العيدروس يخاطب رابطة مجالس الشيوخ والشورى بشأن اغلاق عدد من النوافذ الإعلامية الوطنية واحراق نسخ من القرآن الكريم

الثورة نت../

وجه رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، رسالة إلى رئيس مجلس المستشارين المغربي – الرئيس الدوري لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، النعم مياره، ورؤساء مجالس الشيوخ والشورى في الرابطة.

تضمنت الرسالة إحاطه رئيس وأعضاء الرابطة بآخر مستجدات الأحداث على الساحة المحلية والاسلامية، والمتمثلة في إغلاق عدد من النوافذ الإعلامية لوسائل الإعلام المحلية والوطنية بإيعاز من قوى تحالف العدوان، في محاولة منها لمنع إيصال مظلومية الشعب اليمني إلى العالم ، واستمرار الأعمال المتطرفة في السويد والدنمارك التي طالت نسخا من القرآن الكريم بالحرق والتمزيق.

وأشارت الرسالة إلى مواصلة تحالف العدوان المماطلة في إبقاء حالة اللاسلم واللاحرب في اليمن وعدم الإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها فيما يتعلق بدفع رواتب موظفي الدولة من عائدات النفط المنهوبة وعدم توسيع الرحلات الجوية الإنسانية من وإلى مطار صنعاء الدولي.

ولفت العيدروس في رسالته إلى استمرار انتهاك السيادة اليمنية من قبل أمريكا والذي تجسدت في الزيارة الأخيرة للسفير الأمريكي إلى عدن في مخالفة واضحة لكل البروتوكولات الدبلوماسية وما رافقها من انتشار للقطع الحربية والقوات الامريكية في البحر الأحمر التي تؤكد النوايا السيئة لأمريكا في المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص.

وتطرقت الرسالة إلى التصعيد الخطير المتمثل في استمرار الاعتداءات المسيئة للإسلام والمسلمين وقيام ثلة من المتطرفين في السويد والدنمارك بإحراق وتمزيق نسخ من القرآن الكريم.

وادان العيدروس في رسالته، الإجراءات التعسفية ضد وسائل الإعلام اليمنية والتي تعكس مدى خوف قوى تحالف العدوان من كشف جرائمها وانتهاكاتها المستمرة في اليمن.

واستهجن الصمت المخزي للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وكيلها بمكيالين فيما يتعلق بالسكوت عن كل ما يجري في اليمن من جرائم من قبل العدوان وانتهاك للسيادة من قبل السفير الأمريكي، والصمت المعيب الذي شجع المتطرفين في عدد من دول الغرب بحرق نسخ من القرآن الكريم.

ودعا الرابطة إلى استنكار جرائم العدوان السعودي على اليمن ومحاولته حجب الحقيقة واعاقة الاعلام اليمني من نقل مظلومية الشعب اليمني للعالم وتعريفه بانتهاكات دول تحالف العدوان ومن ورائها أمريكيا وبريطانيا والصهيونية العالمية على مدى أكثر من 3 الاف يوم من العدوان.

وطالب رئيس مجلس الشورى، رابطة مجالس الشيوخ والشورى بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي عاجل بمشاركة منظمة التعاون الإسلامي والازهر الشريف والمنظمات المماثلة في العالم للوقوف امام الانتهاكات المتكررة ضد الرموز والمقدسات الإسلامية والخروج مقررات تجرم تلك الأفعال وتعاقب مرتكبيها.

ودعت الرسالة الرابطة لعقد مؤتمر عاجل على مستوى أعضاء الرابطة ودعوة دول وشعوب العالم العربي والإسلامي من خلاله لتفعيل المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية الشاملة مع السويد والدنمارك وسحب سفراء الدول العربية منها وطرد سفرائها من العالم العربي والإسلامي.

وفيما يلي نص الرسالة:

معالي السيد / النعم ميارة أثـر

رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية ــ رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي المحتـرم

معالي السادة/ رؤساء مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي المحترمين

يتقدم إليكم مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية بالشكر والتقدير لما تبذلونه من جهود في سبيل تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية في مختلف المجالات الإنسانية، والعمل على المساهمة في تحقيق الأمن والسلام في إفريقيا والعالم العربي.

