الثورة نت../ وكالات
حث نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، على عدم الرهان على الخارج أو الاستقواء به، لأن الخارج لا يستطيع أن يفرض على اللبنانيين ما لا يريدونه، فالحل أولًا وأخيرًا هو بيد اللبنانيين.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الشيخ دعموش خلال خطبة الجمعة اليوم، قوله: “إنّ بيئة المقاومة أثبتت بأغلبيتها في لبنان وعلى امتداد مراحل الصراع مع العدو الصهيوني ولاحقًا مع التكفيريين أنها بيئة تلتزم قضايا الحق ونصرة الحق ولا تقف على الحياد، بل تتحمل مسؤولياتها وتمتلك روح الايمان والجهاد، وقد دفعت بأبنائها وفلذات أكبادها نحو المقاومة والشهادة”.
وأضاف: “لم نرى من المقاومة ومن هذا المجتمع المقاوم والوفي ومن عوائل الشهداء والجرحى والأسرى بالرغم من كل الظروف الصعبة والمعاناة والآلام إلا الصبر والثبات والوعي والبصيرة والتضحية والاستعداد لتقديم المزيد على طريق الحق ومن أجل هذا الوطن وأهله وشعبه”.
وتابع: إن المقاومة التي قدمت أغلى التضحيات من أجل لبنان لا تكافأ بالتحريض والأحقاد والتشويه والاتهام ولا بنعتها بصفات زائفة لا تنطبق إلا على مطلقيها.
وشدد على أن هناك من يصرّ على اتهام حزب الله والتحريض عليه بهدف التشويه وتضليل الرأي العام وتوتير المناخ الطائفي في البلد وتخويف اللبنانيين من بعضهم.. معتبرًا أن هذه المناخات لا يستفيد منها أحد، وهي بالتأكيد ضدّ مصلحة لبنان واللبنانيين، ولا تُساعد على إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وقال: “بدلًا من التلهي بطروحات التقسيم والفدرلة وهي طروحات مرفوضة وغير قابلة للتحقّق، فلنُفتّش عن القواسم المشتركة التي تجمع بين اللبنانيين وتحافظ على وحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك وتحمي بلدهم من التهديدات والأخطار”.
وشدد على أن حزب الله كان ولا زال يدعو للوحدة والشراكة والعيش المشترك والتفاهم بين اللبنانيين، ويمد يده لكل الشركاء في الوطن للتفاهم والتعاون من إخراج البلد من الأزمات التي يعاني منها.
ودعا الشيخ دعموش في ختام حديثه إلى عدم الرهان على الخارج أو الاستقواء به، لأن الخارج لا يستطيع أن يفرض على اللبنانيين ما لا يريدونه، فالحل أولًا وأخيرًا هو بيد اللبنانيين.. قائلا:إذا اعتمدنا على أنفسنا وتحاورنا وتفاهمنا فإننا قادرون على الوصول إلى الحل المطلوب والخروج من الانسداد الرئاسي القائم.