كلما تجددت البطولات الأولمبية سواء العربية أو الآسيوية أو الدولية وسواء أكانت شتوية أو صيفية أو تحت أي مسمى، نجد أن المشاركات اليمنية لا تخرج عن إطار الشكل، أما المضمون وما يتعلق بالألعاب وإعداد الرياضيين فهو في أدنى المستويات.
أولمبياد باريس، واليمن كالعادة إداريو البعثة أكثر عددا من اللاعبين، وجميعهم ذاهبون إلى نزهة مثل كل أولمبياد.
ما هو دور اللجنة الأولمبية اليمنية؟! أليس إعداد اللاعبين كما هو دور كل اللجان الأولمبية الوطنية، أم أن دورها هو الاهتمام فقط بإداريها؟
كل دول العالم تبدأ فور انتهاء الأولمبياد في الإعداد لما بعده، وطيلة ٤ سنوات، يكون لديها أبطال يشاركون من أجل تحقيق نتائج وميداليات.
في اليمن نشارك برياضيين فشلوا سابقا في ذات البطولة، ومع ذلك تتم مكافأتهم بإشراكهم في أولمبياد باريس! فما هي الحكمة من ذلك؟؟.
اللجنة الأولمبية اليمنية هي أبو وأم الاتحادات الرياضية، ولهذا لا تجد من يحاسبها بعد كل بطولة؟.
رغم قلة عدد الرياضيين المشاركين إلا أن هناك فشلاً في توفير معسكرات إعدادية لهم، أسوة بنظرائهم من كل دول العالم.
ما يثير الدهشة، هو أن سلاح إحدى اللاعبات تم حجزه وإلغاء السفر، لأن اللجنة لم تستخرج تصريح في المطار، هل يحتاج هذا لعبقري؟ الأمر بسيط، نحتاج إلى إدارة تتعلم من الدول الأخرى.
لا أوافق من يرمي باللوم على شخص واحد في اللجنة الأولمبية، فالكل فيها مسؤولون، من الرئيس للنواب لبقية الأعضاء، وتفرد شخص بكل شيء، هو عيب بحق اللجنة، ويبدو أن الجميع يسكت ليضمن تواجده في إحدى السفريات.
ويبقى السؤال المهم الذي ينبغي طرحه من قبل الجهات المختصة: إلى متى ستظل مشاركاتنا شكلية في كل المشاركات الأولمبية؟!.