صحيفة روسية : واشنطن ولندن تعيشان حالةَ “عمى” حيال القوة الأمنية الاستخبارية اليمنية

اليمن عصية على مخططات الأعداء وأجهزة الأمن عيون لا تنام:

 

الثورة/محمد هاشم
النجاحات الأمنية المتواصلة في كشف وإحباط وضبط الخلايا التجسسية المزروعة من قبل دول تحالف العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني، بعثت برسالة اطمئنان للشعب اليمني مفادها أن اليمن عصية على الأعداء، كما أكدت للأعداء أن هذه البلاد قوية أمام المؤامرات والمخططات مهما كانت إمكانيات الجهات والدول التي تقف وراءها.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت مؤخرا من كشف وتفكيك خلية تجسس وتخريب تم تجنيدها لاستهداف الجبهة الداخلية للبلاد وخصوصا القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، ما يكشف عن حس أمني رفيع المستوى تتمتع به كوادر الأجهزة الأمنية والمخابراتية، ويضاف هذا النجاح إلى القائمة الطويلة من النجاحات الأمنية التي تحققت بفضل الله من إنجازات أمنية متميزة، في مجال ضبط وإحباط مخططات العدوان الرامية لزعزعة الأمن واستقرار الوطن.
النجاح الأمني يضاف إلى العديد من النجاحات التي من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية لتصنع بذلك واقعا مغايرا لما يحدث في المحافظات الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان والتي أصبحت مسرحا لجرائم الجماعات الإرهابية وقوى الاحتلال ذاته، ولو تتبعنا ذلك سنجد أنه ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر التي خلقت واقعا أمنيا جديداً عنوانه الاحترافية والمهنية والعمل بإخلاص من أجل حماية الناس ومكتسبات الثورة.
جواسيس (قوة 400)
الأجهزة الأمنية أعلنت عن تمكنها وبمساندة المعنيين في وزارة الدفاع، من إلقاء القبض خلال الأيام الماضية على عدد من الجواسيس، الذين تم تجنيدهم عبر ضباط وعناصر يتبعون كياناً استخباراتياً يسمى (قوة 400) بقيادة المطلوب للعدالة الجاسوس عمار عفاش.
ورصدت الأجهزة الأمنية النشاط الاستخباراتي للعدو الأمريكي والإسرائيلي وعملاء يتبعون (قوة 400) “بعد إعلان الشعب اليمني وقيادته خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” مساندةً للشعب الفلسطيني المحاصر وتنفيذ عمليات استهداف مواقع العدو الصهيوني بالأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وفي إطار العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن”.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن تجنيد هؤلاء الجواسيس “للعمل على جمع معلومات عن مواقع تابعة للقوات المسلحة اليمنية ورصد مواقع زوارق القوات البحرية، وأماكن إطلاق الصواريخ والطيران المسيَّر التي تستهدف العدو الصهيوني من الساحل الغربي للجمهورية اليمنية ورفع إحداثياتها لمشغليهم” من المرتزقة في المخا ، “بغرض استهدافها من قبل طيران العدو الأمريكي والبريطاني، وتسببت أعمال القوة بارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بالإضافة إلى خسائر مادية”.
وأضافت” إن من ضمن ما أوكل إلى الجواسيس -حسب اعترافاتهم- تنفيذ عمليات إجرامية وتخريبية تمثلت في القيام بعمليات إعطاب وإحراق آليات تابعة للقوات المسلحة والأمن، ثم التجهيز لتنفيذ عمليات اغتيالات باستخدام مسدسات كاتمة للصوت ومواد متفجرة بغرض تشتيت القوات المسلحة عن مواجهة ثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني المحاصر، ومحاولة ضرب الجبهة الداخلية وزعزعة الاستقرار في المناطق الحرة خدمة للعدو الأمريكي والإسرائيلي من خلال تلك العمليات التخريبية والإجرامية”.
الأمريكيون يخوضون حرباً عمياءَ
عَلَّقت صحيفةٌ روسيةٌ شهيرة، على الإنجاز الأمني اليمني الأخير المتمثل بضبط وتفكيك خلية تعملُ لصالح العدوَّينِ الأمريكي والإسرائيلي.
وفي تقرير لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، تحت عنوان “الأمريكيون يخوضون حرباً عمياءَ”، أكّـد أن وزارة الحرب الأمريكية والمسؤولين البريطانيين يشكون من انعدام البيانات الاستخبارية التي يحتاجونها للحرب على اليمن ووقف العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”.
وقالت الصحيفة الروسية: إن “استمرار الحملة العسكرية الأمريكية البريطانية في اليمن يعوقه نقص المعلومات الاستخبارية، وهذا ما يقوله المسؤولون العسكريون الأمريكيون عند تحليل الضرر الذي ألحقته العملية الدولية لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر بالإمْكَانات العسكرية لحركة الحوثيين أنصار الله”.
وأضافت “نيزافيسيمايا غازيتا” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قولهم “لم تكن لدى الولايات المتحدة معلومات مفصلة عن حجم الترسانات التي كانت بحوزة الحوثيين قبل بدء الهجمات الجماعية في يناير من هذا العام”، في إشارة إلى الإفلاس الاستخباري الأمريكي البريطاني، لا سيَّما بعد تفكيك كُـلّ الخلايا السرية العميلة، وكذلك بعد رحيل النفوذ الأمريكي على أعقاب الخروج المذل في الـ11 من فبراير العام 2015م.
ويرى مراقبون أنه بهذا الإنجاز يوجه الأمن اليمني صفعة قوية للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية مجتمعة، بموازاة الصفعات والضربات المتتالية التي توجهها القوات المسلحة إلى ثلاثي الشر العالمي في البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي، وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط، والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، أن موقف اليمن إلى جانب فلسطين لن تنال منه المؤامرات الأمنية، بل ستعزز من فاعلية الموقف تجاه العدو الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا