القدس المحتلة /
اعتقلت قوات العدو الصهيوني، أمس الجمعة، 55 فلسطينيا على الأقل من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، بينهم صحفيان وأسرى سابقون، مع استمرار حملات الاعتقال والهجمة الانتقامية الممنهجة بحق الفلسطينيين.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، وتوزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، ونابلس، وجنين، وطولكرم، وأريحا، والقدس رافقها عمليات تنكيل ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، وعمليات التخريب التي طالت منازل المواطنين.
ففي رام الله، اعتقلت قوات خاصة من جيش العدو القيادي في حركة حماس الشيخ جمال الطويل من مدينة البيرة، واعتدت عليه بالضرب.
وفي جنين، اعتقلت قوات العدو الأشقاء: حسام وهمام وعلام وعصام ذياب بعد مداهمة منازلهم في كفر راعي جنوب غرب جنين بالضفة الغربية المحتلة في محاولة لاعتقال شقيقهم المحرر والمطارد بلال ذياب، علما أن الاحتلال اعتقل زوجته واثنين من أشقائه مسبقا للضغط عليه لتسليم نفسه.
وارتفعت بذلك حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 1985 حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، واحتجاز أفراد من عائلاتهم كرهائن.
من جانب آخر، أدى حوالي 5500 مواطن مقدسي صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بسبب إجراءات العدو الصهيوني المشددة، عند مداخل البدة القديمة من القدس وبوابات المسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان، إن قوات العدو منعت المصلين من الدخول الى المسجد الأقصى المبارك، ما حال دون تمكن الآلاف من الصلاة.
وأد المواطنون صلاة الجمعة خارج البلدة القديمة، وتحديدا في وادي الجوز المجاور، وقمعهم العدو بالرصاص الغاز السام، واعتدى عليهم بالضرب.
وللجمعة الرابعة على التوالي، لا يتمكن المصلون من الوصول الى الأقصى والصلاة فيه، بسبب الإجراءات العسكرية المشددة، في حين كان العدد يصل سابقا إلى أكثر من 50 ألف مواطن.
وفي سياق متصل، قمعت قوات العدو الصهيوني المصلين في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، بعد أن منعتهم من الوصول للمسجد الأقصى المبارك، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز السام المسيل للدموع ولاحقت المصلين، واعتدت على عدد منهم بالضرب.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، إثر قمع قوات العدو للمصلين الذين حاولوا الوصول إلى أحد مساجد قرية حوسان غرب بيت لحم لأداء صلاة الجمعة.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن قوات العدو الصهيوني ومستوطنيه نفذوا خلال شهر أكتوبر الماضي، 2074 اعتداء في حق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس.
وأضاف رئيس الهيئة مؤيد شعبان إن اعتداءات العدو الصهيوني تراوحت بين اعتداء مباشر على المواطنين، وتخريب أراضٍ وتجريفها، واقتحام قرى ، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات.
وأوضح شعبان أن الانتهاكات تركزت في محافظة القدس بواقع 523 اعتداء، تلتها محافظة نابلس بـ 224 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ 205 اعتداءات.
وجاء في التقرير الصادر عن الهيئة، أن الاعتداءات بلغت رقما قياسياً خلال شهر واحد، وأدت إلى استشهاد تسعة مواطنين، ستة منهم في قرية قصرة وآخر في بلدة الساوية جنوبي نابلس، وشهيد في قرية دورا القرع وآخر في رأس كركر شكال وغرب رام الله.
كما أدت الاعتداءات إلى تهجير تسع تجمعات فلسطينية بدوية، تتكون من 100 عائلة تشمل 810 أفراد.
وأكد شعبان أن قوات العدو تنفذ مخططات دموية في الضفة بالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، من خلال تهجير السكان وإعدام المدنيين العزل، محذراً من استغلال المستوطنين لقوانين الحرب والطوارئ التي فرضها الاحتلال، والتي تعفيهم من المساءلة والمحاكمة، لارتكاب المزيد من الجرائم.
وأدت هجمات المستوطنين إلى اقتلاع وحرق 3465 شجرة، وتنفيذ 37 عملية تجريف في مناطق متفرقة من محافظات الضفة الغربية المحتلة.
فيما استولت سلطات العدو خلال الشهر المنصرم، على ما مجموعه 5.382 دونماً تحت ذرائع ومسميات مختلفة، وأودعت أربعة مخططات هيكلية لمستوطنات استهدفت 268.35 دونماً من أراضي المواطنين في الضفة.