صدمة كبيرة، وخبر نزل كالصاعقة عندما سمعنا خبر وفاة العميد أمين محمد حطيط الخبير الاستراتيجي العسكري، والكاتب الصحفي الذي صال وجال بين الصحف والمواقع الإلكترونية، والقنوات التلفزيونية، كتابة وتحليلا، واستشرافا للمستقبل.
لقد كان العميد أمين حطيط محللاً عسكرياً فذاً، صاحب رؤية وفهم ومعرفة للقضايا السياسية والعسكرية والأمنية، وقف ضد الكيان الصهيوني ببندقيته، في ميدان المعركة، كما وقف نداً في مفاوضات في ترسيم الحدود بين لبنان والكيان الصهيوني الغاصب، وبعد تقاعده، كان العميد حطيط، حاضرا بقلمه من خلال كتابته التحليلية عبر الصحف اللبنانية والعربية والعالمية، وبصوته عبر القنوات التلفزيونية.
لم يتوان -يوما ما- عن كشف مخططات العدو الإسرائيلي، وفضح مؤامراته، والتصدي للحرب الإعلامية والنفسية التي يستخدمها هذا العدو، لكسر صمود وثبات المقاومة الفلسطينية في معركتها الجهادية والتحررية.
لقد عرفنا العميد أمين حطيط أكثر مع بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في العام 2015 م، من خلال مقالاته التحليلية، ومقابلاته التلفزيونية، حيث كان واقفا ومساندا وداعما لليمن ضد هذا العدوان، وكان واثقا كل الثقة بهزيمة تحالف الشر السعوصهيوامريكي، وانتصار الشعب اليمني ضد هذا العدوان الغاشم، فكان صوته دائما مع صوت الأحرار من بقية الدول العربية التي رفضت العدوان على الشعب اليمني، بل ونصحت تحالف الشر بعدم المجازفة في عدوانها على اليمن.
لقد كان الفقيد حطيط مفكرا، وصاحب رأي مؤثر في الشأن العربي، من خلال تحليلاته العميقة للقضايا السياسية والعسكرية والأمنية، وخاصة القضية الفلسطينية ومعركة التحرر، وكذلك قضايا محور المقاومة.
ألف العديد من الكتب ومنها دلالات عدوان تموز 2006 م على لبنان: رؤية عسكرية، وكتاب انهيار الردع الإسرائيلي «شؤون أمنية واستراتيجية»- وكتاب الإستراتيجية الدفاعية مبادئ عامة… تطبيق في لبنان- وكتاب صراع على أرض لبنان بين الحدود الدولية والخط الأزرق… إلخ وغيرها من الكتب والأبحاث والدراسات، التي أثرى بها المكتبة العربية.
لقد مثل رحيل العميد أمين حطيط خسارة كبيرة للبنان ومحور المقاومة والامة العربية والاسلامية…