أكثر من 22 ألف شهيد و56 ألف جريح جراء تواصل حرب الإبادة الصهيو أمريكية في غزة

آلة الحرب والدمار الصهيونية تواصل الإمعان في ارتكاب أبشع الجرائم في التاريخ
أطباء بلا حدود: لم تعد هناك كلمات لوصف الرعب الذي تعيشه غزة اليوم

الثورة / متابعة / قاسم الشاوش
يواصل العدو الصهيوأمريكي حرب الإبادة الجماعية وعدوانه الإجرامي والوحشي ضد أبناء فلسطين بغزة لليوم الـ 83 من عدوان هذا الكيان المحتل والغاصب من خلال قصفه المستمر وحصاره البري والبحري والجوي على قطاع غزة مستخدماً احدث تقنيات الأسلحة الامريكية الغربية التي تدفقت بشكل واسع للكيان الصهيوني على مرأى ومسمع العالم في هذه الحرب وارتكابه أبشع الجرائم والمجازر في التاريخ حصدت حتى اللحظة 100 الف شهيد وجريح من المدنيين العزل جلهم أطفال ونساء من أبناء فلسطين في غزة الذي حولها القصف الصهيوامريكي إلى ركام ومدينة أشباح لم تبق كلمات للوصف أو التعبير فيما العديد من الأنظمة العالمية تشاهد تلك الجرائم دون تحرك لوقفها بل جعل تلك الأنظمة تقف مع الجلاد ضد الضحية.
ويصر العدو الصهيوني على تصعيد جريمة الإبادة الجماعية الذي يمارسها بحق المدنيين الفلسطينيين بغرض دفعهم للتهجير القسري بما ينتهك القانون الدولي التي ترتقي إلى جريمة حرب.
وفي هذا السياق لاتزال طائرات العدو الصهيوني تقصف بعنف مختلف مناطق قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء والجرحى حيث استشهد241 فلسطينيا و382 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة في يومه الـ82 إلى اكثر من 21110 شهداء منهم 11422 طفلا، و5822 من النساء و481 من الكوادر الصحية و101 صحفي، فيما أصيب 56122 بجروح مختلفة بينهم المئات في حالة خطيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د.أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 195 شهيدًا و325 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف أن الاحتلال يزيد من استهداف محيط مجمع ناصر الطبي وأن الوزارة تخشى أن يتكرر ضده نفس سيناريو مجمع الشفاء الطبي، مطالبًا كل المؤسسات الدولية بأجراء تدخلات عاجلة لإعادة تشغيل مجمع الشفاء.
وأشار القدرة إلى وصول فرق طبية متخصصة بالتعاون مع مؤسسات صحية دولية للعمل في مستشفى شهداء الأقصى ومجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، مضيفًا “استقبلنا وفدا طبيا من خلال مؤسسة رحمة حول العالم في أمريكا لمساندة الطواقم الطبية خلال العدوان الغاشم”.
وأوضح أن الصحة ستبدأ بتشغيل المستشفى الميداني الأندونيسي التابع للوزارة في رفح بالتعاون مع مؤسسة أطباء بلا حدود – فرنسا لمتابعة الإصابات المحولة من المستشفيات لتخفيف العبء عنها.
وطالب المؤسسات الأممية باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مجمع ناصر الطبي وطواقمه والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه.
وقطع الكيان الصهيوني للمرة السادسة الاتصالات الثابتة والخلوية والإنترنت عن قطاع غزة منذ مساء أمس الأول .
ووصل إلى مجمع الشفاء الطبي سبعة شهداء من حي الدرج بعد وصول 28 شهيداً إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة في تجدد للغارات على مختلف أحياء غزة.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من 60 مفقوداً جراء قصف الاحتلال منزلاً من ثلاث طوابق قرب جامعة الأزهر في مدينة غزة.
وسلمت سلطات الاحتلال جثامين 80 فلسطينيا عبر معبر كرم ابو سالم جنوب شرق قطاع غزة بعد أن جرى سرقتها من مشافي شمال قطاع غزة.
وتواصل القصف على جباليا شمال قطاع غزة ودمر جيش العدو منازل تعود لعائلة البطش ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى.
وجدد جيش العدو قصف مخيم البريج بالأحزمة النارية بعد أن دمر مسجدا ومنزلا وسط المخيم الذي يشهد حالة كبيرة من النزوح تجاه رفح ودير البلح.
