الثورة نت|
أكد رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس أن أي شعب ليس له تاريخ لا يوجد له مستقبل، ولا سبيل للتطور والارتقاء الا بالاهتمام بالحضارة والإرث التاريخي.
جاء ذلك خلال تسلمه اليوم نسخة من موسوعة الاثار المتبادلة للهجرة اليمنية المنجزة من قبل مجموعة من الباحثين اليمنيين في تسعة أجزاء، من قبل رئيس مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية جمال عمر ومدير المؤسسة صادق الجماعي.
وخلال استلام الموسوعة بحضور نائب رئيس مجلس الشورى محمد حسن الدرة، وأعضاء المجلس الدكتور عمرو معد كرب، وعبد الواحد الشرفي وعبده القباطي، أشاد رئيس مجلس الشورى بالجهود المبذولة من قبل المؤسسة في إخراج هذه الموسوعة القيمة الحضارية والثقافية باعتبارها تخدم التاريخ اليمني وتمثل مرجعا ورافدا مهما للدارسين والباحثين للتعرف على الحضارة والثقافة اليمنية.
وادان العيدروس التلاعب والنهب المنظم الحاصل للأثار اليمنية من قبل دول العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقتها في نهب الآثار اليمنية لعرضها في متاحفها وبيعها في المتاحف الأوروبية.
وأشار إلى أن اليمن زاخر بالتراث الحضاري والإرث التاريخي الفريد والمتميز ويجب أن يحظى بالكثير من الاهتمام من قبل وسائل الإعلام للتعريف به وأعلامه الذين نشروا الإسلام إلى شرق آسيا وكثير من دول العالم.
ولفت إلى أن القبائل اليمنية استطاعت عبر التاريخ من التمسك وأعرافها وتقاليدها وتجاوزت كل المؤامرات والمحاولات الاستعمارية على اليمن، ما يؤكد ذلك حالة الثبات والصمود الحاصلة اليوم في مواجهة العدوان.
وأكد رئيس مجلس الشورى أهمية اهتمام حكومة الإنقاذ بتقديم الدعم للمؤسسة لمواصلة الجهود في إخراج مثل هذه الأعمال والدراسات القيمة.
بدورة أشار رئيس المؤسسة إلى أن هذه الدراسة العلمية والتاريخية جاءت بهدف توثيق الأدوار الإيجابية والفاعلة للمغتربين اليمنيين وإسهامهم في نشر ثقافة السلام المرتبطة بالدين الإسلامي الحنيف في مختلف دول العالم ودورهم في مسار البناء والتطوير الحضاري والإنساني في البلدان التي هاجروا إليها.
وأشار إلى أن المؤسسة بصدد ترجمة الموسوعة إلى اللغة الإنجليزية وستكون متاحة امام الباحثين والدارسين عبر الشبكة العنكبوتية باللغتين العربية والانجليزية في المستقبل القريب على العنوان التالي www.muhajirun-ye.org .