مفاتيح القائد المبتكر

كيف تمكن عدد قليل فقط من قادة الأعمال وأصحاب المشاريع من تحقيق نتائج استثنائية وابتكارات ذات تأثير قوي في اقتصاد السوق المتغير بسرعة ويرى خبراء في هذا الخصوص ان لديهم خبرة أكبر في تحولات السوق والتكنولوجيا وليس فهما متقدما في القدرة على التطور التدريجي فقط. كما أنهم يتخذون خطوات جريئة باستمرار ليظلوا في الطليعة بالرغم من أنها مخالفة للحكمة غالبا.
وهنا رؤية أعدها نخبة من الخبراء والمتخصصون في ريادة الأعمال تشمل أهم مفاتيح قيادة الابتكارات ذات التأثير القوي على السوق التي يتمناها كل رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة.
أهمها “اجعل الثقة أساسا للقيادة” حيث تعد الثقة والنزاهة في نظر هذه النخبة من أهم الصفات التي على القادة التحلي بها اليوم في بيئة الأعمال المتغيرة وكذا أهمية استخدم التحفيز بالأسئلة لا بالأجوبة
كما أن النتائج الاستثنائية لا تأتي من إجابات اعتيادية لأسئلة محددة مسبقا من قبل قادة تقليديين.
وينصح الخبراء في هذه الرؤية شباب ريادة الأعمال بالبحث عن الخبراء في منظمة العمل وتحديد الأفراد الذين لديهم بصمة في الابتكار على مدى سنوات عديدة وكذلك الموظفون الجدد الذين لديهم الرؤية نفسها. وعلى القدر ذاته من الأهمية يجب التعامل سريعا مع من يعرقلون الابتكار بما في ذلك البيروقراطيين من دعاة القيادة أو المشككين.
وبحسب الرؤية “كن حالما فقد تحقق مبتغاك ” لأن الطموح يتطلب استكشاف الحقائق بما في ذلك الحقائق الخفية وتشاركها مع الآخرين.
كما أن تبني مخاطر جديدة يؤدي الخوض في المخاطر إلى التعلم السريع والإبداع وتعزيز الفضول والنشاط والتركيز والقدرة على الاستكشاف مما يؤدي إلى نشوء الابتكار ذات التأثير القوي على السوق.
الأهم في هذا الأمر التعاون من أجل الابتكار حيث يجب على القادة أولا إنشاء ثقافة التعاون وهذا يعني إشراك وإلهام مواهب الآخرين الإبداعية واحترام أفكار الموظفين وتقديم رؤى جديدة تؤثر في قرارات المجموعة.
ويشدد الخبراء على أهمية إدماج الأفكار القديمة بالجديدة وتعزيز التوتر الخلاق والمعتدل الذي يمكن أن يؤدي إلى الابتكار والاهم تطور أو تحمل العواقب لأن العمل أمر مهم لاسيما عندما يكون غير مألوف ويكون فريدا من نوعه فالابتكار لا يأتي من دون عمل واجتهاد.
أيضا “ليكن ابتكارك ذا طابع خاص بك وذلك من تميز شخصية الفرد الذي التحق برحلة الابتكار ولا يمكن تقليد الابتكار الذي يتمتع بطابع شخصي بسهولة لأنه ينتج من هوية ثقافية فريدة من نوعها.
وتتمثل أهم نقطة حملتها هذه الرؤية في ضرورة تحديد الهدف من الابتكار وفي أي مسعى ويجب أن يكون هناك غرض محدد من ورائه كذلك لا ينشأ الابتكار الاستثنائي من قيامك بمجازفات من دون دراسة مسبقة. ويأتي من التركيز على التعلم وأتباع المنهجيات المثبتة وحتى الإبداع وحده لا يكفي لتقديم ابتكار حقيقي إلا إذا قام فريق كامل بإنجازه مع شغف ومثابرة لتنفيذه.

قد يعجبك ايضا