الثورة نت|
نظمت الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم اليوم، ندوة فكرية إحياء لذكرى عاشوراء استشهاد الإمام الحسين عليه السلام تحت شعار “حسين مني وأنا من حسين”.
وفي الندوة التي حضرها نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ورئيس مجلس إدارة شركة يمن موبايل الدكتور عصام الحملي والأمين العام لجمعية تعليم القرآن عبدالرحمن العفاد ورئيس جامعة القرآن الكريم والعلوم التطبيقية الدكتور عبدالله الشامي، أكد مدير الإعلام والعلاقات بالجمعية حسين الطير، أهمية إحياء ذكرى عاشوراء لاستلهام الدروس والعبر من الإمام الحسين عليه السلام وثورته الخالدة.
وأشار في كلمة الجمعية إلى الأسباب التي أدت إلى فاجعة كربلاء والتي ما كان لها أن تحدث لولا الانحراف الخطير الذي حدث في واقع الأمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما تخلت الأمة عن القرآن الكريم وخالفت تعاليم الرسول بالإضافة إلى تخاذل المسلمين عن نصرة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام إبان خلافته وتفريطهم في نصرة الإمام الحسن وبعده الإمام الحسين عليه السلام فكان ما كان من المصائب التي أدت إلى تمكين الطغاة المجرمين من بني أمية من الوصول إلى سدة الحكم.
ولفت إلى أن الإمام الحسين عليه السلام أوضح للأمة جمعاء بتضحيته الكبيرة في كربلاء أهمية مواجهة قوى الطاغوت والثورة على سلاطين الجور لإحقاق الحق واماتة الباطل وأنه لا عذر للجميع مهما كانت التضحيات.
وقدمت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل، تطرقت الأولى التي قدمها عميد كلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور سعد العلوي، إلى أسباب ونتائج ثورة الإمام الحسين عليه السلام.. مستعرضة الدور الأموي في التآمر على الإسلام والواقع الجاهلي الذي سعى الامويون إلى تأسيسه وهو واقع بعيد كل البعد عن القرآن الكريم والاسلام المحمدي الأصيل.
فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها محمد الشامي، شخصية الإمام الحسين عليه السلام كرمزٌ عظيمٌ من رموز الإسلام، والذي قال عنه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: (حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسينٌ سبطٌ من الأسباط).
واستعرضت الورقة التحرك الثوري للإمام الحسين عليه السلام من بعد استشهاد الإمام الحسن وتولي الطاغية يزيد على رقاب المسلمين.. مفندة بعض الروايات المغلوطة عن حركة الإمام الحسين عليه السلام.. مؤكدة أهمية أن يكون القرآن وقرناء القرآن المرجع الرئيس فيما يتم تداوله من السير والتاريخ لضبط عملية التلقي وعدم الانزلاق في متاهات الضلالات المغلفة باسم الدين أو المختبئة وراء العاطفة.
وتطرقت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور أحمد الشامي، إلى الدور الأموي في استهداف الإسلام.
واستعرضت الجرائم التي ارتكبها بنو أمية بحق الإسلام والمسلمين ابتداءً بمحاربة الإمام علي عليه السلام والتآمر مع الخوارج لاغتياله بالإضافة إلى اغتيال الإمام الحسن ناهيك عن فاجعة كربلاء وقتل الإمام الحسين وسبي أهل بيته وما تلاها من الجرائم التي طالت المهاجرين والأنصار في المدينة فيما عرف بواقعة “الحرة” والتعدي على بيت الله الحرام وضربه بالمنجنيق وإحراق الكعبة بالنيران واتخاذهم دين الله دغلا وعباده خولا وماله دولا.
تخللت الندوة قصيدة شعرية وانشودة لفرقة الرسالة.