أنتِ يا رائعة العينين..
يا بهية الفصول وياسمين وقمر وشمس الأزمنة المبهجة..
أنتِ يا عطر الوردة ووردة العطر، وضوء القلب، وفجر الحب ونبع الاشواق والأخيلة..
حارتكِ العتيقة تشتاق لعطركِ الخلّاب، ويا سمينك الفوّاح، وازقتها عطشى وظمأى لمطر ضحكاتكِ وبسمات عينيكِ وهمساتها، ولدلال جدائلك الغجرية المتمايلة..
مشتاقة لموسيقى خطاكِ، وايقاعتها على مقام الفخامة والدهشة، ولظلالكِ الوارفة..
حتى نوافذ البيوت القديمة المزدحمة شرفاتها بأصص الورد والريحان والأزهار، تنتظركِ وتنتظر مروركِ الفاره الجمال والباذخ البهاء، والذهول..
حارتكِ القديمة/العتيقة،
تنتظركِ لتلقي عليكِ تحيتها الصباحية، وترشقكِ بوردة ولهى، وبحفنة ياسمين وفلٍّ، وتهدي إليك باقة من أغانيكِ الصباحية التي تطربين لها..!!
أنتِ يا رهيبة الحضور والغياب..
حارتكِ القديمة والعتيقة، بدونكِ يتيمة الحب والحنان والفرح وشاحبة الملامح، وكسيرة القلب والوجدان، وبلا ربيع كريمٍ وخصب يمنحها بهجتها المفقودة..
حتى بساتين و(أحواش حارتكِ) القديمة وملاعب رفيقاتكِ تسرد على المارة والعصافير حكاية رقصكِ، في ميعة الصبا على موسيقى أغنية: عن السفر والهجر والقمر والشجر وموسيقى (سافر حبيبي وهجر) ..!!
مرّي في زيارة عابرة، كي تستعيد حارتكِ العتيقة بعض أنفاسها وأمجادها العظيمة، وتستعيد قلوب الحارة بعض السكينة، وتعود الذكريات والطفولة والفرح والمرح إلى إيامٍ كانت البراءة هي السائدة..!!