أبو حمزة للمتخاذلين عن نصرة غزّة : أما آن لكم أن تتحرّكوا أسوةً بأحرار اليمن ولبنان والعراق وتخلعوا ثوب العبودية لأمريكا
الثورة / وكالات
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، أن العدو الصهيوني عرقل عملية التفاوض وانه يريد تبادل الأسرى فقط، في حين تطالب المقاومة وقف العدوان نهائياً والانسحاب من غزة، وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى بيوتهم.
وكشف حمدان، بأنه حتى اللحظة لا تزال المفاوضات تدور في الإطار العام.
وقال: ليس هناك حديث تفصيلي في الأسماء ولا حتى الأعداد، وإنه يتم التركيز على إطار عام حتى التوصل إلى اتفاق عليه.
وأكد أنه ليس مطلوبا من التفاوض تنفيذ ما تريده «إسرائيل»، بل الوصول إلى إنهاء العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وأضاف القيادي في حماس: «إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس وسيطا، بل (هو) شريك في العدوان وربما راهن على الصهاينة بالقضاء على المقاومة “لكنه فشل”.
الى ذلك أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ التجاهل الدولي لدور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» يسهم في تحقيق مخططات الاحتلال في إنهاء عملها وتصفية حق العودة.
وقالت الجبهة في بيان لها: إنّ عمليات الإنزال الجوي للمساعدات ساهمت في تقليص عمل «الأونروا» التي تمتلك إمكانيات مساعدة المحاصرين شمال القطاع.. لافتةً إلى أنّ من يستطيع أن ينسق عمليات الإنزال يستطيع أن ينسق مهام قوافل المساعدات التابعة للأونروا.
وحذّرت الجبهة الشعبية من أن تكون عمليات الإنزال الجوي للمساعدات بديلاً من إدخالها عبر المعابر الرسمية.. مؤكدةً أن اقتصار إدخال المساعدات على الجو تكريس لمخططات الاحتلال بفصل وتقسيم القطاع، وتشديد الحصار على الشعب الفلسطيني، وتغطيةً لجرائم ومجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما دعا الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة، ، إلى عدم التخلّف عن المعركة التي يقودها أبطال المقاومة في قطاع غزّة، نيابةً عن الأمّة الإسلامية، ولا سيما الذين يمتلكون الجيوش والطائرات والمدافع.
وخاطب أبو حمزة من وصفهم بـ “المتخاذلين عن نصرة قطاع غزّة”، قائلاً: “أما آن لكم أن تُحرّكوا مدافعكم أسوةً بالأحرار في اليمن ولبنان والعراق، أما آن لكم أن تخلعوا ثوب العبودية والذل لأمريكا الشيطان الأكبر، وتحذوا حذو الشرفاء”.
وأشار أبو حمزة إلى أنّ «العدو الإسرائيلي أراد حرباً مفتوحة، ونحن ذهبنا إلى الحرب المفتوحة امتثالاً لأوامر الله بالنفير والتجهيز»، معلناً استمرار معركة «طوفان الأقصى» على أساس «وحدة الساحات» في غزّة والضفة الغربية ولبنان والعراق واليمن وسوريا.
ووجّه الناطق باسم سرايا القدس التحية لصمود الشعب الفلسطيني المقدام داخل قطاع غزّة، الذي تحمّل ما تحمّل من الآلام والاضطهاد في سبيل حياةٍ عزيزة، مردفاً أنّ «المقاومة تتقاسم مع الشعب الفلسطيني الظروف التي يعيشونها، وسنكشف لاحقاً عن كواليس هذه المعركة وحماية المجاهدين في أزقّة الخطر وساحات الشهادة”.
وشدد الناطق العسكري باسم «سرايا القدس» على أنّ المقاومة داخل قطاع غزّة قادرةٌ على مواصلة المعركة مهما امتدت وطالت، متابعاً أنّ «ختام هذه المعركة لن يكون إلا قهراً للعدو، تمهيداً لاندحاره عن كل فلسطين”.
وأكّد أنّ «مسألة اليوم التالي في قطاع غزّة لا يُحدده إلا المجاهدون ومن خاض معركة الشرف والكرامة”.
وقال أبو حمزة للعرب والمسلمين “إنّكم كما تتوجهون إلى الله بفريضتي الصلاة والصيام، توجهوا إلى فلسطين بالسلاح وفريضة الجهاد، مضيفاً أنّ «شهر رمضان هو شهر الصيام والنفير وندعو أمتنا لكسر الصمت والتقرّب إلى الله، وليكن شهر رمضان شهر الرعب والقلق على الكيان الإسرائيلي”.
ودعا أبو حمزة «الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل إلى مُهاجمة حواجز الاحتلال العسكرية وقطع الطريق على المستوطنين»، داعياً لأن يكون اليوم الأول من شهر رمضان يوماً عالمياً لنصرة غزّة، بالنفير الجاد في كل الساحات”.
وتابع، بقوله: “نحن على يقينٍ بأنّ جسد الأمة الواحد سيصنع المستحيل، وسيجعل من شهر رمضان أياماً تاريخية لغسل العار وتهديد وجود كيان العدو الإسرائيلي والاستكبار العالمي”.
وفي سياق متصل اتهمت فرنسا العدو الصهيوني بمنع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت امس: «من الواضح أن مسؤولية منع وصول المساعدات (إلى قطاع غزة) هي إسرائيلية»، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني الكارثي “يؤدي إلى أوضاع لا يمكن الدفاع عنها ولا يمكن تبريرها ويتحمّل الإسرائيليون مسؤوليتها”.