تخادم الإرهاب والمشروع الصهيوأمريكي..!!

سامي عطا

 

 

دائرة جهنمية للتخادم صنعها مال البترودولار في العقود الخمسة الأخيرة، المال يموّل شيوخ الإرهاب ومعاهد تفقيسه من خلال الفكر الوهابي، وتستفيد منه أنظمة المنطقة في تعطيل طاقات وإرادات الشباب، كي لا تغدو وقود ثورة حقيقية ضدها، وتوفر مبرراً أخلاقياً لمحاربة نقمة الناس على أوضاعهم البائسة.
وبالمختصر.. الإرهاب مصيدة تستفيد منها أنظمة التبعية ورعاتها، إذ تعطيها مبرر تواجد عسكري في المنطقة تقوم بدور حمايتها بذريعة محاربة الإرهاب، ومن خلاله تقوم بتدجين الشعوب بالخوف، فكل عمل معارض عندما ينسد أمامه أفق التغيير، فإن طاقة الشباب تذهب إلى الوسائل العدمية، وهو الانضواء تحت التشكيلات الإرهابية وجماعاته، وحينها ومن خلال شيطنة الإرهاب وجماعته يجري اصطيادهم بالعمليات العسكرية من قبل المؤسسات التي تم إنشاؤها في مكافحة الإرهاب، كما أن الإرهاب يمنح قوى الهيمنة العالمية مبرر تواجد عسكري، بما يستدعيه من صرف ميزانيات عسكرية على أساطيل وقواعد عسكرية في المنطقة لن يقبل بها دافع الضرائب في بلدانهم.
هكذا تخادم مال البترودولار مع المشروع الصهيوأمريكي من خلال الوهابية في صناعة الإرهاب.
وكلنا يتذكر عمليات الجماعات الإسلامية في التسعينيات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أيام رابين الذي كان يستهدف حافلات الركاب بالأحزمة الناسفة أو في المعابر قبل أن تتحول هذه الجماعات إلى أسلوب المقاومة الذي اختطه حزب الله في لبنان من خلال تطوير القدرات والإمكانيات العسكرية والذهاب إلى المقاومة المسلحة المباشرة وتحقيق استراتيجية الردع العسكري والمواجهات المباشرة.
إن معركة القضية الفلسطينية وقضايا الشعوب الراغبة بالخروج من تحت نير الهيمنة الغربية اليوم معركة مقاومة بأبعادها الأخلاقية، فلقد كسبت الشعوب المقاومة فيها الميدان الأخلاقي، وحشرت أنظمة البترودولار السائرة في ركب المشروع الصهيوأمريكي في الزاوية وبات هذا المشروع يعيش أزمة خانقة، واكتسب مشروع المقاومة تعاطفاً إنسانياً عالمياً ينبغي البناء عليه…طوبى لكل شهداء التحرير والانتصار وطوبى لمشروع المقاومة ومن أسنده وعضده ودعمه وأقام مداميكه …!!

قد يعجبك ايضا