الثورة نت|
عقدت بمنتدى طوفان الأقصى المفتوح بساحة كلية التجارة – جامعة صنعاء اليوم الحلقة النقاشية الثالثة بعنوان “تناقض الإعلام العالمي في هذه الأحداث، معركة طوفان الأقصى والكيان الصهيوني” في إطار أنشطة الحملة الوطنية العليا لنصرة الأقصى.
وفي الندوة التي شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين أجاب عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر داعر على تساؤلات الطلبة حول تناقض الإعلام العالمي في التغطية الإعلامية للعدوان الصهيوني على غزة، وحجم التضليل الإعلامي وحرب المصطلحات التي تستخدمها وسائل الإعلام العربية والعالمية سعيا لتزييف الوعي الجمعي وتغيير الحقائق.
وأكد أهمية دور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في مناصرة القضية الفلسطينية ودعم ومساندة المقاومة في غزة، وإظهار عملياتها البطولية، وكشف جرائم العدو الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة كونها انتهاك للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية والشرائع السماوية، وكذا تعرية المجتمع الدولي الذي يتغنى بحقوق الإنسان.
وتطرق عميد كلية الإعلام إلى كيفية التعامل والتعاطي مع القضية الفلسطينية، والتنبه إلى حرب المصطلحات التي يستخدمها إعلام العدو الصهيوني وأذنابه بالمنطقة في تسمية شهداء المقاومة بأنهم قتلى، وأهمية تسليط الضوء على عمليات المقاومة.
بدوره أكد رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام الدكتور محمد الفقيه في ورقته العلمية بعنوان “التضليل الإعلامي لحرب الإبادة الصهيونية على غزة “أن الأحداث التي تأتي أخبارها من فلسطين كشفت عن تفاهة مقولات “التوازن والتعددية والموضوعية ” التي تؤطر نظرياً للعمل الصحفي المهني لعدد من المنابر الإعلامية الدولية التي كانت تعد رموزاً ومدارس يحتذى بها كنماذج إعلامية مرموقة.
وكشف أن تعاطي الإعلام الغربي مع الحرب الصهيونية على غزة يتم بانحياز ممنهج للأطروحة الإسرائيلية دون إعطاء الفرصة للطرف الفلسطيني للتعبير عن الرد، ما يعني ضرباً في الصميم للنظريات الكاذبة لهذا الغرب بخصوص مفاهيم حرية التعبير والرأي والرأي الآخر.
وأشار الدكتور الفقيه إلى أن الاعلام الغربي اعتمد في تغطيته للعدوان على غزة أسلوب تصنيع الموافقة الجماعية من خلال مد الجمهور بالمعلومات التي يريدها السياسيون ومراكز القوى ومن ثم تصنع النخبة الرأي العام عبر وسائل الإعلام كما تريد وتصنع تعددية هشة لإضفاء الشرعية عليها.
وتطرق إلى المبادئ والخصائص التي اعتمد عليها الإعلام الغربي في التغطية الإعلامية ومنها الإغراق الإعلامي في تغطية أحادية الجانب، والتحيز العميق للرواية الإسرائيلية، والتأطير الإعلامي لطرفي الصراع، وإعادة إنتاج أطر تقليدية بأساليب جديدة.
بدورها أشارت رئيسة قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتورة نهى السدمي أهمية المنتدى لتناول الرؤى والنظريات التي ساهمت في زرع العدو الصهيوني وسط الأمة، وتوضيح هذه النظريات، وحث الطلبة على نقلها للمجتمع والتوعية بخطورتها.
فيما أكد ممثل ملتقى الطالب الجامعي مهيب العمري أن عملية “طوفان الأقصى” والتغطية الخبرية لها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وقسمت العالم إلى قسمين أحدهما مع الحق والآخر مع الشر، ما جعل الإعلام الغربي يتجاوز الضوابط المهنية والحياد وتنبى كلياً روايات الاحتلال الصهيوني.