الثورة نت|
اختتمت بمحافظة تعز اليوم، الدورات الصيفية للعام 1445ھ التي أقامتها اللجنة الفرعية للدورات والأنشطة الصيفية في المحافظة تحت شعار “علم وجهاد”.
وفي حفل الاختتام بجامع معاذ بن جبل التاريخي بالجند، بارك القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، للطلاب والطالبات في المحافظة، اختتام الأنشطة الصيفية بعد أسابيع من المثابرة والاجتهاد في طلب العلم، والنهل من كتاب الله عز وجل والثقافة القرآنية.
وقال “نحتفي اليوم بتخرج أبنائنا وبناتنا الملتحقين بالدورات الصيفية، وقد تلقوا المعارف والعلوم التي تفيدهم وترفعهم إلى درجة المسارعين للطاعات” .. مؤكداً ضرورة النهوض بمسؤولياتهم وواجباتهم للوقوف في وجه كل خطر يتهدد أمن الأمة وسلامتها وحريتها.
وأشار المساوى إلى ما يجري من حرب إبادة وعدوان ضد الشعب الفلسطيني في غزة، من قبل قوى الهيمنة والصهيونية العالمية بقيادة أمريكا وبريطانيا وربيبتهما الكيان الصهيوني.
وقال “وجب علينا إعداد الأجيال الصاعدة، والتي تمثلها الدورات الصيفية خير تمثيل”، مبيناً أن الأعداء عبر العصور يعملون على إضعاف الأمة واحتلال البلدان العربية والإسلامية، ونهب تراثها وثرواتها، ودراسة معتقداتها وتقاليدها، وأعدوا دراسات علمية لتدميرها أخلاقياً واقتصادياً، ونصبوا عملائهم ليحكموها بعد جلائهم عنها.
وأضاف “إن الأعداء تطور كيدهم الدفين مع تطور وسائل الإتصال والإعلام، فعملوا على ترويج الأفكار الشيطانية لتدمير الأخلاق، وتفكيك الروابط الأسرية والوطنية والدينية، وتشويه صورة الدين الإسلامي، وزرع الفتنة الطائفية وتعميقها، لتصل إلى مرحلة الصراعات”.
وأفاد القائم بأعمال المحافظ إلى أن الأعداء عملوا على حرف الأمة عن عدوها الحقيقي، وتوجيه بوصلتها لمعاداة خيرة أبنائها، والنماذج من أنظمتها .. لافتاً إلى أن ذلك تطلب البناء السليم للمجتمع، ابتداءً بإصلاح الفرد، قبل الإصلاح الاقتصادي والسياسي والتنموي.
وأكد أن العدو الصهيوني والأمريكي، عدو للجميع ومخططه يتمثل في القضاء على الأمة، ليتسنى للأمريكي والصهيوني تنفيذ المخطط الإجرامي في الجزيرة العربية دون استثناء من أقام العلاقات وطبع معه ليتم الاستئثار بثروات المنطقة العربية.
وذكر المساوى أن مجتمعات وشعوب العالم تنظر لمحور المقاومة وعلى رأسه المقاومة الفلسطينية، بإجلال وتقدير، كما تنظر لدول التطبيع نظرة احتقار، نتيجة صمتها عن ما يرتكبه العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً من جرائم في غزة.
وتطرق إلى الموقف اليمني المشرف في نصرة القضية الفلسطينية، ومواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، واستهداف سفنهم في البحار الأحمر والعربي والمتوسط وخليج عدن والمحيط الهندي، لافتاً إلى أن ذلك الموقف يعكس تمسك أبناء اليمن بالقرآن الكريم، وصدق انتمائهم للهوية الإيمانية.
وعبر المساوى عن الشكر لكل من أسهم في إنجاح الدورات الصيفية من القائمين عليها ودور المجتمع ودعمه لأنشطتها وبرامجها وكذا جهود الطلاب الملتحقين بها في المثابرة والاجتهاد، ليكون ثمرة نافعة لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم ووطنهم وأمتهم.
وفي الاختتام الذي حضره عضو مجلس الشورى محمود بجاش واركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن حمود دهمش، استعرض مسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي، المراحل الدراسية للدورات الصيفية التي عمّت فائدتها من دروس العلوم والقرآن والأحاديث النبوية الفقهية والاستماع للمحاضرات والندوات والأمسيات والأنشطة العلمية والتوعوية والثقافية والعروض الكشفية وزيارات للأماكن العامة.
وذكر أن الشعب اليمني أصبح اليوم شاهداً على تراجع الأمة وخنوع القيادات والأنظمة العميلة وفي ذات الوقت يسجّل للأمة والتاريخ الأعمال التي ترضي الله في نصرة الحق والمستضعفين في فلسطين.
بدوره أشار مدير الأنشطة المدرسية بالمحافظة محمد العبادي، إلى أن الدورات الصيفية التنويرية والتثقيفية والتعليمية والتربوية ساهمت في بناء القدرات وتنمية المهارات الإبداعية وصقلها لدى الأبناء والنشء وحصنتهم من الأفكار المغلوطة والمنحرفة ورسختّ مفاهيم وقيم الولاء والهوية في نفوسهم.
واستعرض بالارقام إحصائية بالمدارس النموذجية “سكن داخلي” وعددها أربع استوعبت 516 طالباً يعمل فيها 70 معلماً، و693 مدرسة مفتوحة انخرط فيها 60 ألفاً و 859 طالبا يعمل فيها ثلاثة آلاف و546 معلماً.
تخلل الاختتام أوبريت “علم وجهاد” وقصيدة للطالب حسين السامعي واسكتش مسرحي وعرض للعبة الكارتية، وتكريم الطلاب المبرزين والمعلمين بشهادات تقديرية.
حضر الاختتام عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وشخصيات اجتماعية وعسكرية وأولياء أمور الطلاب.