التأكيد على أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية في الاهتمام بشريحة الأيتام ودعم دور رعايتهم

الثورة /
نظمّت الإدارة العامة لدار رعاية وتأهيل الأيتام في أمانة العاصمة أمس، حفلاً خطابياً احتفاءً بيوم اليتيم العربي، وتتويجاً للعام العاشر من الصمود، تحت شعار «يوم اليتيم، صمود بناء إحسان».
وخلال الفعالية، أشاد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، بالجهود المتميزة للدار في رعاية وتأهيل الأيتام وتبنيهم وتنشئتهم بما يؤهلهم لخدمة الوطن ولأن يكونوا قادة المستقبل.
وأشار إلى توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، بتقديم الدعم لكل مؤسسات رعاية وتأهيل الأيتام، باعتبار الأيتام من أكثر الشرائح الاجتماعية حاجة للدعم والرعاية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار.
ولفت إلى تزامن هذه الفعالية مع الذكرى التاسعة للصمود في وجه العدوان الغاشم الذي تقوده قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل والتذكير بتضحيات الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية والإسهام الفاعل في الاهتمام بشريحة الأيتام ودعم دور رعايتهم لتتمكن من أداء رسالتها وواجبتها على أكمل وجه.
وثمن جهود دار رعاية الأيتام بأمانة العاصمة التي تتكفل برعاية وتأهيل الأيتام والاهتمام بهم في مختلف الجوانب، لافتا إلى أهمية تعزيز دعائم التكافل الاجتماعي في ظل ما يمر به اليمن من عدوان وحصار.
وأشار العلامة الحوثي، إلى مكانة اليتيم وواجب المجتمع تجاه هذه الشريحة من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم تنفيذا لأوامر الدين الإسلامي الذي يحث على رعاية الأيتام وكفالتهم، لتكون مخرجات دور رعاية الأيتام فاعلة في المجتمع.
ودعا كل فاعلي الخير ورجال المال إلى الإسهام الفاعل في دعم رعاية وتأهيل الأيتام وتلبية احتياجاتهم وإسعادهم.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل أمانة العاصمة لقطاع التعليم ورعاية الشباب محمد البنوس، استعرض مدير دار رعاية الأيتام الدكتور أحمد الخزان، البرامج العلمية والتعليمية والأنشطة الرياضية والصحية وبناء القدرات والدورات الخاصة التي تنفذها الدار.
وأوضح أن يوم اليتيم العربي يهدف إلى إسعاد الأيتام وإدخال البهجة إلى قلوبهم.. مؤكداً أن شريحة الأيتام بحاجة إلى رعاية شؤونهم ماديا وتربوياً وتعليمياً، وتوفير حاجاتهم الشخصية والاجتماعية ليتمكنوا من استكمال دراستهم وأنشطتهم ودعم قدراتهم، بما يعزز مبدأ الشعور الإنساني بهذه الشريحة المهمة في المجتمع.
وأشار الخزان إلى ما حققته دار الأيتام من نجاحات خلال العام الجاري في المسابقات العلمية والرياضية والثقافية وغيرها وذلك بالشراكة مع كل الداعمين من الجهات الحكومية والمجتمعية وفاعلي الخير.
وفي ختام الفعالية التي حضرها عدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية، تم تكريم خريجي الدفعة الأولى من دورة بناء القادة من طلاب دار رعاية وتأهيل الأيتام.