استشهاد 32 فلسطينياً في قصف العدو نازحين وسط وجنوب غزة
سخط عالمي على دعوة سموتريتش لاستكمال مشروع الإبادة الجماعية
الثورة /متابعات
تواصل قوات العدو عدوانها البري والبحري والجوي على قطاع غزة منذ 307 أيام، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في القطاع المحاصر، كما واصل خلال الساعات الماضية ارتكاب المجازر الوحشية ضد مدنيي غزة واستهداف مناطق النزوح التي يلجأ إليها الفلسطينيون.
واستشهد 32 فلسطينيا، ظهر أمس الخميس، في قصف طيران العدو الصهيوني لمدرستين تؤويان نازحين شرق مدينة غزة، ومنزلين وسط وجنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر إنه تم نقل 15 شهيدا وعدد من الجرحى بعضهم بحالة الخطر، نتيجة قصف طيران العدو مدرستي عبد الفتاح حمود والزهراء بمدينة غزة، إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في المدينة حسب وكالة (وفا)الفلسطينية.
وأضافت المصادر الطبية أنهم انتشلوا ثمانية شهداء عقب قصف العدو منزلا في مخيم البريج وسط القطاع، وستة شهداء نتيجة قصف منزل شرق القرارة بمحافظة خان يونس جنوب القطاع، كما أنهم تمكنوا من انتشال ثلاثة شهداء عقب قصف العدو مجموعة مواطنين بمنطقة الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وسط القطاع.
كما استشهد 15 فلسطينيا وأصيب آخرون، في قصف لقوات العدو الصهيوني على مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو استهدفت منزلا في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطنا، وإصابة آخرين بجروح.
واستهدف العدو بالصواريخ الحربية منزلا داخل بلوك 12 وسط المخيم ما الحق دمارا واسعا في المنازل أيضا.
وواصل جيش العدو الصهيوني استهداف المنازل في معظم مناطق مدينة خان يونس.
وأصدر جيش العدو أوامر إخلاء جديدة لمعظم القرى الشرقية لخان يونس إضافة إلى بلدة القرارة ووسط المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة في بيان لها، أن قوات العدو ارتكبت أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 22 شهيدا و77 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأشارت الصحة إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس الخميس، إلى 39.699 شهيدا و91.722 مصابا، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة : لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانب آخر أثارت تصريحات الوزير الصهيوني المتطرف سموتريتش ردود فعل ساخطة من المجتمع الدولي ، إذ اعتبر الاتحاد الأوروبي هذه التصريحات بأنها “أمر مخز للغاية”.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في بيان له: “ندين بشدة التصريحات الأخيرة لوزير المالية الصهيوني التي أدلى بها الإثنين الماضي”.. مشدداً على أن “تجويع المدنيين عمدا يعد جريمة حرب”.
من جهتها، أعربت فرنسا عن “فزعها الشديد للتصريحات الفاضحة” التي أدلى بها سموتريتش.. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان له: إن “فرنسا تدعو الحكومة الصهيونية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بشدة”.
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش”.
ودعا لامي حكومة العدو الصهيوني إلى “التراجع عن تصريحاته وإدانتها”.. مضيفاً: إن “تجويع المدنيين عمدا يعتبر جريمة حرب”.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الألمانية تصريحات سموتريتش.. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين: إن “تصريحات وزير المالية الصهيوني غير مقبولة ومثيرة للغضب تماما.. نحن نرفضها بأشد العبارات”.
وأضاف المتحدث الألماني: “إنه واجب إنساني ومبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي الإنساني، أنه حتى في الحرب يجب حماية المدنيين ويجب أن يكون لهم على سبيل المثال الحق في الوصول إلى المياه والغذاء”.
وعلى وقع وصدى هذه التصريحات طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الخميس، المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش؛ إثر دعوته إلى تجويع مليوني فلسطيني من مواطني قطاع غزة حتى الموت.
وقالت الوزارة، في بيان لها: إن “التصريح العنصري الذي أطلقه سموتريتش بشأن تجويع وموت اثنين مليون فلسطيني في قطاع غزة يمثل تعبيرا مباشرا عن أبشع أشكال الفاشية”.
وأضافت: إن تصريح سموتيرتش يمثل “اعترافا صريحا بتبني سياسة الإبادة الجماعية والتفاخر بها، خاصة وأنه صدر عن وزير صهيوني.
وتابعت: “هذا التصريح يعتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ومبادئ الإنسانية الأساسية، وتحدٍ سافر لمحكمة العدل الدولية وما صدر عنها من أوامر احترازية، واستخفاف مباشر بقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية”.
كما دعت دول العالم إلى “إدانة هذا الموقف وإعلان مقاطعتها لسموتريتش وأمثاله ومنعه من دخول أراضيها”.
وأدان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق، أمس الخميس، تصريحات المتطرف سموتريتش بشأن تبريره قتل المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال الرشق في بيان له، عبر قناته على تليجرام: إن تصريح سموتريتش، الذي قال فيه أن تجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة “أمراً عادلاً وأخلاقياً”، هو تصريح فاضح يؤكد مجدداً نية العدو المسبقة، وتبنيه فعلاً سياسة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأضاف: “نسمع بالعادة أن المجرم يتستر على جريمته، إلا أننا نتعامل مع عدو وقح يجاهر بجريمته البشعة”.
وطالب الرشق المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق هذا الإرهابي، المروج والداعم للإبادة الجماعية، ومحاسبته وزمرته من النازيين الجدد.
وفي وقت سابق طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو وصهاينة آخرين، واتهامهم بتجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن عمليات القتل التعسفي والهجمات التي تستهدف المدنيين.