الثورة نت../
قامت قوات العدو الصهيوني الفاشية مساء اليوم الأربعاء، باغتيال عائلة الصحفي وائل الدحدوح، مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية في قطاع غزة، لتستشهد زوجته وابنهما وابنتهما.
وأكد المركز الفلسطيني للإعلام نقلا عن مصادر طبية، استشهاد زوجة الصحفي الدحدوح مع ابنهما محمود وابنتهما الطفلة شام، ولا يزال باقي أفراد الأسرة في عداد المفقودين، في قصف صهيوني استهدف منزلين في مخيم النصيرات.
وقالت الجزيرة: إن مراسلها كان في تغطية مباشرة للقصف الصهيوني العنيف على مدينة غزة، وينقل شهادات مباشرة على وحشية العدو الصهيوني عندما جاءه نبأ القصف ليقطع التغطية ليتابع ما حدث مع عائلته.
وأكدت مصادر محلية أن العدو الصهيوني قصف مباشرة منزلاً لعائلة عوض ودمره، ودمر كذلك منزلا مجاورا لجأت إليه عائلة الصحفي الدحدوح في مخيم النصيرات بعد نزوحها من غزة؛ ليدمر القصف المنزلين على رؤوس سكانهما؛ ما أدى إلى عدد من الشهداء والجرحى والمفقودين منهم عائلة الصحفي الدحدوح.
وقال الدحدوح لقناة الجزيرة عما حدث إنه جزء “من مسلسل استهداف الأطفال والنساء والمدنيين، كنت رصدت منطقة اليرموك وتحدثت بعد عودتي من هذا المكان عن الغارات الصهيونية التي استهدفت كل المناطق بما فيها النصيرات”.
وأضاف: كانت ترادونا شكوك أن العدو الصهيوني لا يترك هذا الأمر “التغطية الصحفية المهنية” دون عقاب، وهذه المنطقة من المناطق التي قال العدو الصهيوني عنها آمنة ولكن هذا هو الجيش الذي يدعي أنه أخلاقي.
وتابع: “مصيبتنا كبيرة خاصة أنها ضد أطفال ونساء، وقصف المنزل، ولكن هذا هو قدرنا وخيارنا وصبرنا ولن نحيد عن هذا الطريق وليخسأ جيش الصهيوني وليخسأ نتنياهو”.
وفي أول تعليق له على الجريمة، قال الدحدوح وهو يودع نجله وسط دموعه: إنهم “الاحتلال” ينتقمون منا في أولادنا، معلش، وكرر قول الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
كما احتضن الدحدوح طفلته في مشهد مؤثر، ووسط استهجان واسع لوحشية العدو الصهيوني.
وأضاف الدحدوح: “هذه دموع الإنسانية وليست دموع الخوف والانهيار والجبنن فليخسأ جيش الاحتلال”.
وقدم الدحدوح منذ بداية العدوان تغطية مستمرة وقوية ومباشرة لجرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وأقدم العدو الصهيوني على اغتيال ما لا يقل عن 22 صحفيًّا، كما دمّر العديد من منازل الصحفيين على رؤوسهم ورؤوس ذويهم ضمن محاولاتهم إخفاء حقيقة الفظائع والجرائم النتي تفوق ما اقترفته النازية في قطاع غزة .