وإننا إذ نشيد بجهودكم الرامية لتحقيق الغايات التي تأسست من أجلها الرابطة، ومساعيكم الحميدة التي تبذلونها عبر أنشطة الرابطة المختلفة لتعزيز العمل المشترك بين مجالس الرابطة.. نخاطبكم من العاصمة اليمنية صنعاء العروبة والتاريخ، بكل قيم وروابط العروبة والإسلام والمصير المشترك والأخوة التي تجمعنا في كيان وروح واحد.. ونود اطلاعكم على آخر مستجدات الأحداث وتطوراتها على الصعيدين المحلي والاسلامي، مستهلين رسالتنا إليكم بالإشارة إلى آخر مستجدات الوضع المحلي المتمثلة في مواصلة تحالف العدوان بارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها اغلاق العديد من النوافذ الإعلامية لعدد من وسائل الإعلام الرسمية والوطنية بهدف إعاقة الاعلام اليمني من نقل مظلومية الشعب للعالم في استهداف صارخ لحرية الصحافة والاعلام وحرية الرأي والرأي الأخر، وتكميم الأفواه وعزل ما يحدث في اليمن من جرائم بشعة وانتهاكات مستمرة من قبل طيران العدو ومدفعيته في المدن الساحلية والحدودية بشكل يومي وحصار جائر عن العالم.

وعلاوة على ذلك ما يزال التحالف يماطل في الإيفاء بتعهداته فيما يتعلق برفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وتوسيع رحلاته، وينتهج سياسة اللا حرب واللا سلم و يتلكأ في الفصل في الملفات الإنسانية واستحقاقات الشعب اليمني المتمثلة في دفع رواتب جميع موظفي الدولة المتوقفة منذ ثمان سنوات، وفي ذات الوقت تواصل قوى العدوان على اليمن بقيادة أمريكا، انتهاك السيادة اليمنية وتجسد ذلك في الزيارة الأخيرة للسفير الأمريكي بصورة منافية لكل الأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية لمدينة عدن وقبلها في المحافظات الشرقية ، ما يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن التحركات الأمريكية المشبوهة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة والتي تزامنت مع وصول عدد من قطعها البحرية ونشر قوات أمريكية على امتداد البحر الأحمر من منطقة قناة السويس إلى باب المندب ، تأتي في إطار مساعي أمريكا لإفشال مساعي السلام في اليمن ورغبتها في إطالة أمد الحرب والحصار ومعاناة اليمنيين، مستغلة بذلك التباينات والخلافات الظاهرة للعيان بين دول التحالف السعودية والامارات في فرض النفوذ على تلك المناطق بهدف السيطرة والهيمنة على الثروات اليمنية النفطية والغازية والطبيعية وتوسيع رقعة الاحتلال وتسهيل تدفق الأسلحة بمختلف أنواعها في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة لتغذية الصراعات بين الموالين لقوى تحالف العدوان على حساب أبناء تلك المناطق الذي يعانون الامرين جراء انعدام الخدمات والأوضاع الاقتصادية المنهارة.

وعلى الصعيد العربي والإسلامي فلا يخفى عليكم ما أقدم عليه المتطرف العراقي الذي يحمل جنسية دولة السويد من فعل متطرف مناف لكل الأعراف السماوية والوضعية بإحراق وتمزيق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية تحت حماية الحكومة السويدية وما تلاها من أعمال متطرفة مشابهة لمتطرفين في الدنمارك بإحراق نسخ من القرآن الكريم كان آخرها أمام سفارتي جمهورية مصر العربية ودولة تركيا ، في استفزاز وتحدي صريح للمسلمين في العالم ، وبشكل يؤكد أن تلك الأعمال المتطرفة ليست أعمال فردية وانما أعمال مدروسة ومخطط لها ضمن مسلسل المؤامرات التي تستهدف الدين والرموز والمقدسات الإسلامية.

السيد رئيس الرابطة

السادة أعضاء الرابطة

إننا في مجلس الشورى من عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء ندين ونستنكر بأشد العبارات الأعمال الإجرامية والاستفزازية للنظام السعودي الهادفة إلى حجب صوت الاعلام اليمني وعزل الشعب اليمني وما يحدث له من انتهاكات مستمرة وحصار جائر عن العالم، ومواصلة تحالف العدوان في التعنت من الالتزام والوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بمعالجة الملفات الإنسانية للشعب اليمني، وفي مقدمتها دفع رواتب موظفي الدولة ورفع الحصار الجائر وتوسيع الرحلات الإنسانية من وإلى مطار صنعاء الدولي .

كما ونستهجن التحركات المشبوهة للسفير الأمريكي ونشر أمريكا قطعها الحربية وقواتها في البحر الأحمر والتي تعكس سوء نوايا أمريكا في المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص وتكشف مخططاتها الاستعمارية الرامية إلى إدامة الحرب بما يسهل لها نهب الثروات النفطية في الوقت الذي يعاني فيه الشعب اليمني من أسوأ كارثة إنسانية وأزمة اقتصادية ويحرم من الاستفادة من ثرواته النفطية التي يتم نهبها وذهاب عائداتها إلى البنك الأهلي السعودي ويستفيد منها قلة من أدوات العدوان.

