الثورة نت../
أشاد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بوقفة أبناء ريمة في مقارعة الغزاة في الساحل الغربي والتي تمثل تاريخا لا يمكن نسيانه.
وقال الرئيس المشاط خلال لقائه قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، والوجهاء والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمحافظة ريمة ” وكما كنتم عونا وسندا لرجال الرجال في الساحل الغربي، أعدكم بأننا في قيادة الدولة سنكون عونا وسنداً لكم في شؤون حياتكم، وفي خدمتكم”.
وعبر الرئيس المشاط الشكر والتقدير لأبناء ريمة الصمود والإباء والكرم والشهامة، والشموخ كشموخ جبالها.. لافتا إلى أن محافظة ريمة هي التي شجعت على انتهاج برنامج المبادرات في جميع المحافظات.
وأضاف” بمناسبة قدوم مولد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الذي يحتفي به شعبنا اليمني العظيم، وتزامنا مع أعياد الثورة اليمنية المباركة، تشرفنا بزيارة أبناء هذه المحافظة الشماء التي ستحظى إن شاء الله بكل الدعم والاهتمام”.
ولفت فخامة الرئيس، إلى أهمية تجسيد الروح الوطنية بمعناها الحقيقي والتي كانت في الماضي مجرد عبارات فضفاضة بعد أن رأينا الكثير ممن كانوا يتشدقون بها في معسكر الغزاة والمحتلين.. وقال” إن الوطنية هي إجراءات مسلكية تنعكس على حياتك وأدائك وسلوكك، وإذا لم تدمج مع الروح الوطنية هويتك وانتمائك إلى دينك فإنها عناوين فارغة، وسترى نفسك في يوم من الأيام في معسكر الغزاة تحارب ضد أبناء بلدك كما شاهدنا من كانوا في الماضي”.
وتابع بالقول ” عندما ألمس الروح المعنوية العالية لدى أبناء ريمة في البناء والنهوض بهذه المحافظة الشماء لا أفسر هذا إلا بأنه حب الوطن الذي قال عنه رسول الله حب الوطن من الإيمان، هكذا هي محبتنا لأوطاننا أن نبنيها أن نبني مستقبل أجيالنا، وأن نتجاوز الصعوبات والعراقيل ونتحدى الحياة كما تحداها آباؤكم وأجدادكم الذين بنوا المساكن الشامخة على امتداد هذه الهضاب والجبال”.
وأشار الرئيس المشاط، إلى أن محافظة ريمة كانت السباقة في انتهاج روح المبادرة كما أنها تعد الأولى هذا العام على مستوى المحافظات في تنفيذ المبادرات المجتمعية.
ووجه وحدة التدخلات المركزية بالعمل في محافظة ريمة على أن تكون الأولوية للمناطق المحرومة.
ولفت إلى ضرورة التوجه نحو الانتاج على المستوى الزراعي والصناعي وعلى مختلف المستويات.
كما وجه الهيئة العامة للزكاة بالعمل على معالجة البطالة وإيجاد فرص العمل بحيث يتحول الفقير والمسكين إلى منتج وليس إلى متسول ينتظر ما يأتيه من هيئة الزكاة.. مؤكدا أن أبناء هذه المحافظة سيكونون ضمن أولويات هيئة الزكاة والتي ستوجه جزء كبير من إمكانياتها لإيجاد فرص عمل.
وقال الرئيس المشاط” إن المساعدات ستكون للعاجزين عن العمل فقط، هذا إذا أردنا أن نبني، وأن نتحول إلى شعب منتج وهو ما نسعى إليه بإذن الله”.
وأضاف” نحن في صراع مع عدونا على ايرادات بلدنا السيادية، والعدو يعرف أننا سنبني البلد إذا امتلكنا هذه الإيرادات، ولهذا نحن على مدى عام ونصف في نقاش على الموارد السيادية والعدو يصر الآن على سرقتها أو تمكين لصوص البلد من الحدود الدنيا منها، لكننا سنأخذ مواردنا وايرادات وخيرات هذا البلد ونوجهها إلى الإنتاج والبناء”.
وأفاد بأن الشعب اليمني استطاع أن يحول التحديات والصعوبات التي فرضها العدو إلى فرص لبناء البلد في أحلك الظروف.
ووجه وزير المالية ووحدة التدخلات بتوفير عشرة كمبريشنات هواء لمحافظة ريمة خلال هذا الأسبوع.. مؤكدا أن الدولة ستكون عونا لأنباء هذه المحافظة التي حرمت من الحكومات والأنظمة السابقة.
كما أكد الرئيس المشاط، العمل على تعزيز البنية التحتية في المحافظة، ووجه بربط محافظة ريمة بشبكة الكهرباء الوطنية ليصل إليها التيار من محافظة الحديدة.
وأوضح أنه تم اعتماد خمسة مشاريع مياه بوحدات ضخ بالطاقة الشمسية، وثمانية خزانات لحصاد مياه الأمطار مع غرف التحكم، ومشروع خمسة آبار ارتوازية وغيرها من المشاريع التي ستنفذ هذا العام بتكلفة أربعة مليارات ريال.
وذكر فخامة الرئيس أن من ضمن المشاريع 96 مشروعا لمسح وشق وتوسعة الطرق، وستة مشاريع في مجال التعليم والصحة و17 مشروعا في مجال الزراعة ومشاريع المبادرات المجتمعية المرحلة الأولى والثانية.
وبين أن وحدة التدخلات المركزية الطارئة بوزارة المالية ستساهم في دعم 329 من المشاريع والمبادرات في مجالات الطرق والتعليم والزراعة والمياه والصحة، كما أن هناك الكثير من المشاريع التي ستأتي تباعا عبر الهيئات والجهات المانحة.
وأضاف الرئيس المشاط” سنكون بإذن الله عند مستوى المسؤولية في توفير متطلبات أبناء محافظة ريمة وتحقيق تطلعاتهم من ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيد”.