ودمر طيران العدو منزلاً في محيط مسجد القسام بالنصيرات.
ووقعت إصابات في غارات على منزلين في مخيمي المغازي والنصيرات وسط قطاع غزة.
وتواصل مدفعية وطيران العدو قصف مناطق متفرقة من محافظة خان يونس ما أدى لاستشهاد 45 فلسطينيا خلال 24 ساعة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمه العاملة في قطاع غزة بسبب قطع خدمات الاتصالات والانترنت.
ودمر القصف المدفعي صباح امس لمقر الجمعية في خانيونس شبكة الاتصال الهوائي VHF الخاصة بعمل الجمعية التي تعتبر وسيلة الاتصال الوحيدة في ظل انقطاع الاتصالات . ما يشكل تحدياً كبيراً أمام طواقم الإسعاف والطوارئ في الوصول للجرحى والمصابين .
وقصفت طائرات العدو منزلاً شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ما أدى لوقوع إصابات.
وفي سياق متصل أعلنت اليونيسف أن 1000 طفل بُترت أطرافهم دون تخدير جراء الحرب على غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات العدو الصهيوني أمس، بعد تنفيذها حملة دهم واعتقالات واسعة في أرجاء متفرقة من الضفة.
ففي بيت لحم، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي، واعتقل شقيقان، خلال اقتحام قوات العدو، مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وأفاد مصدر محلي، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي في اليد والقدم والبطن.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات العدو، فجر أمس، أسيراً مُحرراً من ضاحية ارتاح جنوب طولكرم.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات العدو اعتقلت المحرر علاء شاهين، عقب مداهمة منزله في الضاحية.
وأعلن مستشفى الشهيد ثابت الحكومي في المدينة، عن وصول ستة شهداء، وعدد من الجرحى، جراء قصف مسيرة صهيونية لهم في المخيم، بعد ساعة من إعاقة الاحتلال وصول مركبات الاسعاف للمصابين المستشفى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إنه بعد 65 دقيقة من الاحتجاز، أفرجت قوات العدو عن مركبة إسعاف تحمل ثلاث إصابات خطيرة من مخيم نور شمس بطولكرم ليرتفع عدد الإصابات إلى أربعة.
فيما قال نقيب الأطباء في طولكرم رضوان بليبلة: إن جنديا من جيش العدو طعن أحد المصابين داخل مركبة الإسعاف.. لافتا إلى إصابات أخرى تم التعدي عليها بالضرب بأعقاب البنادق والركلات واللكمات والتهديد بقتلهم من قبل الجنود، وعدم السماح لهم بالوصول للمستشفى.
وفي طوباس، اقتحمت قوات العد، فجر أمس، قرية تياسير شرق طوباس.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن شابا أصيب جراء اعتداء قوات العدو عليه بالضرب خلال اقتحام القرية.
وفي الخليل، اعتقلت قوات العدو، فجر أمس، شاباً وداهمت عدة منازل خلال اقتحام لبلدة بيت أمر، شمال الخليل.
واندلعت في بيت أمر مواجهات مع قوات العدو، التي تمركزت في عدة أحياء داخل البلدة.. كما اقتحمت قوات العدو بلدة صوريف شمال غرب الخليل وانتشرت في عدد من أحيائها.
من جهة اخرى اكدت المنسقة الطبية لمنظمة “أطباء بلا حدود” في القدس، جيليميت توماس، أنّ “الرعب في قطاع غزّة وصل لدرجة لم تعد هناك كلمات لوصفه”.
وأوضحت توماس في حديثها لإذاعة “فرانس إنفو” الفرنسية أمس أنّ ضحايا الهجمات الصهيونية المتواصلة على غزّة منذ ما يزيد عن 80 يوماً “هم المدنيون”.
وقال إنّ الفلسطينيين في غزّة يواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء، وأنّ الناس هناك ليست لديهم الأموال لشراء حتى الاحتياجات الأساسية للتغذية، مشيرةً إلى أنّ شبكات الاتصالات في قطاع غزّة مقطوعة، وأنّ عمال الإغاثة الإنسانية لم يتمكنوا من التواصل فيما بينهم، “الأمر الذي يعيق إيصال المساعدات للأهالي”.
وأعربت توماس عن قلقها البالغ إزاء ما يحدث في غزّة، قائلة: “لم تعد هناك كلمات لوصف الرعب الذي تعيشه غزّة اليوم”.

قد يعجبك ايضا