وندين ونستنكر بأشد العبارات الأعمال العدوانية والمتطرفة لثلة من المتطرفين السويديين والدنماركيين التي طالت نسخ القرآن الكريم بالحرق والتمزيق امام سفارات العراق ومصر وتركيا تحت حماية حكومات السويد والدنمارك والذي يعكس الوجه القبيح لتلك الدولتين ومدى حقدهم على الإسلام والمسلمين والرموز والمقدسات الإسلامية ، وينافي الادعاءات الزائفة لدول الغرب باحترام المعتقدات وحرية الرأي ، في الوقت الذي ينادون فيه بالشذوذ ويشجعون أعمال الرذائل في مجتمعاتهم في صورة منافية لكل الديانات السماوية وطبيعة النفس البشرية التي أوجدها الله في الأرض وخلقها من ذكر وانثى للتكاثر وإعمار الأرض ليس لاقتراف أعمال الشذوذ الجنسي والإنحراف القيمي والأخلاقي.

ونندد بالصمت المعيب والمخزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية إزاء كل الانتهاكات التي تطال الشعب اليمني والذي يؤكد التواطؤ المباشر مع قوى تحالف العدوان على اليمن وعزل ما يجري للشعب اليمني عن العالم في عمل يؤكد أن الاعلام اليمني استطاع رغم شحة امكانياته مقارنة بالألة الإعلامية الضخمة لتحالف العدوان أن يهز عروش دول التحالف ومن ورائها أمريكا بما ينقله من صور بشعة عن واقع الجرائم والحصار الذي يعيشه الشعب اليمني على مدى ثمان سنوات.

كما نستهجن الصمت الدولي المخزي الذي شجع المتطرفين في دولتي السويد والدنمارك المدفوعين من الصهيونية العالمية إلى الاستمرار ومواصلة ازدراء الدين الإسلامي والتعرض لرموزه ومقدساته ومعتقداته بالاعتداءات المستمرة والمتكررة دون أن تلقى تلك الأعمال أي اعتراض من قبل الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية والإنسانية التابعة لها.

وبناء على ما تقدم.. ندعوكم وندعو شعوب العالم الحر إلى استنكار جرائم العدوان السعودي على اليمن ومحاولته حجب الحقيقة وإعاقة الاعلام اليمني من نقل مظلومية الشعب اليمني للعالم وتعريفه بانتهاكات دول تحالف العدوان ومن ورائها أمريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية على مدى أكثر من 3 الاف يوم من العدوان، ونطالبكم من منطلق الأهداف المعلنة للرابطة، للضغط في المحافل الدولية على الأمم المتحدة للخروج من صمتها وعدم الكيل بمكيالين فيما يتعلق بمظلومة الشعب اليمني ومعاناته الإنسانية جراء العدوان والحصار.

ونأمل من معاليكم التحرك بشكل عاجل والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي بمشاركة منظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف والمنظمات المماثلة في العالم للوقوف أمام التصعيد الخطير الذي يقوم به عدد من المتطرفين في بعض الدول الغربية المعادية للإسلام والمسلمين والخروج بمقررات وميثاق يجرم ويحرم ازدراء الأديان السماوية وكل الاعمال العنصرية، والضغط على الأمم المتحدة لإلزام دولتي السويد والدنمارك باعتبارهما أعضاء في الأمم المتحدة ، بالالتزام بقرارات جلسة مجلس الأمن المنعقدة في 14 يونيو 2023 ، حول أهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام والحفاظ عليه، والتي شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة و شيخ الازهر، وخرجت بالقرار رقم 2686 الذي أقر بأن خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من أشكال التعصب، يمكن أن يسهموا في اندلاع الصراعات وتصاعدها وتكرارها.

آملين منكم عقد اجتماع عاجل لأعضاء الرابطة للوقوف أمام هذه الاعمال المسيئة للإسلام والمسلمين ودعوة الشعوب العربية والإسلامية لاتخاذ المواقف الجادة والحازمة إزاء تلك التصرفات، والدعوة إلى مقاطعة عربية وإسلامية شاملة للمنتجات السويدية والدنماركية وكذا تفعيل المقاطعة الدبلوماسية مع تلك الدوليتين وسحب سفراء الدول العربية والإسلامية منها وطرد سفرائها من العالم العربي والإسلامي.

وفي الأخير انتهز هذه الفرصة لا تقدم لمعاليكم بأسمى آيات التحايا والتقدير، ولشعوبكم الشقيقة دوام التقدم والازدهار.

محمد حسين العيدروس

رئيس مجلس الشورى

قد يعجبك ايضا