القسام تفجّر حقل ألغام بآليات صهيونية في دير البلح
69 شهيداً ومئات الجرحى ضحايا مجازر صهيونية جديدة بغزة.. وتحذيرات من انعدام الأدوية
الثورة / متابعات
لا زال العدو الصهيوني يوغل في مجازره الوحشية ضد سكان غزة بشتى وسائله وأسلحته الفتاكة وجرائمه الخبيثة لليوم 323 من عدوانه على القطاع مخلفا العديد من الشهداء والجرحى، حيث استُشهد 69 مواطناً فلسطينيا أمس السبت خلال قصفه الذي استهدف وسط وجنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، بأن قوات الاحتلال ارتكبت خمس مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 69 مواطنا، وإصابة 212 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 40334، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأن حصيلة الإصابات ارتفعت أيضا إلى 93356 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ووفق المصادر الطبية، فإن طائرات الاحتلال الحربية قصفت عدة مناطق غرب وشرق ووسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استهدفت منزل عائلة كلخ في حي الأمل غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد 11 مواطنا».
وأضافت المصادر ذاتها: «استهدفت طائرات الاحتلال منطقة الكتيبة وسط مدينة خانيونس؛ ما أدى لاستشهاد 11 مواطنا.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار من آلياتها وطائراتها المسيَّرة على خيام النازحين ما أدى لاستشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين.
وفي مخيم النصيرات، قصفت طائرات الاحتلال الحربية أبراج عين جالوت بالمخيم وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية مجموعة من المواطنين في منطقة أبو عريف شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد عدة مواطنين.
وقالت المصادر: «طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار على خيام النازحين شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد مواطن واحد وإصابة 5 آخرين».
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي المكثف على مدينة غزة، وخاصة حيي الزيتون والصبرة جنوب المدينة.
وفي ذات الإطار، انتشلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني ثلاثة شهداء في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جانب آخر أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن تفجير حقل الألغام في آليات عسكرية لقوات العدو الصهيوني ومعداتها الهندسية، وسط قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان صحفي أمس: «تمكن مجاهدو القسام من تفجير حقل ألغام أعد مسبقًا في عدد من آليات العدو ومعداته الهندسية بمنطقة المواقع العسكرية شرق مدينة دير البلح وسط القطاع».
وأوضحت القسام أن مقاتلي القسام رصدوا هبوط الطيران المروحي لإخلاء القتلى والمصابين في صفوف جيش العدو، مؤكدة في الوقت نفسه استهدافها ناقلة جند صهيونية بقذيفة «الياسين 105» شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي الجانب الصحي حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس السبت، من تداعيات أزمة الأدوية على حياة المرضى في ظل استمرار العدوان الصهيوني وإغلاق معابر القطاع.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من تداعيات أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية».
وأضافت: «أن 60% من قائمة الأدوية الأساسية و 83% من قائمة المستهلكات الطبية نفذت من مستودعات الوزارة مما سيؤدي إلى توقف الخدمات العلاجية بشكل كامل، وابرزها خدمة الطوارئ والعمليات والعناية المركزة وخدمات الغسيل الكلوي والرعاية الصحية الأولية والصحة النفسية، الأمر الذي يهدد حياة المرضى والمصابين والجرحى».
كما ناشدت وزارة الصحة جميع المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية.
إلى ذلك أبدت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد إزاء تأكيد إصابة طفل رضيع في دير البلح بغزة بشلل الأطفال، وهي الحالة الأولى في غزة منذ 25 عاما.
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريح صحفي يوم أمس إن منظمة الصحة العالمية وشركاءها عملوا، بشكل عاجل، على جمع عينات من الطفل ونقلها إلى مختبر معتمد من قبل المنظمة في المنطقة، حيث أكد التسلسل الجيني أن الفيروس مرتبط بمتغير فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني الذي تم اكتشافه في عينات مياه الصرف الصحي في غزة يونيو الماضي.