حرب الإبادة مستمرة

عبدالله الأحمدي

 

 

لأكثر من شهر من الزمن وحرب الإبادة ضد مواطني غزة – التي يمارسها اليهود الصهاينة وتقودها أمريكا والغرب وحلفهم العدواني (الناتو) ويمولها صهاينة الخليج ويهود بني سعود – تلك الحرب مستمرة بمزيد من التصعيد والكراهية والحقد الأعمى ضد الإنسانية، وبمزيد من القتل والدمار والإصرار الصهيو/ أمريكي على ترحيل مواطني غزة وسلبهم ما بقي من وطنهم فلسطين.
وموقف العالم موزع بين؛ دول مشتركة في العدوان بشكل مباشر؛ كأمريكا وأوروبا والإمارات، ودول مؤيدة وداعمة للعدوان في السر والعلن؛ كدول الخليج والسعودية وتركيا والأردن ومغرب الحسن، ومصر السيسي، وكثير من الشعوب مع غزة، ولكنها لم تقدم لها الدعم المادي الذي تحتاجه، لأن القرار ليس بيدها.
غزة تدمر ويقتل مواطنوها بلا رحمة، ومنظمات العالم تتفرج على ما يجري من إبادة.
أكثر من ثلاثين ألف طن من القنابل ألقتها الطائرات الصهيونية والأمريكية والناتو، قتلت أكثر من عشرة آلاف إنسان أغلبهم من النساء والأطفال والعجزة، أما الجرحى والمعاقون فيفوق عددهم العشرون ألف جريح.. مدن دُكت عن بكرة أبيها، وخرجت المشافي عن الجاهزية، ودمرت فوق رؤوس المرضى.
في تقرير للمخابرات الروسية تقول فيه : إن 75 % من الضربات الجوية قام بها الطيران الأمريكي من قواعده في اليونان وتركيا وقطر والبحرين، ومن حاملة الطائرات في البحر الأبيض المتوسط.
الكثير من شعوب العالم ترفض ما تقوم به دولة الاحتلال من حرب وإبادة، لكن أمريكا تعتبر أن الحرب حربها، وترفض أي وقف لإطلاق النار، أو حتى هدنة إنسانية.
أمريكا جعلت من نفسها العدو الأول للشعب الفلسطيني؛ تقاتل دفاعا عن دولة العدوان والاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان بعد أن انهزم الجيش الذي لا يقهر؛ بما يعني أن كيان الإرهاب الصهيوني ما هو إلا مفرزة متقدمة من أدوات الراسمالية المتوحشة.
المؤتمر الذي عقده بلينكن وزير خارجية أمريكا مع بعض كيانات الأعراب، ما هو إلا إذن من هذه الكيانات لقتل الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه.
أيها النائمون في نعم النفط، غزة هي خط الدفاع الأول عن كياناتكم وعن شرفكم إن كان لكم كرامة، فإذا سقطت غزة، وهزمت المقاومة، فإن كياناتكم ساقطة لا محالة، وأنتم مهزومون.
الدم الفلسطيني طوال قرن من الزمن وهو يدافع عن عواصمكم، وعن مقدسات الأمة، وأنتم تتآمرون عليه.
لا تركنوا إلى أمريكا، فهي لا تعتبركم حلفاء، بل أدوات، وبقرة حلوب تنتج النفط والمال.. أما حليف أمريكا الحقيقي فهي دولة العصابات الصهيونية.
نذكركم عسى الذكرى تنفع قوما مؤمنين..وما النصر إلا من عند الله.

قد يعجبك ايضا