نيويورك / وكالات
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقالة للكاتب توماس فريدمان، أشار فيها إلى أنّه أمضى الأيام الأخيرة وهو يزور عددًا من البلدان؛ مثل الهند ودولة الإمارات والأردن، حاملًا رسالة ملحة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن و«الشعب الإسرائيلي»- بحسب تعبيره- يرى فيها أن وتيرة تآكل مكانة «إسرائيل» تتزايد في الدول الصديقة، وذلك «بعدما عملت على مدار عقود من أجل بناء القبول والمشروعية»، وفقًا لقوله.
وحذّر الكاتب من أنّ مكانة أمريكا في العالم هي الأخرى ستتراجع إلى جانب «إسرائيل»، في حال لم يتوخَّ بايدن الحذر. ونقل عن مدير تحرير صحيفة «ذا برينت» الهندية شيخر غوبتا أن: «الحرب بلا أفق ستضر بسمعة «إسرائيل» في الهند، وأن الحرب التي يشنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تضرّ بنقطة القوة الأكبر لـ«إسرائيل»، وهي الاعتقاد السائد بجيشها «الذي لا يقهر» وكفاءتها الاستخباراتية .
وأشار إلى أن هناك دعوات جديدة تُطلق مع مرور كل يوم لمنع «إسرائيل» من المشاركة في المسابقات الدولية الأكاديمية والفنية والرياضية. وقال: «إن الحرب في غزة بدأت تأخذ طابع آلة القتل التي تهدف فقط إلى تقليص عدد السكان من أجل تسهيل السيطرة الإسرائيلية عليها». وتابع الكاتب إن «نتنياهو مستعد للتضحية بما أسماه شرعية «إسرائيل» الدولية لمكاسبه السياسية الشخصية، وبأنه لن يتردد بإسقاط بايدن معه».
كذلك قال الكاتب إن «إسرائيل تخسر معركة الرواية العالمية؛ بينما تحاول القول إنها تخوض حربًا عادلة». وأضاف هي «تخسر إقليميًا أيضًا أمام إيران» وما أسماه «وكلاءها» عند حدود «إسرائيل» (فلسطين المحتلة) الشمالية والجنوبية والشرقية».
وأردف فريدمان إن «هناك شيئًا واحدًا سيساعد في الجبهات الثلاث، والذي يتمثل بحكومة إسرائيلية مستعدة للبدء بعملية بناء «دولتين لشعبين»، مع وجود سلطة فلسطينية مستعدة حقًا لتغيير ذاتها»؛ فبرأيه أن «من شأن ذلك تغيير الرواية وإعطاء «حلفاء «إسرائيل» العرب» الغطاء من أجل الدخول في شراكة معها لإعادة إعمار غزة. وأن التحرك بهذا الاتجاه من شأنه تشكيل التحالف الإقليمي الذي تحتاجه «إسرائيل» لمواجهة إيران «ووكلائها»؛ وفقًا لتعبيره.