في مبادرة فريدة من نوعها: طلاب وطالبات مدرسة بن ثابت بالسبعين يستصلحون 20 لبنة من فناء المدرسة ويزرعونها بمحصول الفاصوليا وشتلات الرمان واللوز

الثورة/
تثبت الأحداث مع مر الأيام، أن كل يوم من أيام مسيرة الخير القرآنية، يمضي ومع مضيه يرسم ملمحا من ملامح اكتمال الصورة المشرقة بنورها التنموي. وأن الواقع المتردي لا شك في طريقه إلى مزبلة التاريخ.
من تلك الملامح التي ارتسمت على أرض الواقع تمثلت في تطبيق عملي لمبدأ التنمية المستدامة القائمة على هدى الله، في صورة إبداعية مشرقة لمشاركة مجتمعية ورسمية واسعة، أبطالها هم طلاب وطالبات مدرسة بن ثابت للبنات الواقعة في نطاق إدارة منطقة السبعين بأمانة العاصمة.
اللوحة الإبداعية رسم تفاصيل ملامح مشروع مبادرة طلابية ساندت خبرات حارس المدرسة الزراعية في إنجاحها، تلك الخبرات التي لم يكن لها أن تفعَّل في عقود ما قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر الخالدة.. الثورة التي أتت بما تحمله من إرادة سياسية حقيقة انطلقت من فورها إلى تنفيذ خطوات عملية لها خطط مرحلية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وخفض فاتورة الاستيراد.
هذه المبادرة، رغم أن مساحتها الإنتاجية لا تتجاوز قدرة 20 لبنة عشاري من محصول الفاصوليا الرقشى وبعض شجيرات الرمان واللوز، إلا أنها عكست بما أبداه الجميع من سلطة وفرسان وفعاليات عامة واجتماعية من اهتمام ورعاية بهذه البذرة المبشرة صورة مشرقة للمستقبل الواعد بالخير.
ولإظهار الجهود المبذولة في السياق، أوضح مدير مكتب التربية بمنطقة السبعين، تاج الدين إسماعيل على الكبسي، خلال زيارة استطلاعية رافقه فيها محمد الواقدي اجتماعي حي القادسية الشمالية، ومنسق مؤسسة بنيان التنموية أنور الأشول وبعض من وجهاء وأعيان المنطقة، أن ما تقوم به إدارة المدرسة وطاقم المعلمين والمعلمات، برعاية كريمة من قبل السلطة المحلية والإشرافية والمجالس المحلية وعقال وأعيان الأحياء والشخصيات والأعيان في المنطقة، من تدريب لأبناء الطلاب والطالبات على العديد من المهارات المهنية والقدرات الفنية هو جزء من الأنشطة العامة، التي تأتي استجابة لموجهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى إلى ضرورة تعليم الأجيال القادمة أساسيات المجالات التنموية والاجتماعية والثقافية، والنشاط الزراعي في مقدمتها.
مشيدا بجهود الفرسان والمدرسة في تزويد الأبناء بصورة عما كان عليه الآباء والأجداد من اهتمام بهذا الجانب وأهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي للنجاة من سعير وجور فاتورة الاستيراد الباهظة والتي يوظفها العدوان في حصاره لهذا البلد لأغراض سلب القرار وفرص الوصاية.
ولفت «ها هم أبناؤنا وبناتنا يسطرون بهذا الحقل الزراعي صورة عن طبيعة المستقبل المشرق بنور هويتنا الإيمانية، وحكمتنا اليمنية في أن نكتفي ذاتيا».
وأشاد الكبسي بجهود طاقم فرسان التنمية من أبناء المديرية الذين يطوفون المدراس والمساجد والمرافق والمنشآت العامة في عموم الأحياء حاملين في جعبهم الجهادية منهجية ذي القرنين، باذلين قصارى جهدهم في إيصال ما ترشد إليه هذه المنهجية من مبادئ وقيم صناعة التنمية المستدامة القائمة على هدى والمشاركة المجتمعية الواسعة.
مؤكدا أن من هذه الجهود انطلاق أغلب المدارس إلى دعم هذا النشاط بالتدريب والتأهيل والتربية على تلك المبادئ والقيم السليمة والصحيحة والتي ترسخ في عقول أبنائنا الطلاب والطالبات حبا لهذا الوطن يتجسد عمليا في غرس الأشجار والعناية بها، مشيرا إلى أن ما سيجني من ثمارها بعون من الله وبركة هو الحصن الحصين من براثن العدوان وقدة اقتصادية تدحر حصاره الجائر.
فيما أضافت مديرة المدرسة، (….)، أن من الثمار الطيبة التي أفادتنا في إدارة المدرسة وطاقم المعلمين والمعلمات والطلاب من استيعاب هذه المنهجية العظيمة أننا تمكنا بالإمكانات والطاقات المتاحة لدينا من زراعة هذه القطعة من الأرض، والتي كانت من قبل- في واقعها وفي نظر الجميع- عبارة أرض قاحلة قابلة للزراعة وتستخدم كحوش حامي للمدرسة ومكان رمى النفايات.
ولفتت إلى أن الإدارة وطاقم المعلمات قاموا والطالبات استعانوا بخبرات الحارس في حراثة الأرض وزراعة محصول الفاصوليا وبعض من شتلات أشجار الرمان واللوز. منوهة بعودة ما تحقق من نجاح إلى جهد كبير بذل من الجميع وفي وقت قياسي، مشيرة إلى أن حصاد الحقل من الثمار ستعود على الجميع في إدارة المدرسة وطاقم المعلمين والمعلمات، والعاملين في المدرسة بالخير الوفير.
وثمنت المديرة جهود فرسان التنمية، ورعاية وإشراف إدارة المنطقة التعليمية والتي حفزت الجميع في المدرسة على المضي بروح جهادية عالية كان من ثمارها حرص الجميع على متابعة ما تمت زراعته وغرسه من محصول الفاصوليا والأشجار، والاهتمام بالعمليات السليمة التي أرشدونا إليها، وتم تدريب وتأهيل الطالبات عليها؛ من حراثة وتعشيب وساقية في أوقاتها.
بالمناسبة، صرخ الطلاب والطالبات بصرخة الحق، مؤكدين عقبها أن المنطقة ستبقي زراعية، وأن جهود الحفاظ عليها مزروعة لن تكل أو تمل عن مواصلة زراعتها بمختلف المحاصيل وفي المواسم الزراعية المحددة لكل محصول.