مسؤول أممي: الحرب على قطاع غزة حولته لـ "جحيم"

تحقيق يوثق استشهاد عائلات فلسطينية بأكملها في القطاع

 

الثورة /وكالات

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: إن الحرب «الإسرائيلية» على قطاع غزة، قد حولته إلى «جحيم على الأرض». منوهًا إلى أن قطاع غزة «فقير ويخضع للحصار».
وشدد غريفيث في تصريحات صحفية، على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يقفون على حافة المجاعة. لافتًا النظر إلى أن توصيل المساعدات «أمر شبه مستحيل».
وأفاد بأن «العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة في غزة قتلوا بأعداد غير معقولة». مؤكدًا: «زعماء العالم خذلونا وبعضهم قدّم دعما غير مشروط لحلفائه رغم الأدلة على انتهاكهم القانون الإنساني».
ولفت المسؤول الأممي النظر إلى أن الأسلحة استمرت بالتدفق إلى «إسرائيل» من واشنطن ودول أخرى (لم يسمها) «رغم التأثير المروع للحرب على المدنيين بغزة».
واستطرد: «على الرغم من الأدلة الوفيرة على أنه يسمح بمعاناة واسعة النطاق وانتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي. ويمكنك أن ترى ذلك بشكل خاص في غزة، حيث تتعرض حياة المدنيين والبنية التحتية لضرر مفرط».
وأردف: «المدنيون والبنية التحتية بغزة تعرضوا لضرر مفرط وهناك تسييس للمساعدات وسط انتشار الجوع والمرض».
واستدرك: «يعاني العاملون في المجال الإنساني والعاملون في مجال الرعاية الصحية والصحفيون من خسائر غير مقبولة. وما علينا إلا أن ننظر إلى الأسلحة التي استمرت في التدفق إلى «إسرائيل».
وتابع: «وهذا هو على وجه التحديد الوضع الذي كان المقصود من النظام العالمي الحديث، الذي نشأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية والذي تجسد بطموح صادق في ميثاق الأمم المتحدة، أن يمنعه. إن معاناة الملايين من البشر دليل واضح على فشلنا».
إلى ذلك وثق تحقيق نشرته وكالة أسوشييتد برس، استشهاد عائلات فلسطينية بأكملها في قطاع غزة؛ جراء حرب الإبادة التي يشنّها جيش العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وبحسب التحقيق فإن القصف الجوي والبري في القطاع أباد عائلات فلسطينية بأكملها، لدرجة لم يسبق لها مثيل»، موضحًا أنّ سلالات بأكملها، وأحياناً أربعة أجيال من العائلة نفسها، تُقتل في غارات جوية واحدة، أو سلسلة غارات على أفراد من العائلة نفسها كانوا يحتمون معًا من العدوان.
ولفت إلى أنّ الأمر يحصل في كثير من الأحيان دون تحذير مسبق من القصف.
وحدد التحقيق المنشور ما لا يقل عن 60 عائلة فلسطينية استُشهد فيها 25 شخصاً أو أكثر، في غارات بين أكتوبر وديسمبر، خلال «المرحلة الأكثر دموية وتدميراً في الحرب».
وخلص التحقيق إلى أن عائلات عديدة في غزة لم يتبقَ لديها أحد تقريبًا لتوثيق عدد الشهداء، فيما لا يستطيع آلاف الأشخاص تحديد جميع شهدائهم بسبب وجود الكثير من الجثث تحت الأنقاض.

قد يعجبك ايضا