الثورة/ متابعات –
قدم طلاب وطالبات في كلية التربية (تخصص تربية فنية) في جامعة إب أعمالا فنية تستلهم رموز الحضارة اليمنية القديمة مثل رؤوس الوعل والأيل والثور إضافة إلى حروف اللغات القديمة مثل خط المسند مستخدمين كليا خيوط نسيج ملونة.
وتوزعت الأعمال التي قدمها الفنانون واستلهموا فيها الموروث الثقافي لحضارة اليمن القديمة ما بين رسوم قماشية منسوجة بخيوط طبيعية ملونة وتماثيل مصنوعة من ألياف نباتية إضافة إلى أعمال ديكورية معاصرة.
واعتمدت الأعمال المقدمة على فن النسيج بشكل جوهري وهي بذلك تحقق امتدادا للصناعات الحرفية التي تعرف بها اليمن حيث حياكة الأقمشة واحدة من الصناعات اليمنية الموغلة في القدم. وحيث يحفل الزي الشعبي اليمني بتطريزات جمالية تعكس مدى وعي أرباب هذه الصناعة بمدلولات اللون.
واعتبر مراقبون ومهتمون تقديم مثل هذه الأعمال الفنية التي تستلهم التراث الثقافي والديني لمرحلة ما قبل الإسلام بوصفه عملا ثوريا بامتياز في بيئة سياسية ودينية محافظة.
وقال أستاذ مادة التربية الفنية في جامعة إب التشكيلي الدكتور مفيد اليوسفي في تصريحات صحفية إن العرض هدف الى تقويم المهارات بما من شأنه رفد الساحة بجيل جديد من التشكيليين والتعريف بهذا النوع من الفنون التشكيلية.
وأكد اليوسفي أهمية تضافر جهود الجهات الثقافية والأكاديمية لإثراء الثقافة العامة بمفهوم اللوحة الديكورية وفنون التصميم والنسيج. ولفت إلى وجود تنسيق لتنظيم معرض وندوتين في تعز وعدن موضحا أن المعرض الذي سيضم أعمالا فنية نسيجية مختلفة يهدف الى التعريف بالفنون الجميلة وبالتربية الفنية.
ودعا اليوسفي الى التوسع في هذا النوع من التعليم نظرا الى اهميته الاقتصادية والثقافية معتبرا الأعمال الفنية التي قدمها طلابه مساهمة أولية في الحفاظ على الهوية اليمنية.