
أكدت المانيا صدارتها للمجموعة السابعة بعد أن حققت فوزا مهما على المنتخب الأمريكي بهدف دون رد في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على ملعب أرينا برنامبوكانو في ريسيفي ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
سجل هدف المانيا الوحيد توماس مولر (55) ليرفع المانشافت رصيده إلى 7 نقاط بينما ورغم الخسارة تأهلت أمريكا من المركز الثاني برصيد 4 نقاط متفوقة بفارق الأهداف عن البرتغال الفائزة على غانا في اللقاء الثاني للمجموعة.
لم يغامر المنتخب الأمريكي في الهجوم منذ البداية وهو ما سمح لمنافسه الألماني في بسط سيطرته بفضل شفايشتايجر وأوزيل وتحركات مولر وبودولسكي على الأطراف مما جعل الحضور الألماني دائما في ملعب نظيره الأمر الذي تعامل معه المنتخب الأمريكي بحذر شديد من خلال تكثيف التواجد العديد في الدفاع.
هذه المعطيات جعلت من الصعوبة بمكان أن يتهدد مرمى تيم هاوارد لفترات طويلة خصوصا أن أغلب الطلعات الهجومية كان ينقصها التواجد العددي داخل المنطقة ولذلك اقتصرت التهديدات على تسديدة زاحفة من أوزيل ردها الحارس ومن ثم الدفاع. في المقابل احتاج المنتخب الأمريكي للكثير لنسج الهجمات وصنع الخطر وبدا غير قادر على ذلك مع قلة الكثافة أولا وحسن التمركز الألماني في الخلف ولذلك لم تكن تحرمات ديمبسي ومعه جونز وزوسي مقلقة البتة فلم يتهدد نوير طيلة الشوط بشيء يذكر.
ومع بداية الشوط الثاني شارك الهداف كلوزة في محاولة لترجمة الكرات أمام المرمى وبالفعل فقد أهدر الهداف الكبير كرتين رأسيتين الأولى فوق العارضة بعد مضايقة دفاعية من جونزاليز والثانية أخطا الشباك وسدد بجانب القائم وهو على مسافة قريبة منه. وبعد الضغط المتواصل كان طبيعيا أن تهتز الشباك كانت ركلة ركنية تحركت قصيرة ثم عكست داخل المنطقة سددت بالرأس أولا من هوفيديس ردها هاوارد لكن لتصل أمام توماس مولر الذي أطلقها من خارج المنطقة ليهز الشباك الهدف الأول.
انتظرنا أن تتغير الأمور ويندفع الأمريكي فيما بعد للهجوم وتدارك التعادل خوفا من اختلاف النتائج لكن لم يشعر مانويل نوير بأي خطورة بل على العكس ظلت محاولات الألمان الأكثر بروزا في المجريات لكن دون أن تهتز الشباك من جديد.
