ستسألون

عبدالسلام عبدالله الطالبي

 

 

أما آن الأوان لإيصال الصوت لزعماء الإسلام وحكام العرب لأن يسارعوا لاتخاذ مواقف عملية وجادة تردع المجرم الإسرائيلي الذي يتمادى في إجرامه البشع المتعدد في أساليب بشاعته بحق إخوتنا الفلسطينيين؟!..
وهل هو صحيح أن يظل موقف الأمة على ما هو عليه أمام هكذا إجرام وهكذا ظلم وامتهان، موقف المتفرج والصامت حتى يكمل الإسرائيلي مهمته؟
ولماذا يغيب مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام هكذا قضية وعدوان سافر بات محرم شرعا وعرفا ودينا وأخلاقا السكوت عنها؟!
والله ما هكذا هي أخلاق الإسلام وما هكذا تكون مواقف المسلمين!
الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أعلن حالة استنفار عام لعموم المسلمين إزاء اعتداء على امرأة مسلمة كانت جالسة عند صائغ، عندما قام أحد اليهود برفع ردائها فانكشفت عورتها !
هل تبقى من حمية وضمائر حية تثور لما يحصل اليوم من جرائم وسفك للدماء وإهلاك للحرث والنسل بحق أبناء فلسطين المظلومين؟
أين هم الدعاة؟ أين من يسمون أنفسهم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ أين هم حفظة القرآن الكريم؟ أين هم أئمة المنابر؟
أين هي الجيوش الجرارة التي تتفاخرون بها أيها الحكام.. وما هو دورها وهي لا تقدم ولا تؤخر إلا للحضور أمام هكذا دفع للظلم وردع للظالم والمستكبر ؟
أعتقد أنه لن يعفى أحد من المساءلة بين يدي الله يوم العرض عليه.. يوم تعرضون عليه لا تخفى منكم خافية!
أين هي المنظمات الحقوقية والإنسانية؟
أين هي محكمة العدل الدولية التي تجمدت الدماء في عروق ساستها خوفا من بطش الأمريكي والإسرائيلي؟
عناوين زائفة وهراء لا يجدي نفعا بل يتضامن مع الجلاد حتى ينهي إخماد فريسته، ولا من مواقف تتخذ بحق المعتدي والمجرم الذي يبطش في مأمن، لعلمه بأن الأجواء له آمنة وليس هناك من يتجرأ لردعه وإيقافه عن غيه.. والعاقبة للمتقين.

قد يعجبك ايضا