العملية تسير بمستوى عالٍ من الأداء: اختبارات الشهادة العامة.. وجه آخر لنجاحات اليمن في التصدي لمؤامرات الأعداء ومخططاتهم

الاسرة/خاص.
يواصل أكثر من نصف مليون طالب وطالبة في المرحلتين الأساسية والثانوية أداء امتحانات الشهادة العامة وسط عدوان وحصار مفروض على البلاد منذ عقد من الزمان، يضاف إلى ذلك تحديات جديدة على خلفية الموقف اليمني المتصاعد نصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني ومواجهة للعدوان الأمريكي البريطاني على البلاد على خلفية مساندة اليمن للكيان الصهيوني وعدوانه المتواصل منذ أكثر من سبعة أشهر على قطاع غزة، وكل هذه التحديات- كما يقول تربويون – تزيد من صمود وتحدي وإصرار طلاب اليمن على النجاح والمضي قدما في مسيرة التحصيل العلمي رغم مساعي ومؤامرات الأعداء التي لا تتوقف لضرب المؤسسات التعليمية وفرض سياسة التجهيل على الشعب اليمني .

استهداف مبكر
حاول تحالف العدوان السعودي الأمريكي منذ وقت مبكر من خلال استهدافه المتعمد والممنهج للمدارس ومرافق التعليم في مختلف المحافظات- وفقا لتربويين- إيقاف العملية التعليمية وفرض حالة من التجهيل على جيل كامل لكنه فشل فشلا ذريعا ويؤكد التربوي عبدالله احمد وهو مدرس في إحدى المدارس الحكومية بمديرية آزال بالعاصمة صنعاء أن هذه الظروف الأمنية التي فرضها العدوان وما تلاه من تحالف أمريكي بريطاني لم يزد الطلبة في هذه البلاد إلا إصرارا على مواصلة تحصيلهم والمواظبة على التعليم.
ويرفع أطفال اليمن الذين كانوا من أكثر الشرائح الاجتماعية تضررا من العدوان السعودي الغاشم، شعار التحدي وهم يؤدون امتحاناتهم، غير آبهين بصواريخ أمريكا وبريطانيا التي ترسل قذائف الموت على رؤوس الطلاب في مختلف المحافظات: ويقول محمود القاسمي وهو طالب في المرحلة الأساسية بمدرسة بلال بن رباح بحي نقم شرقي العاصمة صنعاء: إن العدوان لن يستطيع أن يمنع الطلاب والطالبات من الحصول على حقهم في التعليم مهما بلغت قوته وجبروته.
ويقول الاستاذ سليمان محمد: إن المدارس قد عملت كل الوسائل الممكنة لضمان سير الامتحانات بشكل طبيعي وانه لم يبدو هناك أي تراجع في مستوى الطلبة مقارنة بالأعوام الماضية، بل لاحظنا الكثير من الأسر وأولياء الأمور يترددون على المدرسة للاطمئنان على أبنائهم قبل بدء الاختبارات، مما يعكس اهتمام الأسر بمستقبل أبنائها الدراسي.
ويشدد مسؤولو مكاتب التربية والتعليم في العاصمة صنعاء والمحافظات على أهمية تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات التي رافقت امتحانات السنوات الماضية.
وتؤكد التربوية نورا المحرقي  أن الترتيبات والاعداد لاجراء العملية الاختبارية تمت وفق أعلى المستويات ومنذ وقت مبكر لضمان  سير العملية الإمتحانية بالشكل المخطط لها وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية واللجان الأمنية وخطباء المساجد للإسهام في تحمل المسؤولية والإسهام في تهيئة الأجواء المناسبة والمشاركة في إنجاح امتحانات الشهادة العامة الثانوية والأساسية وتحمل المسؤولية الوطنية على الرغم من التحديات الناجمة عن العدوان  والحصار والهجمات الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على اليمن .

قلق الطلاب وعائلاتهم
من الطبيعي أن يصاب الطلاب وأولياء أمورهم في فترة الامتحانات بالقلق والضغوط والعصبية منذ أول يوم من بداية أداء أبنائهم للاختبارات وخاصة أن هذه المرحلة هي مرحلة مهمة ينتقل بها الطالب إلى مرحلة أخرى، ويؤكد المختصون التربويون على ضرورة أن يعمل الآباء على توفير ما أمكن لأبنائهم بما يمكنهم من تأدية اختباراتهم على الوجه الأكمل، لا الاكتفاء بمشاعر التوتر والقلق، لأن ذلك يؤثر سلبا على نفسيات أبنائهم، بل يجب تقديم المساعدة والتشجيع وتوفير الأجواء المناسبة للاستذكار والتحضير الجيد للاختبارات .

آمال وطموحات
ويتطلع الطلاب وكلهم أمل أن تتم مراعاتهم في التصحيح وأن لا تكون هذه الامتحانات سببا إضافيا لمضاعفة معاناتهم وحجر عثرة أمام تطلعاتهم العلمية.

قد يعجبك ايضا