الثورة / أحمد علي
اختتم المهرجان الوطني الثالث للعسل اليمني ومنتجات النحل، الذي نظمته وحدة العسل باللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة بمساهمة مجتمعية ، مساء الأحد بصنعاء فعالياته وعروضه التي استمرت لأكثر من أسبوع بحضور وتفاعل شعبي ورسمي واسع .
وهدف المهرجان الذي أقيم على مدار 8 أيام تحت شعار” اليمن موطن العسل”، إلى إحياء مكانة العسل اليمني في المحافل الدولية والارتقاء بتسويقه، بالإضافة إلى إشهار أصناف عالية الجودة منه.
وحظي المهرجان في موسمه الثالث الذي أقيم في حديقة السبعين بالعاصمة صنعاء بإقبال كبير من قبل الزوار الذين عبروا عن ارتياحهم للمهرجان وفعالياته، موصلين رسائل شكر للجنة المنظمة للمهرجان، والجهود التي بذلها الإخوة القائمون عليه.
وتميز المهرجان لهذا الموسم بمشاركة عدد من مسوقي النحل من المحافظات اليمنية المحتلة، ولا سيما المحافظات المشهورة بالعسل، كحضرموت، وشبوة، وأبين، والمهرة.
كما تميز المهرجان بمشاركة واسعة وفاعلة من قبل الزوار والقطاع الخاص والمؤسسات والجهات الحكومية والمهتمين بالعسل اليمني ومختلف شرائح المجتمع ممن حرصوا على اقتناء عينات من المنتج مستفيدين من التخفيضات في أسعار العسل التي قدمها المهرجان لزائريه.
وأشاد مشاركون في فعاليات وأنشطة المهرجان، بالإقبال الكبير الذي شهده المهرجان من قبل المستهلكين والزائرين،
وأكدوا حرصهم على اقتناء العسل اليمني من الأنواع المختلفة المعروضة في المهرجان لثقتهم العالية بجودتها كونها خضعت للفحص والرقابة وقياس مدى مطابقتها للمواصفات والجودة.
وطالبوا بأن تكون هناك مهرجانات مماثلة في عدة محافظات لإتاحة الفرصة لهم لاقتناء احتياجاتهم من هذا المنتج بأسعار مناسبة ومخفضة تتلاءم مع مستويات الدخل المتواضع وأوضاعهم المعيشية والتخفيف من معاناتهم نتيجة الحصار المفروض على اليمن.
منتجو وتجار عسل
وفي ختام المهرجان «الثورة» التقت بعدد من منتجي وتجار العسل اليمني من مختلف المحافظات.
الأخ احمد شايع -احد تجار ومنتجي العسل- التقينا به في اليوم الختامي للمهرجان وتحدث للثورة بالقول : اليوم اختتام المهرجان الوطني الثالث للعسل اليمني ومنتجات النحل ، والحمد لله كان هناك إقبال كبير من قبل المواطنين وحتى اليوم الأخير نستطيع القول أن الإقبال كان جيداً ، ونتمنى في المهرجانات القادمة للعسل سواء المهرجان الذي من المزمع تدشينه في محافظة إب أو المحافظات الأخرى ، أو المهرجان الرابع في العام القادم نتمنى أن يكون هناك لجنة تنظيمية توافقية من شأنها اختيار وقت المهرجان بحيث يكون هناك إعداد مسبق للمعرض من ناحية أماكن تواجد العرض بحيث يتم تأمين العروض من الشمس والمطر ، ويكون هناك حملة إعلامية وتعريفية مسبقه ، والترويج للمهرجان من ناحية نشر ثقافة العسل وفوائده في المواسم بحيث يستطيع المواطن شراء ما يحتاجه من العسل اليمني الأصيل بعيدا عن العسل المستورد ، والأعسال المغشوشة ونرجو أن يكون المهرجان القادم افضل من هذا المهرجان.
الأخ أسامة السومحي من محافظة حضرموت دوعن وهو أحد منتجي وتجار العسل القادمين من المحافظات الشرقية للمشاركة في المهرجان الوطني الثالث للعسل اليمني ومنتجات النحل في بصنعاء التقت به الثورة في المهرجان وتحدث حول مشاركته بالقول: طبعا نحن أتينا من محافظة حضرموت للمشاركة في هذا المهرجان ، وكنا سعداء بهذا الحضور الجماهيري طيلة أيام المهرجان، وبالتأكيد نحن لدينا منتجات عسل يمني أصيل من دوعن محافظة حضرموت ، ونعرض عدة أنواع من العسل أهمها عسل السدر والسمر الحضرمي وعسل المراعي الحضرمية ، ولدينا عسل من محمية حول مكون من حوالى أكثر من 400 شجرة، وتتميز عندنا الأشجار في دوعن يقدمها وتاريخها العريق منذ 5 آلاف سنه ، ومنطقة حيد الجميل تنتج أجود أنواع العسل وهو حاصل على الجائزة البلاتينية في لندن وهي مسابقة عالمية.
وأضاف السومحي بالقول: نشكر جهود القائمين على تنظيم المعرض والحضور والتفاعل والإقبال من الناس كان ماشاء الله طيب جدا، ونحن جئنا لإبراز صورة موحدة للمهرجان ونحن نحرص على أن نكون متميزين بحضورنا في هذه المهرجانات، وبحيث نبرز حاجة مشرقة عن الطبيعة والثقافة اليمنية.
أيضا التقينا بفخر العسل اليمني أحد تجار ومنتجي العسل وتحدث للثورة عن انطباعه من خلال مشاركته في المهرجان فقال: نحن نشارك في المهرجان للمرة الثالثة على التوالي ولدينا أجود أنواع العسل كالسدر والسمر والمراعي والسوري وكل الأنواع، ولدينا أعشاب علاجية وتغذية، ونحن جئنا خلال مشاركتنا في المهرجان للترويج ونشر الوعي في أوساط اليمنيين والخارج لأهمية وجودة العسل اليمني الذي نطمح أن يكون منافساً وبديلاً للعسل الخارجي 100 % ، طبعا كان الإقبال مرضياً وجيداً من قبل الزائرين والمواطنين ونتمنى تكثيف الدعاية والإعلان للترويج للمهرجان بشكل أكبر وأوسع خلال المهرجانات القادمة وتوعية الناس بأهمية العسل في حياتهم اليومية بدلاً من استخدام أي أنواع من الحلويات والسكريات يوجد عسل بلدي يفيد الجسم بالطاقة والحيوية والعلاج أيضا للأمراض في نفس الوقت.