الثورة /متابعة/حمدي دوبلة
أمام أزماته الداخلية المتصاعدة يجد كيان الاحتلال الصهيوني في قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة هروبا مؤقتا من المأزق المتفاقم حول حكومته المحاطة بملفات معقدة من الفشل والعجز والتخبط والارتباك على مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية وقبل كل ذلك السقوط الأخلاقي بقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء في غزة.
واقتحمت عائلات أسرى الاحتلال في قطاع غزة، أمس اجتماع لجنة المالية في الكنيست، للاحتجاج على عدم إبرام صفقة لإطلاق سراحهم من غزة.
وفاجأ أهالي الأسرى، أعضاء الكنيست بدخول القاعة، ورفعوا صور أبنائهم، ورددوا عبارة “الآن الآن”، في إشارة إلى مطالبتهم بصفقة تبادل فورا للأسرى دون تأخير.
وقام محتجون آخرون، بغلق المدخل الرئيس للكنيست، وافترشوا الأرض أمامه، لمنع أي نائب من الدخول إليه، للمطالبة بصفقة فورية للتبادل.
وقامت شرطة الاحتلال، بمنع الأهالي من إغلاق المدخل، وحاولت إبعادهم عن المكان، بعد تشكيلهم سلسلة بشرية لمواصلة إغلاق مدخل الكنيست الذي باشر مناقشة اقتراح حجب الثقة عن حكومة بنيامين نتنياهو، بعد فشلها في إعادة المحتجزين من قطاع غزة. في تلك الأثناء استهدف جيش العدو “الإسرائيلي” 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها آمنة، ليقترف مجزرة خلفت العديد من الشهداء.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان: استهدف “جيش العدو” خلال الساعات الماضية 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها مراكز آمنة وكان قد دعا المواطنين للجوء إليها ثم ارتكب فيها مجزرة خلفت العديد من الشهداء، وهذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة.
وأشار إلى أن جيش العدو استهدف مراكز النزوح بالقصف المباشر وطائرات الكواد كابتر وطائرات الاستطلاع والمدفعية..
يشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، الإرهابي بنيامين نتنياهو، رفض مقترحات لإبرام صفقة تبادل أسرى، مقابل الانسحاب من قطاع غزة، فيما اتهمته أوساط للاحتلال خلال الفترة الماضية بالتهرب من إنهاء الحرب خوفا من الملاحقة القضائية المفتوحة ضده.
ويتهم حزب العمل المعارض نتنياهو وحكومته الإجرامية بالتخلي عن الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية وعدم الاكتراث لحياتهم
وكان زعيم المعارضة “الإسرائيلية” يائير لابيد قد وجه انتقادا جديدا لنتنياهو وحكومته في ظل ارتفاع وتيرة التسريبات من داخل “الكابينت” المصغر.
ووفقا لـ لابيد فإن حكومة نتنياهو تعجز عن إدارة الحرب على غزة كما يجب، إلى جانب التسريبات المستمرة من داخل “الكابينت” المصغر وما لها من تأثير سلبي على الشارع الإسرائيلي.
وكتب لابيد عبر منصة “إكس”: “كل اجتماع للحكومة الإسرائيلية أو للمجلس الأمني ينتهي بتسريبات ومشاجرات بين الوزراء، ليست هذه هي الطريقة التي تدار بها الحرب والدولة وأنتم عار على إسرائيل”.
وتواصل عائلات الأسرى الصهاينة المحتجزين في غزة اعتصامها في محيط منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمدينة قيسارية جنوبي حيفا، مطالبة بتحرك عاجل لإعادة أبنائها، في حين اعتقلت الشرطة عددا من المعتصمين وفقا لإعلام العبري