الثورة / غزة / وكالات
تواصل قوات العدو الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 170، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي يشهده قطاع غزة .
واستهدفت طائرات العدو ومدفعيته منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات العدو الصهيوني حاصرت بشكل مفاجئ كلاً من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف.
وقالت: إن آليات الاحتلال بمختلف أنواعها تحاصر مستشفى الأمل وتنفذ أعمال تجريف واسعة في محيط المستشفى، مؤكدة أن جميع طواقمها تحت الخطر الشديد حالياً ولا تستطيع الحركة نهائياً.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن العدو الصهيوني ارتكب ثماني مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 84 شهيدا و106 إصابات خلال الـ «24 ساعة الماضية».
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 32226 شهيدا و74518 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشنت طائرات العدو أحزمة نارية عنيفة على منطقة الفخاري جنوب شرقي خانيونس.
كما قصفت طائرات العدو الصهيوني الأطراف الغربية الجنوبية لخانيونس بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار من المروحيات وعودة العدو للتمركز في بطن السمين والحي النمساوي جنوب مستشفى ناصر.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات العدو تواصل شن غارات وقصف مدفعي مع تقدم الآليات تجاه مجمع ناصر الطبي من منطقة المعسكر الغربي حيث وصلت الدبابات بشكل سريع من شارع 5 لمنطقة العرايشية للمخيم الغربي لمنطقة الضهرة والتقدم لبوابة ناصر الشمالية فيما تقدمت قوة أخرى لمحيط البوابة الجنوبية.
سياسياً .. حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس من ارتكاب قوات العدو الصهيوني مجازر جماعية في مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس جنوبي قطاع غزة اللذين تحاصرهما منذ الصباح.
وذكرت الخارجية الفلسطينية في بيان، أن قوات العدو ترتكب أبشع أشكال الجرائم والتنكيل بحق مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل ومحيطهما والمتواجدين فيهما من طواقم طبية وإسعافية ومرضى ونازحين.
وقالت أن قوات العدو تتعمد ضرب جميع مقومات وجود الأهالي في قطاع غزة ويركز على إخراج جميع المستشفيات العاملة في القطاع عن العمل، من خلال قصفها وحرق أجزاء منها وحرق المباني المحيطة بالمجمع، وترهيب النازحين والطواقم الطبية والجرحى لإجبارهم على الخروج منها، وكذلك محاصرتها وتدميرها بحجج وذرائع واهية.
وجددت الخارجية التأكيد على أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الفشل الدولي، خاصة وأن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وآليات المحاسبة والمساءلة الدولية وفرت للعالم وللدول حلولا قانونية إنسانية من شأنها فرض إرادة الإنسانية الدولية على الطرف المعتدي وإجباره على احترامها، باعتبار ذلك مبدأ إنسانيا ساميا والتزاما قانونيا وأخلاقيا على القوة القائمة بالاحتلال، وليس كرم أخلاق أو منة أو قضية تفاوضية أو موضوع ابتزاز من جهتها.
من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن هناك كارثة إنسانية في قطاع غزة، جراء قيود العدو الصهيوني على دخول المساعدات إلى القطاع. ، داعيا إلى إنهاء المعاناة في القطاع المحاصر.
وقال: إن الطريق الوحيد لنقل المساعدات إلى غزة هو الطريق البري وكثير من العاملين في الأونروا بقطاع غزة تم قتلهم.
وتابع: نعمل بجد لضمان استمرار دعم الأونروا ولدينا انقسامات جيوسياسية في مجلس الأمن تعرقل اتخاذه قرارات ذات معنى.
وأضاف : إن الاتهامات الصهيونية لنا لا تؤثر على عملنا، ولسنا ضد أحد، بل نعمل بناء على قيم ومبادئ.
فيما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، من أن «النقل القسري للسكان من رفح سيشكل جريمة حرب».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، جدد ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو دعوته إلى «وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة».
كما أبلغ رئيس وزراء العدو نيته تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري ومستدام لإطلاق النار».
وأدان ماكرون «بشدة الإعلانات الصهيونية الأخيرة بشأن الاستيطان».