحتاجها.
وشدد على ضرورة تحديد منسوب الشوارع وعدم منح أي تراخيص بناء إلا وفق الشروط التي تضمن عدم تجمع السيول في وحدات الجوار الحديثة، ووضع حلول سريعة للأحياء والحارات المتضررة حاليا.

حجة
وفي محافظة حجة تفقد محافظ هلال الصوفي أمس الأضرار الناجمة عن سيول الأمطار الغزيرة في مركز المحافظة.
واطلع المحافظ الصوفي ومعه مديرا المديرية عصام الوزان والوحدة الهندسية المهندس عبدالله الحداد على ما لحق بمنازل المواطنين بمنطقة صعصعة من أضرار نتيجة تهدمها بفعل غزارة الأمطار إلى جانب أضرار السيول التي لحقت بالطرق وممتلكات المواطنين.
وأكد محافظ حجة الحرص على التنسيق مع الجهات المختصة لمعالجة أضرار المنازل والطرق بحسب الإمكانات المتاحة .. مشدداً على ضرورة تضافر جهود الجميع وتفعيل دور المبادرات المجتمعية في دعم جهود معالجة الأضرار.
كما اطلع محافظ حجة على حالة المصابين جراء تهدم منازلهم بسبب الأمطار في منطقة صعصعة وتم نقلهم إلى هيئة المستشفى الجمهوري، واستمع من الكادر الطبي إلى شرح حول الحالة الصحية للمصابين.

 

قد يعجبك ايضا