على نفس المسار السيئ الذي تصنع عبره قرارات اتحاد كرة القدم، سار المؤتمر الصحفي لرئيس الاتحاد الذي وصف بعض رموز الإعلام الرياضي بإعلامي الدفع المسبق، في اتهام صريح وواضح بالرشوة والارتزاق ، تصرف يضاف إلى مسار الاتحاد الإداري الفاشل الذي يتحدث – دون تطبيق عن أبعاد السياسة عن الرياضة وتحييد المصالح الشخصية والأغراض والأحقاد وتجنيب تصفية الحسابات عن الرياضة والصالح العام للعمل الرياضي ..لكن الظاهر عكس ما يدور في الباطن ” دهاليز اتحاد كرة القدم في المهجر، ” فتصريحات رئيس الاتحاد وقرارات الاتحاد مؤشرات واضحة على إقحام السياسة في الرياضة واستغلال العمل الرياضي لتحقيق المصالح الشخصية وتمرير رغبات الانتقام وفرض السيطرة والاستقواء على الآخرين، لم يأخذ رئيس الاتحاد في حسبانه – وهو يتحدث عن الإعلام أو عن من كافح في ظل العدوان من اجل استمرار الأنشطة الرياضية وتفعيل المنافسات والبطولات ودعمها، وتنظيم الملتقيات الرياضية التي كانت البديل الأمثل لدوري كرة القدم المتوقف إلى لحظة كتابة هذه الأسطر – أن بيان اجتماع الجمعية العمومية ومخرجات المؤتمر الصحفي لاتحاد كرة القدم تؤكد أن التوجهات السياسية تخلط أوراق الكرة اليمنية وتتلاعب بمصيرها ومسارها.
لم يرد جمعان أو يعلق أو يتحدث للإعلام عن قرار اتحاد كرة القدم بإيقافه وإحالته للتحقيق لتأكيد التهمة التي اتخذ القرار بمعاقبة عليها قبل التأكد من صحتها على الرغم من أنها تهم باطلة ولا يعاقب عليها ولا يوجد في للوائح والقوانين المحلية والدولية والإقليمية المتعلقة بكرة القدم ما يدين أي شخص قرر مقاطعة اجتماع الجمعية عمومية مشككا في أصول الدعوة إلى عقدها ومشكك في حيثيتها ومستجداتها القانونية وليس لها قاعدة صلبة من الإنجازات الرياضية المحلية والدولية.
لقد خرج اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم اليمنية بجملة من القرارات الإيجابية في حال تطبيقها، والتي منها إقامة دوري الدرجة الأولى في 15 سبتمبر 2023م واليوم نحن في تاريخ 20 سبتمبر ولم يقم الدوري إلى الآن، كالمعتاد اتحاد الكذب يكذب، الموافقة على طلب عضوية فرع محافظة سقطرى، وإضافة رئيس فرع الاتحاد بالمحافظة، ومندوب عن أنديتها للجمعية العمومية، ارتفع عدد أعضاء الجمعية العمومية إلى 82 عضوا، كما تم المصادقة على اعتماد الأعضاء والمندوبين الجدد بديلا عن المتوفين، واعتماد ممثلي ناديي تضامن حضرموت واليرموك، وكذا تكليف لجنة المسابقات لحل إشكالية أندية الدرجة الثانية التسعة، التي لم تشارك في نسخة الدوري الأخيرة.
الجانب السلبي في قرارات اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، هو المصادقة على بعض العقوبات غير المنطقية والتي سبق وذكرناها أعلاه، إضافة إلى معاقبة أندية عدن العريقة التلال والوحدة العدني والشعلة بالهبوط للدرجة الثانية، بعض القرارات مسيئة لتاريخ الكرة اليمنية، واستمرار العشوائية والفوضى في إدارة الاتحاد أكبر إساءة لكرة القدم اليمنية.