الثورة نت|
عقد لقاء قبلي موسع اليوم لمشايخ ووجهاء وعقال وأعيان محافظة إب، نصرة للأقصى وفلسطين، وتدشينا لقواعد الصلح العام وتأمين الساحات وتشكيل الجيش الشعبي.
وفي اللقاء أشاد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، بالحضور الكبير لأبناء إب في هذا اللقاء الموسع، وكذا مواقفهم في الدفاع عن الوطن.. مشيرا إلى أهمية وثيقة الشرف القبلي للصلح العام وتأمين الساحات.
وأكد استعداد وجاهزية الجميع للمشاركة في إسناد المقاومة الفلسطينية ونصرة أهل غزة ومواجهة أي اعتداءات قد يتعرض له الوطن من أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهما.
وبارك نائب رئيس مجلس الشورى، العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.. لافتا إلى أن الشعب اليمني لن يتخلى عن فلسطين وهو حاضر للمشاركة الفعلية في أي معركة ضد الكيان الصهيوني.
وأكد موقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعم خيارات الرد على المجازر التي يرتكبها الصهاينة.
من جانبه أكد محافظ إب عبدالواحد صلاح، أن أبناء المحافظة سيظلون درعا حصينا للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والوطن.. مشيرا إلى أن حضورهم الواسع في هذا اللقاء نابع من مسؤوليتهم وهويتهم الايمانية لتجديد العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط.
وأشار إلى أن الخطاب الأخير للسيد القائد جسد المعنى الحقيقي والصادق للعزة والمسؤولية النابعة من الهدي القرآني تجاه القضية الفلسطينية وما يرتكبه الكيان الصهيوني من حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
ولفت محافظ إب إلى أن موقف اليمن وقيادته هو موقف بطولي وتاريخي في ظل التخاذل العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي مع ما تتعرض له غزة من عدوان وحصار.. مبينا أن القوات المسلحة أصبحت اليوم أكثر استعدادا وجهوزية لمواجهة العدو والدفاع عن الوطن ومكتسباته.
وأشاد بالترتيبات والتجهيزات التي تتم حاليا للإعلان عن الصلح العام الذي تتبناه القيادة الثورية.
وفي اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والمستشار عمار بدر الشعيبي، استعرض وكيل المحافظة عبدالحميد الشاهري، القواعد التنفيذية لبنود وثيقة الشرف القبلية.. مشيرا إلى أن الوثيقة تأتي لخدمة المصلحة العامة خصوصا في ظل المؤامرات والتحديات الراهنة ومساعي العدو الصهيوني الأمريكي وأدواته لإخضاع الأمة.
وأوضح أن الوثيقة تستند على النهج القرآني الجهادي والمقاوم لكل أشكال التدخلات الأجنبية وعلى قواعد الأسلاف والأعراف المنسجمة مع مبادئ الدين الحنيف، وتتضمن العمل على تطبيق مبدأ المصالحة المجتمعية الوطنية الشاملة بين مختلف القبائل والمكونات لمواجهة التحديات، وبما يحفظ للوطن والأمة السيادة والوحدة.
ولفت إلى أن من أهداف الوثيقة ترسيخ قِيم التعاون والترابط والعدالة الاجتماعية والعيش المشترك والمواطنة المتساوية، وكذا إحياء قيم ومبادئ النجدة في تلبية داعي الحق ونُصرة المظلوم في مواجهة الطغاة في أي زمان أو مكان.
وشددت الوثيقة على ضرورة ترسيخ الصلح العام بين كافة أبناء القبائل القائمين ضد الأعداء وتأجيل الخلافات بعد فرز القضايا وتصنيفها وتحديد ما يجب تأجيله، مع وضع الضمانات لحفظ حقوق الأطراف المعنية فيها حتى تزول التحديات أو تتهيأ الفرص للعمل على حلها بالتعاون مع السلطات المختصة وبقية الجهات، واعتبار من عاب أو عاث في الصلح خارجا عن الصف والحمى والصُّحَب.